أحمد مطر لـ«جنوبية»: لإستقطاب الجمهور الحزبي الخارج من السلطة

احمد مطر
كاتب سياسي، وناشط بقاعي، يطمح لأن يوصل صوت البقاع وأبنائه المحرومين والمستضعفين والفقراء المُعدمين، وبالأخص مدينته الهرمل، إلى أذان المسؤولين، الذين ما زالوا منذ أول إنتخابات ما بعد إتفاق الطائف يركبون موجة الحرمان ليصلوا إلى الكرسي النيابيّ، ويحاول قدر المستطاع كشفهم وتوعية البقاعيين، هو الناشط أحمد مطر.

تحدّث الناشط أحمد مطر لـ”جنوبية”، عن هدوء ساحات 17 تشرين، رغم عدم قدرة اللبنانيين على تحمّل الغلاء الفاحش، فلفت إلى أن “من يقول إن الناس قادرة على الإستمرار بتأمين احتياجاتها الأساسية والضرورية أعتقد أنه يفتقر الى الحد الأدنى من الموضوعية، وحتى لا نبالغ يمكن القول إنه من كوكب آخر”.

صبر الناس قد نفذ

وتابع “من جهتي، أنا أعتبر أن الناس لم يعد بمقدورها أن تتحمّل، وأتى الوباء ليقف حائلا أمام أيّ تحرّك على الأرض. ولكن بإعتقادي أن الأمر لن يطول، والمثال على ذلك ما جرى بالأمس في كل من طرابلس وصيدا. وأعتقد إن صبر الناس قد نفذ، خصوصا في ظل سياسة التردد الذي تمارسه حكومة اللاقرار، وبتقديري الأيام المقبلة تُنذر بالكثير”.

للتأكيد على سلميّة الحراك والإستفادة من حالة انعدام الوزن عند الحكومة 

وعن الحراك والحلّ البديل، شرح مطر، قائلا “البقاع الذي شكّل في الزمن البعيد اهراءات روما، وفي الزمن القريب خزّان المقاومة بات اليوم من حرمان مزدوج إهمال السلطة السياسية لهذه المنطقة، وإهمال قوى الأمر الواقع التي تتعاطى مع المنطقة وأهلها على القطعة، وبحسب المصلحة، ومع تفشيّ الوباء الذي جاء ليزيد الطين بلة”.

جاهزون للتحرك

وأضاف “على ما أعتقد إن المنطقة تغليّ، وخصوصا أنه إضافة إلى الحرمان والغبن تُعتبر المنطقة خارجة عن القانون بحيث يبلغ عدد المطلوببن فيها ما يزيد عن 35 ألف مطلوب، وعلى الرغم من كل ذلك، شاركت المنطقة بالحراك الشعبي منذ 17 تشرين، ولا تزال بعض التحركات قائمة، وخصوصا لجهة المطالبة بقانون العفو العام. والحل على ما أعتقد أن المنطقة كسائر المناطق الأخرى جاهزة للتحرّك والتفاعل”.

أهم عناصر قوة الحراك أنه كان بلا قيادة

عن آليات العمل الجديد في ظل معارضة موازية تتشكل، أكد أن”أحد أبرز وأهم عناصر القوة لدى الحراك الشعبي الذي انطلق في 17 تشرين أنه كان بلا قيادة حيث كان الحراك عفويا وصادقا”.

إقرأ أيضاً: الحكومة تتخبط «كورونياً» ومعيشياً.. والتظاهرات تسقط «التعبئة» بالضربة القاضية!

وأردف “لذلك استطاع أن يُخيف السلطة، واليوم أعتقد أن الوباء يشكّل عقبة أمام الحراك، لكن من المحتمل حسب ما أرى من بعض التحركات في العديد من المناطق أن هذا الوباء لن يكون حائلا، خصوصا أن الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية لم تعد تُطاق”.

تقييم المرحلة الأولى

واستدرك مطر”أما بالنسبة لطبيعة التكتيكات التي يجب اتبّاعها في المرحلة القادمة، بالدرجة الأولى المطلوب الإستفادة من بعض الأخطاء التي حصلت خلال الانتفاضة، والعمل على تقييم المرحلة الأولى، وخصوصا عندما اتجه بعض المشاركين لتنفيذ أجندة قوى السلطة من خلال التحرّك ضد مصرف لبنان، وكأنه المسؤول عن خراب البصرة”.
وشدد على “أنه من الضروري أيضا الاستفادة من جمهور الأحزاب التي أصبحت اليوم خارج السلطة، والعمل على استنباط وسائل جديدة، والتأكيد على سلميّة الحراك، والإستفادة من حالة انعدام الوزن عند الحكومة العتيدة التي تتخذ القرار وتنقلب عليه، واعتبارها واجهة للسلطة وأداة طيّعة عند أولياء الأمر”.

وختم الناشط أحمد مطر حديثه، بالقول “على ما أعتقد أنها ستتذرع بالوباء للإستمرار بسياسة الهروب إلى الأمام، والإستفادة من مواقف المعارضة النيابيّة الممثلة بوليد جنبلاط وسعد الحريري وسمير جعجع، مع التأكيد على مطلب الإنتخابات النيابيّة المُبكرة. وأعتقد أن هذا الموضوع بحاجة للكثير لإيفائه والإحاطة به”.

السابق
مصاب الكورونا نقل العدوى لعائلته وإبن أخيه.. اليكم ما حصل في سير الضنية!
التالي
أخبار «مدسوسة» تُلصق بالـ«المستقبل»: لا تحركات لمناصرينا!