الشارع والشعارات.. «أي منقلب ينقلبون»؟!

الفقر

من لا يشعر بانقلاب الشارع وبانقلاب الشعارات ،لا علم له بحركة وبنبض الشوارع، من يظن انه بمفهوم “تعال يا حقير و روح يا حيوان” قادر ان يضبط المدن والريف لوَاهم، من اعتقد انه بقوته باستطاعته بسط سلطته في المرحلة القادمة إما مستشاريه محدودي البصيرة او مستشاريه مخدوعين او  هم متآمرون من حيث يدرون ومن حيث لا يدرون.

اقرأ أيضاً: لا تخافوا من «المعادلة الذهبية».. للثورة!

المقهورين والمحتاجين

مع الفقر ومع الجوع ومع اقتراب نطق المحكمة الدولية من لاهاي، تغيرت العقلية السياسية-الامنية-الدموية بسرعة، انتقل الخصوم الى اعلى درجات العدوانية وانتقل المحايدون امام الثامن والرابع عشر الى مقهورين ومحتاجين “اللقمة” لإطعام عيالهم اما من بقيوا جماهيرا واستمروا حلفاء فانّ عزيمتهم قد بدأت تتلاشى والشكوك فيما بينهم الى ارتفاع وفشلهم في السلطة الحالية بلغ اقصاه ولا داع لأمثلة فإلى الآن لم يلق القبض على سارق ولم يحاسب فاسد ولم يسجن متسبب بانهيار مالي فأين الذين وعدوا وطالبوا بالخروج من الشارع ليبدأ الاصلاح من 8 ومن 14 لتشاهد الناس بأمّ العين التغيير ولتتيقن من الفرق بين لص في التاريخ والحاضر وبين شريف حالم بوطن  سعيد…

الفقر والجوع والافلاس لم يزد اللبنانيين “حنية” بعضهم على بعض بل زادهم كراهية وعدوانية ومطالبة بالثأر

إنهم يتحضرون لشغب ويستعدون للتظاهر والشعار الاول والأخير لهم سيكون هذه المرة واضحا ومكشوفا وعلنا ومباشراً: “سلاح حزب الله”. لن يتدخل جيش لفض النزاع، لن يتدخل مصرف مركزي لإنعاش ليرة، لن تأتي المساعدات المالية من اي بلد الا للقصاص وللانتقام ولاغراق ما تبقى من صواري تعلو السفينة في بحر الفتن. الآن توضح الصراع وانكشفت النوايا و”من لا يرى من الغربال اعمى يا بيروت”.

اقرأ أيضاً: حقيقةٌ .. تُغضِبُ اللبنانيين !!

الفقر والجوع والافلاس لم يزد اللبنانيين “حنية” بعضهم على بعض بل زادهم كراهية وعدوانية ومطالبة بالثأر واتهاما وشكوكاً وتآمراً لان معظم من يتعاطى السياسة والاحزاب حاقدون ونائمون على دم ،بانتظار كلمة السرّ”سلاح حزب الله، اقفال الحدود والاحلام والآمال مع سوريا” او الاحتضار جوعاً.لا يهمّ، ليتغاضى الراسخون بالعلم وبالسياسة وبعلوم النفس والاجتماع و بالمال كلامنا فما نحن الا معتوهون نهذي ونحتضر، سامحونا!.”مولخا مولخا” الاعداء لا ينامون، انهم يعلمون جيدا ماذا يفعلون اما الحلفاء فانهم للاسف لا يرون ولا يسمعون، صم بكم فهم  يعتقدون أنهم يفهمون. 

السابق
عداد «كورونا» المحلي والإغترابي يُحلّق..ما بعد بعد الألفية الأولى من الإصابات!
التالي
بالفيديو: هربت من حرب لبنان..وماتت برصاصة غادرة في بريطانيا!