عمليات اغتيال في درعا بالتزامن مع مخطط لاقتحام المدينة!

درعا سوريا

الجنوب ليس هادئاً، هذا هو حال محافظة درعا في سوريا منذ أشهر، حيث شهدت مدن وبلدات درعا سلسلة من الهجمات شنّها مسلحون مجهولون استهدفت ضابطين تابعين لقوات الأسد وقيادي في ميليشيا موالية للأمن العسكري ورئيس مخفر سابق في الشرطة “الحرة”.

وقتل القيادي البارز في أكبر ميليشيات النظام في مدينة “الصنمين” شمالي درعا “ثائر العباس”، بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين. وبحسب مصادر محلية فإن “عباس” فارق الحياة في مستشفى “الصنمين العسكري” الذي نقل إليه جراء إصابته بعدة رصاصات أطلقها عليه مسلحون أثناء تواجده في شارع السوق وسط مدينة “الصنمين”.

وأوضحت المصادر أن “عباس” يعتبر من القادة البارزين في ميليشيا محلية موالية للأمن العسكري، مشددة أنه كان رأس حربة في عملية الاقتحام الأخيرة التي قضى فيها عدد من ثوار المدينة.

وكانت مدينة “الصنمين” شهدت قبل أسابيع حملة عسكرية واسعة شنها نظام الأسد، انتهت بقتل عدد من المسلحين من بينهم القيادي “وليد الزهرة – أبو خالد”، وتهجير العشرات إلى الشمال السوري.

إقرأ أيضاً: التوتر يعود لمهد الثورة.. النظام السوري يخطط لاقتحام درعا عسكرياً!

في سياق متصل، هاجم مسلحون نقطة عسكرية تابعة للفرقة السابعة قرب مبنى البريد في مدينة “كفر شمس” شمال غربي درعا، وتمكنوا من قتل الملازم “أحمد إبراهيم مسطو” وإصابة الملازم أول “يحيى النجمو” بجروح خطرة نقل بسببها إلى مستشفى “الصنمين العسكري”.

وشهدت المنطقة انتشارا كثيفا لقوات الأسد، بحثا عن الفاعلين الذين لاذوا بالفرار، كما شهدت توترا من جهة المدنيين، تحسبا من أي عمل انتقامي يقوم به النظام كما جرت العادة. من جهة ثانية، عثر الأهالي على جثة رئيس مخفر الشرطة الحرة في بلدة “الجيزة” (محمد المبارك – أبو علي)، على الطريق الواصل بين بلدتي “الطيبة والجيزة”.

وجاءت هذه العمليات في ظل الحديث عن مخطط تعده قوات الأسد لاقتحام الأحياء الغربية في المدينة وامتداد الريف الغربي لإعادة الهيمنة على المناطق التي خرجت عن سيطرتها ودخلت في اتفاقيات المصالحة بشرط إبقاء وجود أهالي المنطقة فيها مع تسليم السلاح الثقيل، وهو ما ينذر بمواجهات محتملة في الجنوب السوري فتيلها سلسلة الاغتيالات المتعاقبة.

السابق
مطرب «بنت الجيران» يوقع شركة اتصالات محمول في أزمة!
التالي
بالفيديو: حراك 17 تشرين من داخل وزارة الطاقة..إفتحوا مغارة «علي بابا»!