من الإقتتال الطائفي الى قتال «الكورونا».. ذكرى 13 نيسان تمرّ مرور «اللئام»!

الحرب الاهلية

لا يمكن لأي لبناني أن يمر عليه تاريخ 13 نيسان مرور الكرام، كيف لا وهو التاريخ الذي قضى على آلاف الشباب في حروب عبثية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فتحوّلت دمائهم وقوداً أشعلت لبنان وإنقسمت فيه بيروت بين شرقية وغربية، كرمى لعيون زعماء الميليشيات الذين قتلوا الشباب اللبناني في الحرب، وصعدوا على أكتافهم في السلم، وعوضاً عن زجّهم في السجون بعد إنتهاء الحرب، باتوا اليوم أصحاب كتلٍ نيابية، محمية خلف ستار “حقوق الطوائف”، سرقت البلد، وأوصلته اليوم الى حافة الإنهيار المالي والإقتصادي، لتأتي جائحة “كورونا” وتقضي على ما تبقّى من مقومات الدولة المهترئة، التي قاومت الرصاص في الماضي، واليوم تحاول مقاومة وباء عالمي يقضي يومياً على آلاف المواطنين، الى أن سجّل في لبنان أكثر من 600 إصابة و20 حالة وفاة.

إقرأ أيضاً: ٤٥ عاماً على الحرب الأهلية.. كيف استفاد «حزب الله»؟

اليوم الإثنين، تمر الذكرى الـ45 للحرب الأهلية مرور “اللئام” على اللبنانيين، بدون حملات توعية، التي إستبدلت بحملات وقاية ضد “الكورونا”، ولا أنشطة طلابية “لتنذكر الحرب ولا تُعاد”، والتي استبدلت بدروس عن بُعد وذلك بعد إقفال المدارس بعد إعلان حالة التعبئة العامة لمواجهة الفايروس، حتّى مواقع التواصل الإجتماعي التي إستذكرت الحرب العام الماضي بتغريدات توعوية داعية للثورة على زعماء الحرب، خمدت اليوم باستثناء عدد قليل من الحسابات التي غرّدت على وسم “#الحرب_الأهلية”.

حتّى أنشطة اللبنانيين التي تُقام كل عام من خلال تفقّد معالم الحرب كبوسطة عين الرمّانة، إنقرضت هذا العام مع إعلان حظر التجوّل وإلتزام اللبنانيين المنازل تنفيذاً للتعبئة العامة.

فيما يلي، بعضاً من التغريدات التي استذكرت الحرب الأهلية اليوم:

https://twitter.com/thawralebanon/status/1249392832395255822
السابق
فقط في سوريا.. حصيلتان للكورونا وروسيا تُحذّر من سجون الدواعش!
التالي
إصابتا «كورونا» في لبنان.. فقط؟!