الجنوب السوري إلى الواجهة.. اشتباكات محلية بتواجد روسي والنظام غير معني!

الجنوب السوري
يخرج الجنوب السوري من حسابات نظام الأسد وسط انقسام بالآراء بين من يرى في ذلك سيناريو محبوك في الأفرع الامنية أو خروج ملف الجنوب بشكل كامل من يد النظام.

مجدداً من الجنوب السوري حيث دارت أمس الاثنين اشتباكات في الأرضي الواقعة بين مدينة بصرى الشام في محافظة درعا، وبلدة القريا في محافظة السويداء، جنوب سوريا، وذلك بين مجموعة مسلّحة من السويداء، وإحدى النقاط العسكرية التابعة لـ ” الفيلق الخامس “، ونتج عن ذلك مقتل أحد المسلحين في السويداء، وإصابة عدد من عناصر الفيلق في بصرى الشام.

وفي تفاصيل الاشتباك الجديد صرح أحد قادة الفيلق الخامس لصفحات إعلامية محلية : “أنّه وأثناء عقد اجتماع مع القوات الروسية لحل المشاكل العالقة بين السويداء ودرعا، أقدمتْ مجموعة مسلّحة من مسلّحي بلدة القريا على الهجوم على أراضي ضمن حوران في منطقة بصرى الشام، مستغلةً الانشغال بالاجتماع الذي تمّ عقده، مما أدى لإصابة عدد من عناصر الفيلق المتواجدين على إحدى النقاط العسكرية بين السويداء و درعا”.

إقرأ أيضاً: الجنوب السوري وسيناريو الفراغ.. انفجار قاب قوسين أو أدنى!

وأضاف؛ “إنّ هذه النقطة هي لمنع عمليات الخطف والتهريب بين المحافظتين، وقد أسفر الإشتباك أيضاً عن مقتل أحد عناصر العصابات المسلحة في بلدة القريا – بحسب تعبيره – وقد وقفتْ القوات الروسية على الحقائق لوضع حدّ لتدهور الأوضاع بين المحافظتين، وتم إزالة السواتر الترابية من جهة بصرى الشام”.

وأكد القيادي في “الفيلق الخامس”: “إننا في الفيلق الخامس ملتزمون بضبط النفس وإنّ حق الدفاع عن النفس هو حق مشروع لأي إنسان، وإنّنا لم ولن نعتدي على أي شخص، والذي قُتل هو أحد عناصر الفصائل المسلحة، وقدم إلى المنطقة الحدودية مهاجماً وبرفقته مجموعة مسلحة، وكان يحمل بندقية آلية روسية، ومقنبل بغية الاعتداء على النقطة الحدودية التابعة للفيلق بين السويداء و درعا، وليس كما يروجه إعلام السويداء بأنه مزارع قدم للعمل في أرضه و لا وجود لأي جرار زراعي – كما قالت مصادر إعلامية – بأننا قمنا بمصادرته”.

الاقتتال المحلي على عدة جبهات وسط موجة اغتيالات تستهدف ناشطين وقيادات محلية في السويداء ودرعا

وكانت المنطقة المتوترة قد شهدت عدّة اجتماعات وبيانات من قبل وجهاء في محافظة درعا، وكذلك في محافظة السويداء تطالب بالتهدئة وحلّ كلّ المشاكل العالقة بين المحافظتين، بما فيها ” حادثة القريا ” بتاريخ 27 من الشهر الفائت وكذلك مشاكل الخطف والعصابات المسلحة، وكذلك صدر بياناً مشتركاً بين ناشطين ووجهاء من السويداء ودرعا، ونادى بعودة التعايش والسلم الأهلي كما كان في سابق عهده.

يُذكر أنّ بياناً تهديدياً صدر في بلدة القريا في السويداء، يوم الأحد الفائت، دعا لمحاسبة “الفيلق الخامس” وذلك على أثر الاشتباك الذي وقع قبل شهر تقريباً، في المنطقة الواقعة بين بصرى الشام والقريا، وسقط على أثره عدد من القتلى من السويداء وعنصر واحد من الفيلق الخامس.

إقرأ أيضاً: فيديوهات اعتداء وابتزاز جنسي.. عصابات الجنوب السوري: فتيل أوقده الأسد!

وفي حين تشهد منطقة صلخد في السويداء اشتباكات محلية أيضاً في الأيام الفائتة يغيب تواجد النظام بشكل كامل عن مشهد الجنوب وعن قصد وسط تجاذبات إقليمية، وسعي إيراني للهيمنة على الجنوب مع تسابق روسي لقطع الطريق عليها من جهة وعدم رضا إسرائيلي من وصول الميليشيات الإيرانية إلى شريط الحدود الجنوبية بالكامل.

وبينما تسيطر حالة الفوضى على المشهد في الجنوب مع تعقد وضع الاقتصاد السوري، تكثر التكهنات حول مستقبل الجنوب السوري وسط تفلت السلاح وعدم القدرة على ضبط الوضع الأمني مع رفض شعبي في حوران سهلاً وجبلاً من الحل العسكري على يد الأسد.

السابق
اضراب الصيارفة المرخصين.. والدولار يتخطى الـ 4200 ليرة في السوق السوداء!
التالي
تسجيل اصابات جديدة بـ «كورونا».. كم بلغ عددها اليوم؟