مذ اختار الفنان يوسف الشريف الحديث عن فرضية نهاية العالم في مسلسله الرمضاني “النهاية” حتى بدأ الجدل قبل عام عن شكل النهاية التي سيفترضها العمل.
المسلسل الذي تجري أحداثه في عام 2120 لم يبنَ على تصوير لحظات النهاية من انجراف للتربة وسقوط للبنايات كما جرى في الاعمال الأجنبية بل توجه لاستعراض شكل الكوكب بعد قرن والحياة عليه، فالعملة اختفت وحل بدلاً عنها “مكعب طاقة” توزعه الحكومات على الشعوب ومن خلاله يسرف المواطن كمية الطاقة الموجودة في المكعب بالتدريج، ولكن الحكومات بذات الوقت تحجب المواطن من الوصول إلى مصادر الطاقة والاكتفاء، ولذا تلزمه بالاستفاد المقنن من الطاقة وبذلك لم تنتهِ باصات النقل الداخلي والطوابير وغلاء الأسعار رغم الطاقة اللامحدودة التي تسيطر على الكوكب.
المسلسل افترض أحداثه في مدينة القدس مع ما سمّي بالتكتل، وهو ما أظهر المدينة خالية من الجنود الإسرائيلين فأغضب السلطات الإسرائيلية التي سارعت لإصدار بياناً عن خارجيتها انتقدت فيه مسلسل النهاية للفنان يوسف الشريف، واعربت عن استيائها عن توقعه لنهاية إسرائيل.
إقرأ أيضاً: «النحّات» يصل متأخراً إلى لبنان!
ونشرت صحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية البيان الذي يحمل اسم “نهاية العالم” ويتحدث عن فناء دولة إسرائيل على يد دول عربية.
حيث كانت الحلقة الأولى من مسلسل “النهاية” كشفت عن أطفال في عام 2120، يتلقون دروسا بخصوص “الحرب لتحرير القدس
ويقول المدرس ضمن الحلقة “عندما حان الوقت للدول العربية للقضاء على عدوها اللدود، بدأت الحرب وسميت بحرب تحرير القدس”. وخلال الحلقة يتم الكشف أن الحرب انتهت في وقت وجيز، وانتهت إسرائيل قبل مرور 100 عام على تأسيسها.
وأعربت الخارجية الإسرائيلية عن غضبها الشديد من محتوى الحلقة، ووصفته بأنه غير مقبول خاصة وأن هناك اتفاقية سلام معقودة منذ أكثر من ٤٠ عاماً.
