شركة طيران تعرض إجلاء اللبنانيين عوضاً عن الـ«MEA» بأسعار رمزية.. والدولة ترفض!

مطار بيروت

بعدما علت صرخات اللبنانيين المنتشرين في مختلف الدول مطالبين الدولة اللبنانية بإعادتهم الى أرض الوطن، مع تفشي فايروس “كورونا”، إستجابت الدولة أخيراً، ولكن حسب شروط شركة طيران الشرق الأوسط التي وضعت أسعاراً خيالية لتذاكر السفر.

من هنا، عرضت شركة “TAC” للطيران بمبادرة من قبل الدكتور أحمد الحاج إبن بلدة جويّا، تقديم خدمة توصيل المغتربين من الكونغو الى لبنان مقابل مبلغ رمزي لا يتعدى الـ500$، فجوبه طلبه “برفض تام لأن من وراء الإجلاء تفوح رائحة الصفـقات واعتبار المغترب سلعة تجارية وبقرة حلوب”، حسبما نقل عدد من المغتربين.

إقرأ أيضاً: الحكومة تنسف خطة عودة المغتربين.. شروط تعجيزية واسعار تذاكر خيالية!

كما وصدر بيان عن الجالية اللبنانية في جمهورية الكونغو جاء فيه:  

“تود الجالية اللبنانية في جمهورية الكونغو ان توجه عناية المعنيين الى ان الجالية التي تعودت أن تجد حلاً لأزماتها من داخل صفوفها في الاغتراب، ومنذ ان أعلنت الحكومة اللبنانية بأنها ستسمح بعودة المغتربين الراغبين الى لبنان، قامت بوضع امكانياتها بتصرف المصلحة العامة في سبيل اجلاء اللبنانين الى لبنان. فقد قامت شركة ( TAC ) وهي ناقل للرحلات المنتظمة في جمهورية الكونغو بالطلب من السلطات اللبنانية المختصة بالسماح لها بالمساهمة في نقل ابناء الجالية في الكونغو وذلك ضمن الشروط والآليات التي وضعها مجلس الوزراء. 

فوجئنا بإعطاء حصرية النقل لشركة طيران الشرق الأوسط. وفوجئنا أكثر بالأسعار المرتفعة والباهظة التي فرضتها الشركة المذكورة ما أدَّى الى تراجع عدد الراغبين بالعودة من 500 الى 200 شخص، تراجع بنسبة 60 بالمئة. ما زاد الطين بلةً أنّ مبادرة شركة ( TAC ) تجاه أبناء الجالية كانت محل استهزاء لدى أُولي الامر في شركة طيران الشرق الاوسط في تصرف أقل ما يقال فيه انه غير لائقٍ وغير مسؤول.   

في هذا السياق تود الجالية اللبنانية في الكونغو ان توجه عناية السيد محمد الحوت رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الاوسط أن الجالية اللبنانية في برازافيل وكينشاسا قامت بإجلاء رعاياها وعلى نفقتها الى لبنان في العام 1997 وكذلك كانت شركة ( TAC ) الشركة الأولى في اجلاء اللبنانين من مطار أبيدجان إلى مطار أكرا بناءً على طلب وزارة الخارجية اللبنانية في العام 2011. واذ تكرر الجالية اللبنانية في جمهورية الكونغو موقفها من ضرورة تضافر جهود الجميع في هذه الظروف الصعبة،  تطلب من الحكومة اللبنانية السماح لشركات طيران أخرى غير شركة طيران الشرق الاوسط بالمساهمة في اجلاء اللبنانين، ليس فقط انطلاقا من الحس الوطني ولكن ايضا منعا لاي استغلال في هذه الظروف الصعبة من خلال تصرفات احتكارية غير مسؤولة وغير انسانية.حمى الله لبنان واللبنانين”.

السابق
لائحة المستشفيات المؤهلة لإجراء فحص كورونا
التالي
«مليار دولار».. هذا ما تبرع به مؤسس التغريدة الزرقاء!