فقط في سوريا.. حصيلتان للكورونا وروسيا تُحذّر من سجون الدواعش!

سوريا كورونا

يبدو أن الوضع في سوريا يأخذ أشكالاً متنوعة من الروايات طالما النظام السوري ببنيانه المهترئ قائم على السلطة حتى لو كانت سلطة شكلية، فلم تتطابق روايتي النظام والمعارضة حول عدد الضحايا منذ سنوات، خاصة أن النظام لا يصنف سوى ضحاياه في عداد الموتى، فيفرز وبحالة وهمية من هو “سوري” بتصنيفه من “غير السوري”.

ومع تسجيل حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في سوريا، كشفت مصادر طبية موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان من داخل مناطق نفوذ النظام السوري، أن تعداد الأشخاص السوريين المصابين بفيروس كورونا المستجد ارتفع إلى 42 في كل من دمشق، وحلب، واللاذقية، وطرطوس، وحمص، وحماة، ودرعا، كما ارتفع تعداد الأشخاص الذين جرى وضعهم بالحجر الصحي إلى 410، نتائج 180 منهم كانت سلبية وجرى إخراجهم.

وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام السوري، السبت، ارتفاع عدد الإصابات إلى 25 حالة مؤكدة بفيروس “كورونا”. في السياق أيضا، أفادت مصادر المرصد بأن حصيلة المصابين بالوباء من القوات الإيرانية وميليشيا “فاطميون”، والمليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية على أراضي سوريا، وصلت إلى 116 حالة مؤكدة. وتتوزع الحالات في دير الزور بالدرجة الأولى، وريف حلب الجنوبي ثانياً، وسط معلومات مؤكدة عن تفشيها بمنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق.

إقرأ أيضاً: «الوضع الصحي محطّم أصلاً».. أطباء سوريون يكشفون كارثة وصول كورونا إلى سوريا!

كما لفتت المصادر إلى أن هناك 30 من المصابين تعافوا، وسط مخاوف من إصابة أهالي المناطق التي تتواجد فيها المليشيات الإيرانية سواء في دير الزور وريف حلب الجنوبي أو ريف دمشق الجنوبي، خاصة بعدما تأكد إصابة عدد كبير من جنود قوات النظام بالفيروس نتيجة احتكاكهم مع القوات الإيرانية، وكان نظام الأسد قد فشل في عزل منطقة “السيدة زينب” بعدما اخترقت الميليشيات الإيرانية القرار وتابعت تحركها باتجاه مطار دمشق والمدينة من المدخل الجنوبي للبلدة.

روسيا بدورها استنفرت مع النظام في خطابه حول المنطقة الشرقية والشعور بالخطر اتجاه وضع مخيمات النزوح التي تشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية حيث نقلت وكالة “سبوتنيك” عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا في وقت سابق، قولها إن الوضع الأكثر صعوبة والأكثر احتمالاً لانتشار فيروس كورونا في سوريا، هو في منطقة شرق الفرات وفي محيط التنف، حسب تأكديها.

وأضافت زاخاروفا أن في هذه المنطقة بأكملها لا يعمل سوى مستشفيين. كما أشارت زاخاروفا إلى “بؤر محتملة للعدوى” في السجون المكتظة في تلك المنطقة، والتي تحتوي على أكثر من 10 آلاف محتجز من “الدواعش”، وفي مخيمات النزوح الداخلي.

السابق
نيران صديقة «تقصف» الحكومة.. المساعدات تُساوي صفراً وأسماء في عداد الموتى!
التالي
من الإقتتال الطائفي الى قتال «الكورونا».. ذكرى 13 نيسان تمرّ مرور «اللئام»!