ألقت الأزمة المالية التي بعبئها على عمّال شركة “رامكو”، الأجانب منهم خصوصاً، المطالبين بدفع مستحقاتهم بالدولار أو على الأقل دفع فرق الدولار، مما إستدعى أمس تحركاً من العمال وتوتر بينهم وبين القوى الأمنية.
اليوم الأربعاء، إنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بيان صادر عن العمال يشيرون فيه إلى العديد من التجاوزات، بما فيها محاولة قتل موظفي الأمن في الشركة أحد العمال،، إذ يؤكد العمال أنّ أحد العمال أصيب بعدم توازن عقلي في 8 نيسان الماضي. وتبيّن لاحقاً أنه أقدم على الانتحار بسبب سوء الإدارة وقلّة الاهتمام وممارسة الضغوط عليه. وهو ما يجسّد فضيحة فعلية لا تزال تنتظر تحرّك المعنيين بحقوق العمال، من جهات رسمية وغير رسمية.
إقرأ أيضاً: إذا فَسُدَ «الملح».. بماذا «نكافح»؟!
يضيف البيان أنه “عوضاً من أن تقدّم الإدارة للموظف المساعدة الطبية والنفسية اللازمة، تم حجزه في غرفة مظلمة تحت الأرض لمدة ثلاثة أيام “وتعذيبه نفسياً وجسدياً على يد موظفي الأمن في الشركة مستخدمين الحبال”.
وتابع البيان أنّه نتيجة التعذيب فقد العامل عقله بشكل كامل، الأمر الذي تعامل معه موظفو الأمن بمحاولة القتل حين “أمسكوه من صدره وحاولوا خنقه بأيديهم”. لكن العمال تدخلوا وأنقذوه، ووقعت هذه الحادثة في 21 نيسان الماضي. ووعد أحد المسؤولين في الشركة، ويدعى علي، حسب البيان، بإخضاع العامل للعلاج طالباً مهلة حتى 26 نيسان الماضي.
