«النهاية» يثير الجدل بعد مقارنته بمسلسل «المسيح»!

مسلسل النهاية

عاد مسلسل “المسيح” للواجهة بعد مرور أشهر على عرضه في منصة “نتفلكس”، الجدل الجديد مسببه مسلسل “النهاية” المصري والذي لم يكشف في حلقاته الأولى عن خطوط التقاطع بين العملين رغم التصريح من بداية المسلسل أن الأحداث المفترضة تجري بعد مرور مائة عام من الآن في مدينة القدس، وهي ذات المدينة التي انطلقت منها أحداث مسلسل “المسيح” على نتفلكس.

نقاط التشابه

التشابه بين العملين ازداد بعد الإعلان عن عرض مسلسل “النهاية” قريباً على “نتفلكس” وتدوين كلمة “مسيح” باللغة الانكليزية على الصورة المنتشرة لإعلان العرض، وهو ما ربطه جمهور مواقع التواصل بأن العملين هما في الثيمة ذاتها ولو تغيرت تراتبية الأحداث، حيث يتحدث العملان عن نهاية مرتقبة للعالم، تظهر في النسخة الأميركية من خلال أحداث طبيعية خارقة تتسبب في موت بشر وبقاء فقط المؤمنين والمعتنقين لدين “المسيح الدجال” كما يصور العمل، في حين تقدم النسخة المصرية تصوراً مختلفاً عبر شخصية المهندس “زين” الذي تخطفه قوات غريبة خارج القدس وتقتاده إلى مكان معزول ومحمي يسمى “الواحة” وهناك يكتشف “زين” أن المحيطين به يؤمنون بطقوس معينة عبر كتاب مذكرات دوّن في القاهرة قبل مائة عام من الأحداث أي في عام 2020.

قدم المسلسل التصور العربي لفرضية نهاية العالم بعدما قدمت في الأعمال الغربية عشرات المرات

تحولات الحكاية

وفي حين تبرز شخصية “المسيح الدجال” في المسلسل الأميركي منذ البداية عبر تصدره وسائل الإعلام ودعوته البشرية للانضمام إلى دينه مباشرة، يترك المسلسل المصري تحديد شخصية “المسيح” مجهولة حيث تبرز شخصية كبيرة الأهمية في الواحة وهو عبارة عن شخص لا يموت أو يتقدم في العمر يلعب دوره الفنان “إياد نصار” في حين يزواج العمل بين فكرة الماسونية التي تحكم العالم بشكل خفي كما يعتقد كثيرين، والتقدم التكنولوجي الذي قد يمكن المبرمجين من صناعة نسخ بشرية من الربووتات تحافظ على عمر ثابت ولا تحتاج إلى طعام ولا تتقدم في السن أو تموت، ولكنها تظهر بصيغة مطابقة للبشر.

إقرأ أيضاً: هذه هي قصة «المسيح» على نتفلكس!

ويشترك العملان في أنهما يفندان شرح الأفكار المسيطرة على المؤمنين بنهاية العالم، كل حسب وجهة نظر كاتبه، في النسخة الاميركية يجد المستبشرون بالدين الجديد فرصة لسماع كلام لم يطرح عليهم من قبل عن النظام العالمي والرأسمالية وضرورة الإيمان بالمحبة التي تصنع الفرق، في حين يقدم “النهاية” البشر على صنفين: الأول هم ما يسمى “أهل التكتل” ويعيشون داخل القدس بعد تحريرها من الوجود الإسرائيلي وأناس المدينة طبيعين يعيشون لزرقهم عبر مصادر طاقة محددة وعلاقات إنسانية حافظت على خط استقرار ثابت مع تطور تقني لكنه مقيد الاستفادة، والثاني هم أهل “الواحة” ويعيش فيها الأثرياء والزعماء الذين يحمون أمانهم الشخصي من العصابات المنتشرة في الخارج عبر منطقة مخدمة تقنياً بشكل كبير وميزات لا متناهية وعلاقات قائمة على الرأسمالية البحتة.

هوية المسيح

وبينما لا تعرف نهاية النسخة المصرية بعد، فإن نهاية الجزء الأول من النسخة الأمريكية كان بسقوط الطائرة التي تقل المسيح في الجو وسقوطها في أرض ملأى بالزهور دون أن يتعرض فيها المسيح للأذى، فهل يكون زعيم الواحة في “النهاية” هو “المسيح الدجال” في الرؤية العربية أم “زين” نفسه الذي يظهر كمنقذ للعالم من نهايته هو المسيح المنتظر؟!

برومو مسلسل النهاية
برومو مسلسل المسيح

السابق
لغز منشأ كورونا يعود إلى الواجهة: هل أخفت الصين معلومات خطيرة؟
التالي
عون يؤكد للموفد الدولي إصرار لبنان على الهدوء جنوباً.. ويطالب بالمساعدة الإقتصادية!