«جنوبية» تتابع توقيف الناشطين مروّة وغنوي: نقابة المحامين تتولى الدفاع.. والثورة تصعد ولا تلجأ للعنف

ناشطون
في الخامس من آيار الجاري تم اعتقال عدد من الناشطين من بينهم وضّاح غنوي ومحمود مروّة من حراك صيدا من قبل شعبة المعلومات، وهما لا زالا بالإضافة إلى آخرين، قيد التوقيف في مركز التحقيق بالمديرية العامة ببيروت. فماذا يقول كل من الناشط بشّار حسين، ومحامي الناشطين مازن حطيط عن القضية؟

اكد المحامي حطيط في حديث مع “جنوبية”  أكد  أن “التحقيق لا يزال مستمرا، ونحن ننتظر إشارة النائب العام التمييزي، وننتظر أن يصل الملف إلى النيابة العامة، وهما اليوم لا زالا لدى فرع المعلومات”. ويتابع المحامي حطيط، بالقول”نحن لا زلنا في مرحلة التحقيق، ولأجلهم لن نقول أيّ شيء”. وأكد أنه تم تكليفه “الدفاع عن الناشطين مروّة وغنوي من قبل نقابة المحامين وعلى رأسها النقيب ملحم خلف”.

اقرأ أيضاً: أنطوان كريم لـ«جنوبية»: السلطة استغلت كورونا للترهيب وخنق الشارع

وبالتزامن مع انتشار على مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاغ (#الاعتقال_التعسفي_جريمة) وهاشتاغ (#صيدا_تنتفض) بعد توقيف الناشطين في المحكمة العسكرية، أكد الناشط بشّار حسين، في حديث لـ”جنوبية”: “إن توقيف كل من الناشطين محمود مروّة (إبن بلدة الزرارية) ووضّاح غنوي (إبن بلدة حولا) في المحكمة العسكرية يتم للمرة الأولى، علما أن الثورة لم تتخذ  قرارها بالعنف، وإنما جاء ذلك في سياق التصعيد واللامبالاة من قبل أجهزة السلطة وقواها، ومن بينها هندسة المصارف، والمسؤولين عن المصارف، وحاكم مصرف لبنان مما يفرض سياقاً تصعيدياً، وليس مقصود بتحركاتنا العنف، فنحن نطالب بحقوقنا لا أكثر ولا أقل”. ويتابع بالقول، إن”الموقوفين غنوي ومروّة ينشطان في إطار الحراك المدنيّ والإنتفاضة، و مناضلين سابقين في العمل المقاوم، وغنوي من المنتسبين تحت اطار الحزب الشيوعي، وهما إلى اليوم لم يتعرّضا للتعنيف داخل مركز توقيفهما، ويتولى الدفاع عنهما ومتابعة قضيتهما المحامي مازن حطيط”.

أين حقوق الإنسان؟

وعن رأيّ منظمات حقوق الإنسان الدوليّة والأهليّة تجاه التوقيف التعسفي في المراكز الأمنيّة اللبنانية، يقول “أعتقد إنكم كإعلام أدرى بالجواب أكثر منّا، وكلنا يعرف موقف المنظمات الدولية المعنيّة بحقوق الإنسان ضد العنف”. أما عن دور نقابة المحامين، وخاصة النقيب ملحم خلف، يوضح حسين “إن نقابة المحامين بشخص النقيب خلف يتابعون هذه القضية، والمحامي مازن حطيط يتواصل مع النقابة ومع النقيب في هذا الملف”.

التحضر لسلسلة نشاطات من البقاع إلى الجنوب وطرابلس وصيدا أمام المصارف

مسار مستمر

أما عن المسار التالي، يقول حسين  “الذي يحدث هو جزء من السياق العام للحراك والانتفاضة، والافراج عنهما عند المعنيين ولدى القضاء. فنحن نعمل ضمن السياق العام للإنتفاضة، إذ هناك مجموعة من التحركات يتم التحضير لها، ونتحضّر لسلسلة نشاطات من البقاع إلى الجنوب، وطرابلس، وصيدا أمام المصارف، وهو مستمر، وطبيعي أن هذه الإنتفاضة مرّت بحالة همود قليلاً، ثم تعود ليرتفع مستواها، لكنها مستمرة. ونحن نشدّ على أيديّ الشباب ليستمروا، ولإكمال مشوارنا، وهو مشوار طويل، ودونه صعوبات كثيرة”. ويختم بشّار حسين حديثه، بالقول “نحن مستمرون بسبب الصعوبات التي تقع على المواطنين في هذا البلد، حيث نرى الأزمات والمشاكل، وطالما هذه المشاكل والأزمات موجودة فالحراك مستمر. وكلنا نرى حجم المشاكل التي يعانيّ منها المواطن. أنا كناشط مستمر، واذا تطلّب منيّ الأمر مشاركات أخرى أنا جاهز”.

وكان بشار حسين كتب على صفحته على الفايسبوك: “محمود مروة أو حازم جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، أو بطل معارك جبل الريحان ضد العدو الصهيوني، أو قائد الرفاق الشهداء خالد الفرو، وسعيد رعد، وبلال الحريري، الذين أصابهم الردى معه، وكان قدره أقوى من سهامه.

اقرأ أيضاً: إلى محفوظ و«الجوقة».. لكم إعلامكم ولنا إعلامنا!

اليوم علمت أن البطل الذي قال دمنا سيطرد احتلالهم، البطل الذي يحمل أوسمة جراح إقدامه، موقوف!!!.أين؟ في سجون الذين لم تكن لهم دولة،عندما كان محمود يقاتل لتقوم الدولة!! ولماذا؟ جاء الجواب أنه متهم مع رفيقه البطل الآخر، وضاح غنوي، بالمشاركة في المس بقدسية “الحرم المكي”، “والحرم الإبراهيمي”، اللذين يحملان اليوم إسم هذا المصرف أو ذاك.  باختصار: حركة الشعب اللبناني الشعبية يحق لها استعمال كل الأساليب، ضد النهب وضد القمع، وضد الإفقار وضد التجويع، وضد التبعية وضد الإذلال، وضد الذين ألغوا الدولة، وضد الذين يمنعون قيام الدولة، وضد الذين لا يريدون دولة…

وباختصار أيضا: مع محمود ووضاح، وكل الذين تحركوا في الشارع، ” ظالمين” كانوا أم مظلومين… معهم لأن لا خيار للناس إلا هذا الوطن، ولاسبيل إلى الوطن إلا بطرد كل المافيات المالية والسياسية، من هيكل الوطن”.

السابق
دعوات الى وقفة اعتراضية اليوم احتجاجا على وحشية النظام اللبناني و ممارساته!
التالي
الفيول المغشوش تابع.. صورة اصلية عن العقد الموقع بين الدولة اللبنانية وشركة سوناطراك!