وباء الميليشيات والتعفيش في حلب.. ليس بالكورونا وحده يموت المواطن!

حلب

تبدو مدينة حلب اليوم كسجن حقيقي لمن فيها في ظل هيمنة النظام عبر ميليشات طائفية تتحكم بالمدينة وذلك بعد التواجد الشكلي للشرطة العسكرية الروسية إبان تهجير أهل الشهباء، لتتحول حلب بريفها الشاسع إلى مسرح لانتهاكات المقاتلين المواليين للنظام فضلاً عن الرعب الذي يسود أهل المدينة من خطر تفشي وباء “كورونا” وتكتم النظام عن التصريح وجود إصابات في المدينة رغم تخصيص طوابق في المستشفيات لمصابي الفيروس المستجد.

في الأيام القليلة الفائتة شهدت المدينة إنذارات لقرابة سبعين عائلة من عوائل أحياء حلب الشرقية المهددة بالطرد من منازلها.

ونقلت مصادر إعلامية عن عدد من سكان الأحياء الشرقية في مدينة حلب -رفضوا الكشف عن أسمائهم خوفاً من ملاحقتهم أمنياً- قولهم إنَّ عناصر تابعة للميليشيات الإيرانية، قامت بإنذار عدّة عائلات في أحياء الشعار والأنصاري والصاخور والكلاسة بضرورة إخلاء منازلهم خلال عدة أيام لاتتخطى الأسبوع تحت طائلة الاعتقال دون بيان الأسباب

وبحسب المعلومات فإن الميليشيات الإيرانية تعتزم تسليم المنازل لعدد من عوائل عناصرها، فضلاً عن إنشاء مقارٍ عسكرية جديدة لها في المنطقة.

والجدير بالذكر، أن أحياء حلب الشرقية تتقاسم السيطرة عليها كل من الميليشيات الإيرانية وعناصر لواء القدس الفلسطيني، فضلاً عن عناصر الدفاع الوطني “الشبيحة”.

بالمقابل نشر الائتلاف الوطني السوري المعارض على صفحته الرسمية في تويتر مقطعاً يظهر انتهاكات النظام في ريف حلب وحماة وإدلب عبر تعفيشه لأكثر من ثلاثين قرية بإشراف الميليشات الإيرانية حيث ذكر الائتلاف أن التعفيش شمل كافة أغراض المنازل من كهربائيات ونوافذ وأبواب ومعدات صرف صحي وحتى أسلاك الكهرباء.

في حين ذكرت حسابات معارضة عبر تويتر عن تكرار حادثة في الأسبوع الفائت شملت سحب الهواتف المحمولة من عناصر النظام المقاتلين في حلب ومنعهم من التواصل مع أهاليهم.

إقرأ أيضاً: مظلة روسيا في سوريا: مدرعات للشرطة في شوارع دمشق وحلب لأول مرة!

الفيروس .. ليس الوباء الوحيد!

ووسط التعفيش والأنباء الواردة عن اشتباكات حدثت بين الفصائل المقاتلة الموالية داخل حلب، انتشرت أخبار أن فيروس كورونا تفشى بشكل كبير بين السكان في مدينة حلب، وسط تخصيص حكومة النظام السوري عدة طوابق في المشافي، لحجر المصابين عن بقية المرضى.

حيث تمَّ تحويل معظم الطوابق العلوية في كل من مشافي “أمراض وجراحة القلب الجامعي” ومشفى “إبن خلدون”، بالإضافة إلى أحد مراكز المدينة الجامعية، وتمَّ تجهيزها بأكثر من ٥٠٠ سرير يشمل الحجر الصحي والعزل والعلاج.

وذكرت مصادر طبية لوكالة سورية معارضة أن هناك عشرات الحالات المشكوك بإصابتها بالفيروس، بينها ١٥ حالة مؤكدة.

وبين تكتم النظام عن الواقع الصحي في حلب وحالة الإهمال المتعمدة للمدينة، تظهر حلب ضحية الصراع مرة أخرى، فالجميع طامع في حلب وهي موبوءة أنها محكومة من نظام فاسد كنظام الأسد.

السابق
فرنسا تُلغي الإمتحانات الرسمية.. ماذا عن لبنان؟
التالي
«الخطر قادم».. هكذا حذّرت الصحة العالمية دول الشرق الأوسط!