دمشق تعزل بلدة «السيدة زينب».. والسوريون: هذا ما جناه النظام على نفسه!

السيدة زينب
بعد فرضه الحجر الصحي على المواطنين، وحظر التجول بين المدن ، انتقى نظام الأسد عزل بلدة "السيدة زينب" في طليعة المناطق بريف دمشق، وهو ما لم يأتِ مصادفة أبداً!

عام 2015 هنا حجيرة ومفترق طريق المطار الذي يؤدي نحو مقبرة الشهداء في نجها، وهذه أطلال الدخانية تشتعل وعلى يمينها يمكن مدخل جنوب دمشق.. أهلاَ بك في “السيدة زينب”.

بلدة في ريف دمشق تشكل آخر نقطة في جنوب المدينة، ولسوء طالعها ربما في الثورة السورية حملت من الاختلاط الطائفي ما جعلها أرضاً لمعارك غريبة فنصف البلدة دمرّ بشكل شبه كامل والنصف الآخر بقي واقفاً لتشكّل البلدة بمرقدها الشهير نقطة علامة في تاريخ الثورة ومحطة لزيارة الإيرانيين إليها لزيارة المرقد من جهة وقتال البعض منهم إلى جانب النظام من جهة ثانية.

هكذا استقبلت “السيدة “القادمين من طهران وما زالت حتى الشهر الفائت، قبل أن يصل فيروس “كورونا” إلى إيران ويسجل أرقاماً عالية ما دفع عدد من دول الجوار إلى إغلاق حدودها أمام المسافرين الإيرانيين بعد تسجيل أولى الإصابات في عدد من دول المناطقين لمسافرين قادمين من طهران.

تأخر النظام السوري بالمقابل بتجميد خطوط طيرانه مع طهران والتي تؤكد مصادر عديدة في أوساط المعارضة السورية أنها لم لتنقطع حتى اليوم، لا سيما مع حضور قائد فيلق القدس اسماعيل قآاني للاجتماع الأخير قبل يومين في مطار الشعيرات بريف حمص قبيل قصفه من قبل القوات الإسرائيلية.

من ناحيته لم يتوانَ النظام السوري عن دعم الإيرانيين بشكل كبير كرد جميل لقتالهم معه فمنحهم صلاحيات واسعة وصلت حد التجنيس ونفوذ عالي في التنقل وتسهيل المعاملات.

عزل البلدة

ليخرج مدير بلدية “السيدة زينب” أمس الخميس ويعلن عن الحجر الصحي على البلدة إثر الاشتباه بوجود بناء يحوي على مصابين بالكورونا، وقال الفريق الوزاري المعني بموضوع “الكورونا” عبر بيان صدر عن وزارة الداخلية السورية: “عزل مدينة السيدة زينب في محافظة ريف دمشق بشكل كامل، ومنع الدخول إليها والخروج منها اعتباراً من تاريخه وحتى إشعار آخر، وتكثيف الدوريات على مداخل ومخارج المدينة وشوارعها على مدار الساعة، لضمان حسن التزام المواطنين والمقيمين بتدابير العزل واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين”.

إقرأ أيضاً: رسائل إسرائيلية بالجملة إلى إيران.. الاستهداف مستمر إلى «ما بعد سليماني»

التلويح لانتشار الإصابات في السيدة زينب جاء أيضاً عن طريق ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا نعمة سيد عبد والذي وصف في تصريحات صحفية الوضع في سوريا بأنه خطير، وأن الحديث يدور عن مقام السيدة زينب ومرقد السيدة رقية في دمشق، وهما قبلة لعديد من الزوار من دول المنطقة التي ظهرت فيها الجائحة على نطاق واسع.

وترافق عزل “السيدة زينب” عصر أمس مع إعلان النظام عن تسجيل ست إصابات جديدة بفيروس “كورونا” دفعة واحدة ما يرفع عداد الإصابات إلى ست عشر إصابة، وهو ما دفع الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لتحميل سياسات الحكومة المتخبطة السبب في ما وصلت إليه البلاد من انتشار الفيروس، ولا سيما في إجراءات العزل للمسافرين القادمين من الخارج، وعدم وجود شروط الرعاية الصحية المناسبة.

السابق
بريطانيا تتوقع الأسوأ.. ذروة تفشي «كورونا» ستحدث قريبا!
التالي
كارثة تواجه العالم.. تحذيرات من عوارض جديدة لـ «كورونا»: الفيروس يحدث تلفاً بالدماغ!