كورونا «يتعايش» مع جمعة المساجد.. والصيارفة والدولارات «يتبخرون» جنوباً!

الدولار مستمر في الارتفاع
لم يمنع ارتفاع العداد "الكوروني" الحكومة من السماح بعودة صلاة الجمعة وقداديس الاحد. ولم تكن نتائج صلاة اليوم مبشرة في ظل الاكتظاظ. في حين اختفى الدولار والصرافون من الجنوب بعد توقيف نقيب الصرافين. (بالتعاون بين "جنوبية" و"مناشير" و"تيروس").

التخفيف التدريجي لاجراءات “التعبئة العامة” يتوسع ليشمل صلاة الجمعة وقداديس الاحد.

وفي خطوة جديدة من حكومة حسان دياب للتخفيف من عزلتها الشعبية، ولتخفيف العزلة “الكورونية” للناس منذ ما يقارب الشهرين استفحل فيها العوز والجوع والفقر في كل بيت لبناني، كما ارتفعت صرخات الناس في الشارع ضد حكومة التجويع والاعتقالات والقمع والإفقار والمحاصصة.

المصلون لم يلتزموا

ورغم عودة ارتفاع  العداد “الكوروني” المحلي للمقيمين مع تسجيل 6 حالات جديدة لمقيمين و6 لوافدين ليلامس الـ800 اصابة، لم يلتزم المصلون في لبنان بنسبة الـ30 في المئة التي حددتها دار الفتوى لمنع الاكتظاظ، إذ تنذر “جمعة العودة الاولى” بكارثة فيروسية، وبعودة الاجراءات الى ما قبل 15 آذار، وفي ذلك مخاطرة كبيرة، في ظل عدم تصفير الحالات المحلية، وعودة عشرات الحالات من الخارج لتعود وتهدد بالعدوى والانتشار الاجتماعي.

توقيف نقيب الصرافين محمود المراد والصرافين المخالفين معه لم يهدىء السوق رغم ثبوت تلاعبه بسعر الدولار!

الممارسات غير المسؤولة لحكومة دياب لم تقتصر على ملف الجائحة، بل تعدتها الى ملف التوقيفات المستمرة لبعض الناشطين وخصوصاً في ملف المصارف واحراق بعض الفروع. بالاضافة الى فلتان غير مسبوق في سعر الدولار ونشاط هائل لسوق سوداء اشبه باشباح عصية على الاجهزة الامنية والدولة، اذ استمر تحليق سعر صرف الدولار ليصل الى 4400 ليرة للشراء و4300 للمبيع. في حين يفترض ان يؤدي توقيف نقيب الصرافين محمود المراد والصرافين المخالفين معه، الى تهدئة السوق بعد ثبوت تلاعبه مع الجهات السياسية التي تدعمه في ملف احتكار الدولار واعادة بيعه.

إقرأ أيضاً: «إنتفاضة» ضد التوقيفات التعسفية.. والحكومة «تتحايل» على طلاب الثورة!

وفي مفارقة جنوباً لوحظ مع تمدد القبضة الامنية الى الصرافين المحميين من “الثنائي الشيعي” جنوباً وتحديداً في صور، غياب تام لهؤلاء الصرافين من شارعي ابو ديب والبوابة بالاضافة الى ارتفاع الدولار الى 4300 ليرة واختفائه من السوق كلياً الامر الذي يظهر التلاعب الواضح بسعر الصرف.   

البقاع

بقاعاً ترجمت، “جمعة العودة” الى المساجد وصلاة الجمعة جماعة، بدم قدرة البقاعيين على تقسيم نسبة المصلين للوصول بها الى ال30 %، ما خلفت ازدحام في الجوامع، وكشف عن خيبة في قرار وزير الداخلية محمد فهمي، في ايجاد الألية لتحديد نسبة ال 30 % من المصلين، وكان واضحاً اليوم من مساجد البقاع الشمالي بعلبك الهرمل، مروراً بالبقاع الاوسط وصولاً الى الغربي عودة الحياة الكاملة الى المساجد مع حضور روادها بنسبة تصل الى 80% ما استدعى من الائمة ان يرفعوا الصوت عالياً ويطالبوا المصلين التباعد فيما بينهم.

اعتصام حراك بعلبك

ونفذ “حراك بعلبك” اعتصاماً في ساحة الشاعر خليل مطران مقابل قلعة بعلبك الأثرية، احتجاجاً على استمرار التلاعب بسعر صرف الدولار وتفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية.

وتحدث باسم المعتصمين أسعد قرعة، وقال: “حراك بعلبك لن يهدأ، وهو يمثل كل لبناني يتحلى بضمير حي، ونحن نشكل جزءا من مساحة هذا الوطن، ولسنا مجرد خيمة، ينتهي تحركنا إذا تم تفكيكها”.

وأضاف: “الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية تتفاقم، ولم نلمس من الدولة سوى صدور القرارات دون تنفيذها، فلم نر أي محاسبة للفاسدين، ولناهبي المال العام، وسنواصل تحركنا لطالما الأزمة مستمرة، والدولار يواصل ارتفاعه دون ضوابط فعلية وملموسة، فالناس لم تعد تحتمل، ومعظم اللبنانيين أصبحوا تحت خط الفقر”.

لا عيد ولا “تياب جداد”!

وامام عودة الحياة الى المساجد والكنائس عادت الحياة الى غالبية المؤسسات التجارية وخاصة محلات الثياب والاحذية والحلويات، كان واضح سوق برالياس في البقاع الاوسط المزدحم بالمتسوقين والاكتساب من عروض بعض مؤسسات بيع الثياب لعيد الفطر.

ام وليد جميل تقول “على هالحال ما في فرحة للاطفال بعيد الفطر، الاسعار نار”.

وتردف “اللي عنده اربع ولاد شو بيعمل اقل صباط اللي كان حقه 25 ألف ونستفليه حقه اليوم أكثر من 65 ألف شي كفر”.

“الكورونا” السوري!

“كورونياً”، وفي بعلبك اعترض مساء أمس عدد من أهالي المدينة على استقدام نحو 140 مواطن لبناني و45 اميركي من سوريا عبر نقطة المصنع الحدودية، وتم نقل نحو مئة شخص الى فتدق كنعان في بعلبك ما اسفر عن اعتراض الاهالي خوفاً من ان يكون احد الوافدين يحمل فيروس كورونا، وينقل العدوى الى ابناء بعلبك. واستدعى الاحتجاج تدخل قيادة “”حزب الله” على ضبضبة الاعتراض خوفاً من ان يصل مستوى الاحتجاج الى ما وصلت اليه في مدينة زحلة منذ ثلاثة ايام.

واتت جميع فحوصات ال pcr  التي اجريت للوافدين في قسم كورونا في مستشفى الهراوي سلبية، الا ان طلب الاطباء من الوافدين ابقائهم ضمن الحجر المنزلي طيلة ١٤ يوم.

صلاة الجمعة جنوباً

وتميزت مساجد صور في اول يوم جمعة بعد تعليق التعبئة لإقامة صلاة الجماعة، بأن السُنَّة ارتادوا المساجد و الشيعة احتاطوا من “الكورونا”.

وشهد مسجد الرفاعي (للسنَّة) في مدينة صور أول صلاة جمعة بعد تخفيف قرارات التعبئة العامة.

المصلون التزموا بالتباعد الاجتماعي وتركوا مسافات واضحة فيما بينهم، إضافة إلى أنهم أتوا بسجادات الصلاة معهم من منازلهم للوقاية ووضعوا الكمامات.

وأقيمت صلاة الجمعة في مسجد التوبة تجمع يارين الجديدة (السُنَّة) لأول مرة بعد الحظر حيث ألقى الشيخ احمد عبيد خطبة الجمعة وكان هناك التزام كبير من اهلنا بالتباعد لمنع انتشار الوباء.

وأمَّ الشيخ هشام عبد الرازق صلاة الجمعة في مسجد الواسطة للسُنَّة.

تميزت مساجد صور في اول يوم جمعة لعودة صلاة الجماعة بأن السُنَّة ارتادوا المساجد و الشيعة احتاطوا من “الكورونا”

في المقابل بقيت المساجد الشيعية مقفلة تماماً.

وجال موقع تيروس على مسجد.الخضرا ومسجد الدينية ومسجد الحسبة وكانوا مقفلة الا لمجموعة قليلة تعمل على تنظيف المساجد.

اختفاء تام للصرافين في صور!

ومع إقفال شركات الصيرفة في صور وانتشار عناصر أمنية لمراقبة الصيارفة المتجولين ارتفع سعر الصرف الى 4300 ليرة للدولار الواحد.

لكن في زاوية مخفية امام احد المحلات الصغيرة داخل السوق الشعبي يجلس شاب ومعه عشرات الملايين ويشتري الدولار بـ 4000 ل و يراقب له المدخل شباب على دراجات نارية صغيرة و هم مَن يصطاد الزبائن بعد التأكُّد بعدم انتمائهم لأي جهاز امني.

محاولة انتحار في صيدا

ومن تجليات الازمة الاقتصادية والاجتماعية، هدَّد حسين س. بإحراق نفسه وإحراق بنك السوسيتيه جنرال في صيدا أثناء وجوده فيه بعدما رمى مادة البنزين عند المدخل الرئيس فيه وعلى نفسه لعدم حصوله على ودائعه.

وعلى الفور تم إبلاغ القوى الأمنية التي حضرت إلى المكان، وتمت تهدئة الرجل وسحب “الولاعة” من يده ورمي المياه في أرض المكان والعمل على حل الإشكال مع المعنيين في المصرف.

السنة في صور ارتادوا المساجد في اول "جمعة للعودة"
السنة في صور ارتادوا المساجد في اول “جمعة للعودة”
السابق
الجيش يحذّر: الخطر بعدو موجود!
التالي
أسلحة حربية وقذائف صاروخية تُسقط قتيلاً.. والخلاف عائلي!