بالكمامة الطبية.. ظريف يصل دمشق والأسد يتحدث عن فضيحة كورونا!

بشار الأسد جواد ظريف
وسط تعطل العالم وانشغال الساسة بأخبار كورونا.. وصل وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق في توقيت حساس لإيصال مجموعة رسائل لنظام الأسد الذي يعيش خارج الكون!

قبل شهر كان مقرراً أن يصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى دمشق لبحث التطورات السياسية على إثر الاتفاق الروسي والتركي الذي وقع في 8 آذار بغياب إيران، إلا أن فيروس “كورونا” حال دون إتمام الزيارة في موعدها لتؤجل إلى اليوم 20 نيسان.

لكن خلال شهر التأجيل حصل تطور مع صدور أولى تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والتي وجهت أصابع الاتهام لأول مرة وبأدلة جنائية إلى نظام الأسد.

ليست بالزيارة العادية فهي الأولى بعد اتفاق إدلب الذي رعته روسيا وتركيا بغياب إيران

وكعادته غرّد الأسد خارج السرب واتجه للحديث عن أزمة كورونا وما أسماه بفضيحة الغرب، حيث قال الأسد لظريف: “إن “أزمة “كورونا” فضحت فشل الأنظمة الغربية أولاً.. وأخلاقيتها ثانياً لأن هذا الوباء أظهر أن هذه الأنظمة موجودة لخدمة فئة معينة من أصحاب المصالح وليس لخدمة شعوبها”.

وفي حين رأى الأسد أن تصرفات تركيا على الأرض تفضح حقيقة النوايا التركية من خلال عدم التزامها بالاتفاقات التي أبرمتها سواء في استانا أو في سوتشي والتي تنص جميعها على الاعتراف بسيادة ووحدة الأراضي السورية، شجب ظريف المحاولات الغربية الحالية لإعادة استثمار موضوع “الأسلحة الكيماوية” في سوريا، معتبراً أنه سلوك مخزٍ بأن يعاد استخدام هذه الذريعة في هذه الظروف التي يمر بها العالم رغم كل ما شاب هذا الموضوع من تشكيكات وثغرات خلال الفترة الماضية.

إقرأ أيضاً: زمن الوفاق انتهى.. روسيا تشن هجوماً لاذعاً على حليفها الأسد!

ويبدو ان قوة الزيارة تأتي بالرسالة المعنوية التي توجهها إيران لاستقطاب الأسد بأنها لن تتخلى عنه بعد الالتفاف الروسي على النظام في اتفاق إدلب، والتقارير الروسية المتلاحقة عن ضعف الأسد في الحكم.

وبحسب مصادر دبلوماسية فإن زيارة ظريف تأتي وسط مؤشرات على تغيير روسيا لاستراتيجيتها في سوريا مع تذبذب سيطرة النظام على بعض المناطق التي استعادها، مثل درعا، بالإضافة إلى إدراك موسكو أن دعمها للأسد في المرحلة المقبلة سيصطدم بتوجهات المجتمع الدولي، وبالتالي تسعى طهران لاستغلال الفرصة من خلال زيارة ظريف لدمشق رغم ما تعانيه إيران من تفشٍّ واسع لفيروس “كورونا”.

فهل صعدت الخلافات الروسية الإيرانية على السطح في مرحلة تجاذبات تخطط فيها روسيا للمرحلة القادمة، وتتمسك إيران بالأسد حتى النهاية!

السابق
إطلاق نار في عين الحلوة.. وسقوط جريح!
التالي
في بولندا.. توقيف لبناني خطط لتنظيم شبكة إرهابية!