من أوحى للفاخوري بالأمان اللبناني؟!

عامر الفاخوري

لا يزال الغموض يلف قضية عامر الفاخوري . غير أن الواضح حتى الآن أن لا صفقة أميركية مع حزب الله ولا مع الجمهورية الإسلامية في إيران، لا اليوم ولا غداً. والحقيقة أن موازين القوى فرضت نفسها على حزب الله، فوقع بين مطرقة الحفاظ على أيديولوجيته ومصداقيته تجاه بيئته الحاضنة من ناحية، والحفاظ على الدولة اللبنانية التي باتت دولته هو والتي تشكل ترساً له ومنصة إنطلاق لمشروعه الإقليمي والدولي، من ناحية أخرى.

إقرأ أيضاً: قضية العميل الفاخوري تضرب عمق «أيديولوجية» حزب الله!

أما أن يكون ثمة تساؤلات حول من أوحى للفاخوري أن الطريق آمن لزيارة لبنان، فهذا أمر غامض حتى الآن وبإعتقادي أن كل ما يحيط بسفر الفاخوري وتوقيفه ومحاكمته وتخلية سبيله سوف يكون موضع تحقيقات داخل مجلس الشيوخ الأميركي ووزارة العدل والـFBI، وقد يكون  له تداعيات  على لبنان وتبعات على من تعاطى بهذه القضية.

قد يكون أيضاً أن من أوحى للفاخوري للقدوم إلى لبنان أراد أن ينصب فخاً لإدارة ترامب هدفه إبتزازها لتحقيق أهداف غير معلومة حتى اللحظة. غير أن تغير الظروف والموازين أحبط هذا الهدف وأخلي سبيل الفاخوري دون أي مقابل.

السابق
بالفيديو: هل مَللتُم من الحجر المنزلي؟ غزّة تعيشه يومياً منذ 14 عاماً!
التالي
عندما تحُول «البراغماتية الكورونية الرئاسية» دون إعلان حال الطوارئ!