لينا هويان الحسن: مجتمعاتنا تخاف التغيير وحقوق المرأة العربية.. شكلية

رواية لينا هويان الحسن

للروائية والكاتبة السورية لينا هويان الحسن، حضورها الإبداعي المتميز في المشهد الروائي العربي، من خلال أعمالها الروائية التي كرستها واحدةً من الروائيات العربيات المشهورات، فالحسن قد نالت جوائز ثفافية عدة على بعض مؤلفاتها،وذلك بسبب من أنها، من جهة أولى اعتُبرت الكاتبة الأولى والوحيدة التي تناولت رواياتُها عوالم البادية السورية وعموم صحارى الشرق الاوسط؛ ومن جهة ثانية، اتصفت كتاباتها بأسلوب خاص على هذا الصعيد. 

اقرأ أيضاً: هكذا يُحرر الذكاء من سطوة السلطة!

مواقف ثقافية جديدة

ولقد أعلنت الحسن عن مواقف ثقافية جديدة لها، في حوارٍ صحافي وحول أعمالها الإبداعيّة، عموماً، مع التركيز على بعضها خصوصاً، تناول هذا الحوار قضايا ثقافية عدة، منها: ما يخص الجوائز الإبداعيّة، المتعلقة بمنحها للمرأة العربية المبدعة؛ والأدب النسائي؛ والحالة الروائية العربية الراهنة بشكل عام.

الإبداع لاهوية له سوى الإبداع وتاريخ القهر مشترك بين الرجل والمرأة

جوهر شخصانيّ 

قالت الحسن: “جوهر ما أكتبه يتركَّز على “الشخصانية” رغم أني وجوديةُ الهوى، لكنني أحيا وأعيش وفق فلسفة الشخصانية، أَي الإيمان بالكرامة الشخصية التي لا تنفصل عن السلوك الأخلاقي المرتبط باحترامك لنفسك، ولغيرك، دون التفريط بذاتيتك، أَيْ وعيكَ باستقلالك، وفرديتك. فالتشابه هو وباءُ العصر، والإختلاف صعبٌ وله ثمنه، شعاري: الإختلاف”. 

لينا هويان الحسن
الروائية والكاتبة السورية لينا هويان الحسن

هوية الإبداع 

وأضافت: “الإبداع لا هوية له سوى الإبداع . تاريخ القهر مشترك بين الرجل والمرأة. المجتمعات تُعرف من وضع النساء. وعلامة الحضارة هي حالة المرأة كيف تكون… أؤمن بالفردية، نعم “إمرأة، أنثى”، بالمقاييس الكاملة للحرية الفردية دون نقصان أو مواربة، أو مجاملة، لا وقت نملكه في عصر سريع، بينما مجتمعاتنا بطيئة تخاف التغيير، ومعظم ما مُنِحَ من حقوق للمرأة ، شكليٌّ، وبعيدٌ تماماً عن الحقوق المدنية الواقعية والمعاصرة للمرأة، ربَّما يمكننا استثناء تونس في هذا المجال”.

اقرأ أيضاً: غُرْبَةُ علي شريعتي… هائماً في صحراء الشريعة!

غالباً ما تتم تواطؤات ثقافية عربية ذكورية فجّة ضد الأقلام الأنثويّة الرؤيويّة الحُرة

ذكوريّة قمعيّة بقناعٍ ثقافيّ

وتابعت: “مؤسَّسة الإبداع العربية هي بيد الرجال ، وللأسف الذهنيّة الذكوريّة العربية التقليديّة تتوارى وراء قناع الثقافة، غالباً ما تتمُّ تواطؤاتٌ فجَّةٌ ضدَّ الأقلام الأُنثويّة الحرَّة، التي تتبنى رؤيةً حقيقية. وأعلنت قائلةً: “وحده الفكر الفلسفي يمكنه تخليصنا من الإرث الفكري القمعيّ، المبنيّ  على يقينيّات وثوابت رسَّختْ تخلُّف المجتمعات العربية لقرونٍ طويلة.

السابق
بعد مجزرة بعقلين جريمة مروعة تهز الضاحية: هكذا قتل ابن الـ34 عاما بدم باردّ!
التالي
دياب يتبرأ من تعميمات مصرف لبنان.. ويتوعّد بمواقف متشددة!