سوريا تتذرع بالعقوبات الغربية في تبرير عدم قدرتها على مواجهة كورونا!

سوريا كورونا

يعكف النظام السوري على خلق الحجج لتبرير أفعاله، وهو إذ يواجه حاله حال كافة دول العالم خطر وباء كورونا، يتعامل مع المرض برؤية سياسية تخدم مصالحه ولا يأبه لحال الشعب الذي هجّر نصفه وقتل منه أكثر من مليون مواطن ليحافظ على بقاء بشار الأسد على السلطة.

إذ أعلن وزير الصحة السوري نزار يازجي أن العقوبات المفروضة على دمشق من قبل الولايات المتحدة وحلفائها تعيق قدرة القطاع الصحي السوري على مواجهة وباء كورونا.

كلام يازجي جاء ضمن أعمال الدورة الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، والتي تستمر في مقر هذه المنظمة بجنيف عبر تقنية الفيديو، أشار يازجي إلى أن العاملين في القطاع الصحي في بلاده يستجيبون للجائحة بشجاعة وفي ظل ظروف استثنائية فرضتها “الحرب الإرهابية المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات والمترافقة مع الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة أحادية الجانب”.

وهذا ما ظهر في استغلال يازجي من خلال كلمته للحديث عما يسميه النظام السوري عقوبات أحادية الجانب، وكأن سلطة الأسد تمتلك القدرة على فرض عقوبات على الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.

ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن يازجي قوله إنه في الوقت الذي تواجه فيه بلدان لديها أنظمة صحية واقتصادية قوية صعوبة باحتواء الوباء وإنقاذ الأرواح، تواصل الولايات المتحدة ودول أوروبية فرض الإجراءات القسرية على سوريا وحصارها اللاإنساني الذي يعيق قدرة القطاع الصحي على الاستجابة للجائحة وتأمين المعدات اللازمة للوقاية والتشخيص والعلاج”.

إقرأ أيضاً: كورونا ينهي العام الدراسي في سوريا.. ترفيع جماعي لطلاب المدارس!

الوزير الذي يتسلم وزارة ينهشها الفساد وتفوح منها قضايا سرقة واستغلال للمنظمات الطبية الدولية، جدد المطالبة برفع هذه الإجراءات عن بلاده كي تتمكن من حماية أمنها الصحي وحياة وسلامة مواطنيها في مختلف الظروف على حد قوله.

ولم ينسَ الوزير استعطاف مشاعر القوميين عبر الحديث عن قلق الحكومة السورية لحال الأسرى في سجون الاحتلال، وكأن وضع السجون السورية ومعتقلات الأسد بأفضل حال من الناحية الصحية ولا يمارس فيها أعتى انواع التعذيب في ظل غياب كل أشكال التنظيف والوقاية.

السابق
موت اقتصادي محتم.. ارقام تفنّد تأثير التهريب على الإنتاج المحلّي والقطاعات الاقتصادية!
التالي
لا لقاح قبل حزيران 2021.. عراجي يحذّر من الوصول الى مناعة القطيع!