«بازار العفو» يُستغل «رئاسياً»..وتشنج شعبي وسياسي يؤسس لحرب طائفية

ملف جديد يضاف الى التوتر السياسي والطائفي داخل الاكثرية، ولا سيما “التيار الوطني الحر” و”الثنائي الشيعي” من جهة وبين “الثنائي الشيعي” والقوى المسيحية الاخرى في المعارضة. وهو ملف العفو العام والذي ارادته جميع القوى السياسية بما فيهم “الثنائي الشيعي” وتيار “المستقبل” والاحزاب المسيحية رشوى انتخابية وسياسية كل الى طائفته وجمهوره.

“حزب الله” يقود الى حرب طائفية

ولكن الاخطر والذي تراه مصادر متابعة انه بات يحتاج الى متابعة هو نزوع النائب جبران باسيل وتياره الى حرب طائفية سياسية وتوتير، ليأكل السلطة والاخضر واليابس لاستثمارها في معركته الرئاسية الخاسرة.
وتقول المصادر ان “حزب الله” تحديداً يقود البلد الى حرب طائفية بين المسيحيين والشيعة في ظل سكوته عن ممارسات باسيل من جهة، ومن خلال دفعه في اتجاه الصدام السياسي والطائفي الشيعي – المسيحي من دعوة المفتي احمد قبلان الى نسف الطائف، وصولاً الى ملف لاسا، وليس انتهاءً بملف العفو العام، والذي تحول الى بازار طائفي ومذهبي، فهل هذا الحرص الوطني الذي تريده الاكثرية وعلى رأسها حارة حريك وعين التينة للبلد؟ وهل ايصال باسيل الى بعبدا مقابل حرق البلد وناسه وتجويع الناس؟

تحركات شعبية

شعبياً وبمجرد تطيير “التيار البرتقالي” لجلسة العفو النيابية وبعد رفعها من الرئيس نبيه بري، نزل البقاعيون والشماليون الى الشارع للتنديد بما جرى وبالمسار الذي يقود باسيل البلد اليه عبر الربط بين عودة العملاء والموقوفين الاسلاميين بالاضافة الى محاولة تبرئة التجار والمروجين في عالم المخدرات.
كورونياً تبدأ غداً العقوبات الحكومية والمتمثلة بضبط الـ50 الف ليرة لكل من لا يلتزم بإرتداء الكمامة في الاماكن العامة وعند تنقله على الرجلين، وهذه العقوبة يراه الناس مجحفة بحقهم في ظل تقصير الحكومة وعدم تأمينها لا الكمامة ولا ربطة الخبز، فكيف يشتري اللبناني الكمامة والتي يبلغ سعرها بالحد الادنى الالف ليرة في حين ليس معه ثمن ربطة الخبز؟

البقاع

وارتفاع درجات الحرارة في طقس البقاع انعكس على حرارة موضوع العفو العام، بعدما حاولت سلطة الكيدية المسيحية المساواة بين العملاء الفارين الى فلسطين المحتلة، ليتم بذلك حصحصة قانون العفو وتوزيعه طائفياً، تجار المخدرات للشيعة والارهاب للسنة والعمالة للمسيحيين، ما مسّخ القانون و”فصفص” الوطنية التي اصبحت تحتاج الى حصر ارث.

مسايرة “حزب الله” لباسيل خطيرة

وحمّل أحد أعضاء لجنة العفو العام، المسؤولية بما آلت إليه الأمور الى “حزب الله” تحديداً، في مجاراته لأكثر الأطراف عنصرية وطائفية التيار الوطني الحر، وقال “هذا القانون عمل الشيعي تاجر مخدرات والسني ارهابي، والمسيحي عميل، لا نقبل ان نتساوى مع العميل”، واردف أن الاهالي كانوا يطالبون بعفو عام شامل، ليكشف ان الايام المقبلة ستشهد تصعيد، والمطلوب اليوم انصاف المطلوبين وتسريع المحاكمات، ولفت ان من غير المنطقي المطالبة باستفادة العملاء من قانون العفو وهم خارج البلاد، ليحضر الفارين الى المحاكمة حينها يصبح الحديث بموضوعهم مقبول.

إقرأ أيضاً: البقاع ينتفض على قانون «الرشى» العام.. والحكومة «تدير ظهرها» للكورونا!

بعد ترقب لجان العفو العام في بعلبك والهرمل، ولجنة متابعة السجناء الاسلاميين في البقاع لجلسة مجلس النواب المفترض انها ستقر قانون العفو الشامل، رافضين مساواتهم بعملاء اسرائيل.
ولفت حسين طليس المطلوب بالعديد من مذكرات التوقيف ان هذا القانون مجحف بحق ابناء المنطقة، لا يمكن المساواة بين شاب هرب من البطالة لينغمس بتعاطي المخدرات والاتجار وغيره في منطقة محرومة، وقال حسين ان هناك اكثر من 3 الاف شخص يحتاجون الى العودة للحياة والانخراط بالمجتمع اللبناني. مما يتسبب ذلك حرمان المنطقة ورفع نسبة البطالة.

السجناء الاسلاميون

أما منسق لجنة متابعة ملف العفو العام عن الموقوفين الاسلاميين في البقاع علي عبد الخالق، أن العفو العام تحول الى مهزلة وتصفية حسابات سياسية وطائفية فلم يؤخذ كضرورة انسانية، وقال رئيس الجمهورية ميشال عون استفاد من صدور العفو، وكذلك غالبية زعماء لبنان الذين تورطوا بدماء اللبنانيين تجاوزوا تلك المرحلة بعفو عام عن تلك الجرائم.
وقال عبد الخالق متمسكون بمطلب مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان للعفو العام الشامل”. ونرفض ان يتساوى ابنائنا بعملاء اسرائيل.
بدوره جميل عباس والد سجين اسلامي محكوم ١٥ سنة، قال” ابني تمت محاكمته لمجرد الشبهة انه محسوب على الاسلاميين، ولانه متهم بتأييده لأحد الاحزاب المعارضة للنظام السوري، كيف يعقل ان يذهب حزب ليقاتل بسوريا على عين الدولة، فيما الآخرين يحاكمون على الشبهة.

كورونياً

ولم يسجل في البقاع اصابات اليوم، فيما بدا التزام المواطنين في ارتداء الكمامات اثناء التجول، مما لا يعطي الحكومة مبرر تأخرها عن الزام الناس بالكمامة
ولازالت بلدة مجدل عنجر في العزل الكامل ومنع المواطنين الدخول والخروج من والى البلدة الى حين ان تتراجع نتائج الفحوص ال pcr..

الجنوب

وغداً تبدأ القوى الامنية بملاحقة وعقاب كل من لا يضع كمامة بحسب قرار الداخلية و ايضاً ما زالت البلديات تزيع على مكبرات الصوت في قرى الجنوب بإلزامية الإقفال عند السابعة مساءً
وعن هذا الامر قال احد ابناء بلدة البازورية لموقع “تيروس” ان :” الدرك عم يبرم بالضيعة ويقول انو ااساعة ٧ اقفال جميع المحلات. يعني الكورونا بيضهر بعد ال ٧؟
وتابع : شو هالقرار الفاشل؟ او سكرو البلد ٢٤/٢٤ او افتحوها عادي. ما خلال النهار العالم فلتانة بالمحلات. مجنون يحكي وعقل يفهم.”

صيدا

وجال مراقبو “مصلحة الصحة” في محافظة لبنان الجنوبي صباح اليوم، على المؤسسات الغذائية في مدينة صيدا وقضائها وعمدوا الى إلزام اصحابها وروَّادها اتباع الشروط الوقائية، لا سيما ارتداء الكمامات وتجنب الاكتظاظ واعتماد التباعد الاجتماعي.

دولار القرض الحسن!

وفي ظل الكورونا، لا يرأف القرض الحسن بحال الجنوبيين، فيصر على تسديد السندات بالدولار الاميركي او بسعر الصرف في السوق السوداء.
وعن هذا التعسف، قالت مواطنة لـ”تيروس”: تواصل اليوم الخميس معي و مع أخي مندوب القرض الحسن و طلب منَّا تسديد 7 دفعات مستحقة و بالدولار طبعاً او ما يعادله بالليرة اللبنانية و بسعر صرف يبلغ 4100 ليرة للدولار الواحد بحسب اليوم الخميس و ممكن ان يرتفع سعر الدولار او ينقص المهم اليوم ب 4100 ليرة”.

دولار صور

وتبين ان شركات الصيرفة في مدينة صور والصرافين المتجوِّلين فتبيَّن أنَّ الصرافين لا يدفعون أكثر من 3850 و ممكن ان يدفعوا 3900 إذا كان المبلغ المراد صرفه اكثر من 2000 دولار.
وقال أحد العائدين من أفريقيا: “ان رابط حزب الله في بلدتهم يشتري الدولار ب 4000 ليرة و مهما كان المبلغ كبيرا”.