مجدداً يعود القصف الإسرائيلي إلى المشهد السوري في جغرافيا سياسية شديدة التعقيد وتعدد الأطراف اللاعبين على الساحة السورية من أطراف إقليمية ودولية.
وبينما كان أهالي منشغلين بسحور رمضان فجر اليوم، هزت أصوات ضخمة أركان العاصمة وكانت ربما الأقرب إلى المباني السكنية لأول مرة، حيث نشر ناشطون بشكل فوري منشورات تحدثت عن رؤيتهم لشظايا تسقط قريبة منهم.
الرواية الرسمية جاءت عن “سانا”، التي أفادت بسقوط 3 مدنيين وجرح 4 آخرين، من بينهم طفل، من جراء سقوط شظايا صواريخ إسرائيلية على منازل للمواطنين في بلدتي الحجيرة والعادلية بريف دمشق.
وذكرت “سانا” في وقت سابق أن “الدفاع الجوي في الجيش السوري تصدى فجر اليوم لعدوان إسرائيلي بالصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي السورية وأسقطت غالبيتها”.
إقرأ أيضاً: «حزب الله» يحتكر «البترودولار» بين سوريا ولبنان.. و«الكورونا» تتمدد و«التعبئة» تتفلت!
ونقلت عن مصدر عسكري قوله: “في تمام الساعة 4:55 من فجر اليوم أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق جنوب لبنان مجموعة من الصواريخ باتجاه الأراضي السورية”.
وأضاف المصدر: “تصدت وسائط دفاعنا الجوي على الفور للصواريخ المعادية وأسقطت غالبيتها”، مشيرا إلى أن الأضرار اقتصرت على بعض الخسائر المادية من دون وقوع أي إصابات بشرية، قبل أن يتم الإعلان عن سقوط قتلى وجرحى.
ويعد هجوم الليلة الماضية الثالث في غضون أقل من شهر من الجانب الإسرائيلي، التي شنت في السنوات الماضية مئات الهجمات على الفصائل المدعومة من إيران وقواعدها الموجودة في سوريا.
في حين يأتي الهجوم بعد التحركات المتزايدة لميليشيا “لواء فاطميون” الأفغانية وتحركاتها شمال وشرق سوريا تزامناً مع زيارة ظريف الأخيرة إلى سوريا والحديث عن السعي لاستئناف محادثات أستانة.
