«حزب الله» يمنع أهالي «لاسا» من زراعة أراضيهم.. تغريدات غاضبة ومناشدات للمجلس الشيعي!

على ما يبدو، عادت عناصر “حزب الله” للتنكيل بالأهالي من منطق “الإستعلاء” و”الإستقواء بالسلاح” الخارج عن سلطة الدولة، وكان لبلدة “لاسا” قضاء جبيل، حصّة من هذه الأعمال الميليشياوية، عندما وقع إشكال بين العناصر وأبناء البلدة الذين قرروا الإستفادة من أراضٍ زراعية لزرعها خلال الضائقة الإقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان، إلّا أن العناصر تلك لم يعجبها الوضع وقررت منع الأهالي من حرث الأرض والإستفادة منها.

إقرأ أيضاً: «لن نكون هنا لنشيّعك»: تغريدة تُلهب «تويتر» ودعوات لطرد صحافية لبنانية من عملها.. فهل قصدت عون؟!

إذ تعرض عدد من أبناء المنطقة للاعتداء عندما بادروا إلى استلام منطقة زراعية ضمن مشروع خيري قامت به الأبرشية ​البطريركية المارونية​ – منطقة جونية وشركة “جرجي الدكاش وأولاده” وجمعية “أرضنا”، لمواجة الضائقة المالية.

“تويتر” يشتعل

على “تويتر”، إشتعلت المنصة بتغريدات تحت وسم “#إيدك_عن_لاسا”، جاء فيها:

https://twitter.com/LebAct1/status/1265557447231627270

ابرشية جونية تناشد المجلس الشيعي

من جهتها، أعلنت أمانة سر الأبرشية ​البطريركية المارونية​ – منطقة جونية وشركة “جرجي الدكاش وأولاده” وجمعية “أرضنا”، في بيان، أن “راعي أبرشية جونية المطران أنطوان العنداري والنائب ​شوقي الدكاش​، يستنكران ما تعرض له اليوم الناس الذين توجهوا، للمرة الثانية، إلى استلام مساحات خصصت لزرعها في منطقة لاسا، في إطار مشروع تعاوني خيري بين الأبرشية وشركة جرجي الدكاش وأولاده وجمعية أرضنا”.

ولفت راعي أبرشية ​جونية​ وضواحيها المطران نبيل العنداري، تعليقًا على الإشكال، إلى أنّ “في كلّ مرّة كنّا نواجه هذه الأمور بالتعقّل واللجوء إلى ​القضاء​ والقانون، ولا نبادل الاستفزاز بمثله، لكن الأمور بلغت إلى حدّ مأزوم لا يمكن السكوت عنده، بخاصّة بعد الاتصالات بالمرجعيّات الحزبيّة والدينيّة، الّتي تنصّلت من المسؤوليّة”.

وأكّد في مؤتمر صحافي في مطرانية جونية، “أنّنا نحتاج إلى تدخّل المراجع القضائية والأمنيّة سريعًا، وعدم التهرّب من المسؤوليّة كي لا تتفاقم الأمور”، مشدّدًا على أنّ “التعدّي على الأرزاق والكرامات أمر غير مقبول بعد اليوم”، مشيرًا إلى أنّه “بسبب الضائقة الاقتصاديّة والماليّة الّتي يعاني منها البلد و​الفقر​ و​البطالة​ والعوز، وتماشيًا مع تحسّس الكنيسة بأوضاع أبنائها، كانت قد أضافت مبادرة على مبادراتها السابقة في أجواء الأبرشية كافّة، ووضعت بتصرّف أبنائها بعض ​العقارات​ لاستثمارها في هذا الموسم الزراعي، مجانًا”.

وأوضح المطران العنداري “أنّنا حريصون على السلم الأهلي والعيش المشتركن نحن أهل هذه الأرض ولسنا غزاةً كما تقولون. لا تزوّروا التاريخ، ولا تحرجونا فتخرجونا، فنحن سلالة من نحتوا الصخور لاتّقاء الجوع. لا تلعبوا بالأمن والاستقرار”، مناشدًا ​المجلس الشيعي الأعلى​ وكلّ المرجعيّات والأحزاب والقيادات الأمنيّة لضبط التصرّفات الشاذّة، والاستمرار في حفظ السلم الأهلي”.

كما وغرد النائب زياد الحواط، عبر “تويتر” قائلاً: “مصرون على العيش المشترك في جبيل التي صمدت في أحلك الظروف وأعطت أمثولة لباقي المناطق اللبنانية. ‏لن نسمح بعد اليوم لبعض الشبيحة و”الزعران” بانتهاك التعايش في جبيل، ونطالب الدولة بالتدخل فورا وإحقاق حق من سلب حقه في لاسا منعا لتشريع حالة الغاب المرفوضة جملة وتفصيلا”.

كما وأوضح عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب ​شوقي الدكاش​ خلال ​مؤتمر​ صحافي تعليقا على الاشكال أنه “لنا في لاسا أهل واصدقاء وأحبة نعيش معا على الحلوة والمرة ونقف جنبا إلى جنب في الشدائد ونحن متمسكون بالعيش المشترك كما نتمسك ببناء دولة القانون والعدالة ومن باب حرصنا على كل أبناء منطقتنا لن نسمح لمجموعة موتورين بأن يشوهوا صورتهان ولن نسمح بالاعتداء على اهلنا فيها واغتصاب أرضنا وحقنا”.

وأكد انه “نحن طلاب سلام وليس استسلاما للخطأ والباطل، لا نستجدي الأمان فالامان تضمنه الدولة والقانون فإلى القوى الامنية المحلية، إلى وزير الداخلية محمد فهمي، وزير الدفاع زينة عكر، ورئيس الحكومة حجسان دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئس الجمهورية العماد ميشال عون نقول: “أرضنا ستزرع بالحق بالقانون ستزرع وأحمّل كل من ذكرت المسؤولية الفعلية والمعنوية عن سلامة كل العاملين في الارض”.

السابق
بين «مظلومية» الصيغة اللبنانية واتفاق الطائف!
التالي
دياب يؤكد على الحاجة لقوات «اليونيفيل».. ضرورية وملحة!