هل تقتل أشعة الشمس فيروس كورونا المستجد؟

أشعة الشمس
أشعة الشمس والحرارة المرتفعة والرطوبة تضعف كورونا، إليكم التفاصيل.

يواصل وباء كورونا إنتشاره في معظم أنحاء العالم حاصداً المزيد من الإصابات الى أن وصل العدد الى أكثر من مليوني و700 ألف مصاب حتى هذه اللحظة، توفي منهم ما يزيد عن 190 ألف شخص.

وتسعى العديد من الدول لإيجاد لقاح أو علاج يوقف هذا الفيروس القاتل، وقد ظهرت في الأونة الأخيرة دراسة تبشر بأن أشعة الشمس والحرارة والرطوبة تضعف فيروس كورونا “كوفيد-19”.

وقال مسؤول أميركي “يبدو أن فيروس كورونا يضعف بسرعة عند تعرضه لأشعة الشمس والحرارة والرطوبة، وهذه علامة تدل ان الوباء سيصبح أقل خطراً في أشهر الصيف القادمة”.

وقال وليام براين القائم بأعمال مديرية العلوم والتكنولوجيا بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية بان “الباحثين توصلوا الى أن الفيروس يعيش في الأماكن المغلقة والأجواء الجافة والباردة ويضعف مع إرنفاع درجات الحرارة والرطوبة وخاصةً عندما يتعرّض لأشعة الشمس”.

اقرأ أيضاً: هل تنتقل عدوى كورونا عبر مياه الشرب؟

أشعة الشمس والحرارة والرطوبة تضعف كورونا
أشعة الشمس والحرارة والرطوبة تضعف كورونا وتقضي على نصف عمره خلال دقيقتين فقط

وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى تلميح سابق بأن الوباء ربما ينحسر في الصيف لما للحرارة المرتفعة من تأثير سلبي على تكاثر الفيروسات.

وقال رئيس نقابة الأطباء الأجانب في إيطاليا “فؤاد عودة” أن أعراض فيروس كورونا تختلف من دولة الى أخرى، ولكننا لاحظنا انتشاراً أكبر في المستشفيات والأقسام التي تقع تحت الأرض، ولا تشهد تغييراً دورياً بالهواء، ولا تدخل لها أشعة الشمس، إضافة الى أن الفيروس إنتشر بشكلٍ كبير في المدن التي تستخدم القطارات, مثل باريس وميلانو، وأضاف عودة، “بحلول مايو الجيش الأبيض سينتصر في المعركة على كورونا”.

ومن ناحية مدير برنامج الرقابة الصحية ومركز تطوير الطب الإنساني “غسان عزيز” التابع لمنظمة أطباء بلا حدود، قال أن الصيف لا يضعف الفيروس بل يقلل من إنتشاره، وذلك لأنه يوجد إختلاف كبير بين تأثير العوامل الجوية كالحرارة والرطوبة وسرعة الرياح ونسبة التلوث الجوي وقدرة الفيروس بالتواجد على الأسطح والإنتقال ونقل العدوى، وبين تأثير العوامل الجينية بتركيبة الفيروس بإضعافه أو زيادة قوته، لذا فالعوامل الجوية قد لا تغير قوة الفيروس أو شدته، لكنها قد تغير سرعة إنتشاره.

وأشار عزيز أيضاً، بأن الأمراض التنفسية تأتي نتيجة درجات الحرارة المنخفضة، إذ تساهم في زيادة المرض ونقل العدوى وخاصةً في فصل الشتاء حيث تسمح للفيروس بالبقاء على الأسطح لمدة أطول، ففصل الصيف يعني أن الملابس معرضة لأشعة الشمس، والأشخاص معرضون بدورهم لأشعة الشمس، ما يكسبهم فيتامين “D” الذي يقوي المناعة، كما أن الشمس تساهم في قتل الفيروسات.

الى جانب ذلك يفقد فيروس كورونا نصف قوته بعد 18 ساعة على الأسطح غير المسامية الصلبة في أجواء مظلمة ومنخفضة الرطوبة، بينما في الأجواء العالية الرطوبة قد تضعف قوته خلال 6 ساعات، وبحسب الدراسات بأنه عندما يتعرّض الفيروس لرطوبة عالية والى أشعة الشمس يفقد نصف عمره خلال دقيقتين فقط.

السابق
إدلب ومفترق الطرق الذاهبة إلى نهايات الصراع السوري
التالي
الحريري «يحْرق المركب» مع عون وانتكاسة مبكرة لـ «لقاء بعبدا»