لماذا أبكت «الزنزانة رقم سبعة» العالم.. فيلم تركي يسحر المشاهدين في منازلهم!

الزنزانة رقم 7

لم تتوقف الإنتاجات التركية من النفاذ إلى الجمهور العربي، بل تمكنت من تطوير قوالبها لتدخل المنصات الرقمية من بابها الأوسع وتحتل ترتيب مهم في صدارة الأعمال المشاهدة ولاسيما ضمن “نتفلكس”.

أحدث الأعمال التي أثارت الضجة في زمن الحجر الصحي كان الفيلم التركي “معجزة في الزنزانة رقم 7” وهو بطولة النجم التركي أراس بولوت أنيملي، بطل مسلسل “الحفرة”، وشاركته البطولة الفتاة الصغيرة نيسا صوفيا والتي تبلغ من العمر تسع سنوات.

ومع أن الفيلم في دور السينما التركية منذ أشهر، ورغم أنه متوافر عبر بعض المواقع على الإنترنت قبل أن تعرضه شبكة “نتفليكس”، إلا حاله حال غيره من الأعمال نال الضجة حين عُرض أخيراً على “نتفليكس” ليصبح حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وساعد على ذلك ارتفاع نسب مشاهدة المنصات الرقمية خلال الحجر المنزلي الذي تلتزم به دول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا.

قصة الفيلم

تدور أحداث الفيلم في ثمانينيات القرن الماضي، حيث يُتَّهم ميمو “محمد” بقتل ابنة أحد الضباط العسكريين، ويصدر في حقه حكم بالإعدام، حيث يتم إلصاق التهمة بميمو ظلماً وإرغامه على أن يبصم على اعترافه بالقتل رغم أنه ليس بكامل قواه العقلية ولم يعترف بجريمته.

إقرأ أيضاً: دراما «محاربة التكفير».. آخر صيحات الأنظمة في كتم الحريات!

ويبدأ الفيلم في عام 2004 لحظة إعلان إلغاء حكم الإعدام في تركيا، وتكون “أوفا” ابنة ميمو أصبحت شابة وتستمع لبيان إلغاء عقوبة الإعدام وهي تستعد ليوم زفافها، وتعود بها الذاكرة إلى قريتها وهي طفلة وتتذكر الجريمة التي اتُّهم بها والدها ظلماً وحكم عليه بالإعدام.

القصة الأصلية

اقبتس الفيلم التركي عن فيلم كوري يحمل نفس الاسم أنتج عام 2013 وتدور قصته حول رجل لديه تخلّف عقلي يتهم ظلماً بجريمة قتل طفلة صغيرة، ويدخل السجن ويمنع عنه زيارة ابنته الوحيدة أوفا؛ وبسبب طيبته تمكّن من بناء صداقات مع مجرمين خطيرين كانوا معه في الزنزانة نفسها، وساعدوه على رؤية ابنته بتهريبهم لها إلى داخل السجن.

أرقام وأرباح عالمية

وصل الفيلم عبر نتفلكس إلى ذروة قوائم المشاهدة وحقق أرباحاً خلال فترة عرضه في تركيا بقيمة 90 مليون ليرة تركية أي ما يقارب 15 مليون دولار .

ودخل أخيراً ضمن المراكز العشرة الأولى في “نتفليكس” بدول أميركا الجنوبية كالأرجنتين والمكسيك والبرازيل وكولومبيا، إضافة إلى فرنسا وإسبانيا واليونان والمغرب وقطر وفنزويلا والدومينيكان وتشيلي ورومانيا وباراغواي.

سرّ النجاح

يرصد الفيلم في حكايته الاضطرابات العقلية لدى الشخص ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد برع البطل أراس بتأديتها فظهر كالمختل عقلياً حقاً واستطاع أن يمزج بين حركة الجسد وتعابير الوجه بطريقة فذة، فظهرت قدرة هذا الممثل على التلون والتنوع في أدواره بعد بروز نجوميته في مسلسل “الحفرة” كما حقق الانسجام بينه وبين الطفلة نيسا دوراً بازراً في نجاح الفيلم.

السابق
بالفيديو: العالم ينهار.. ووزير الصحة متفائل: «مشوار كورونا قرب يخلص»!
التالي
المصارف والدولة تكبدان المودعين الخسائر.. مارديني لـ «جنوبية»: الدولار خلفنا المجاعة أمامنا!