ظهر فيروس كورونا المستجد أولاً في أواخر ديسمبر/كانون الأول عام 2019 وبالتحديد في مدينة ووهان الصينية في سوق غير قانوني لبيع الحيوانات البرّية بما في ذلك الثعابين والقطط والخفافيش في سوق لبع المنتجات واللحوم الطازجة وسرعان ما تم انتشاره.
وحتى اليوم ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن هذا الفيروس الخطير الى أكثر من 5 آلاف شخص حول العالم، ومع انتشار الفيروس في عدة مناطق يتم تداول بين الناس سؤال حيّر الكثيرين عبر مواقع التواصل الإجتماعي، والسؤال يقول:
هل يمكن أن ينتقل فيروس كورنا المستجد عبر لدغات البعوض؟
من المعروف أنه عند التعرض للدغة البعوض، فانه من المنطقي التفكير عند البعض ان البعوضة التي تتغذى على دم الشخص الملدوغ تستطيع نقل عدوى فيروس كورونا حينما تقوم بلدغ شخصٍ مصاب ثم بعد ذلك تلدغ شخص أخر.
غير ان خبراء الطب الوقائي يؤكدون أنه لا يمكن لفيروس كورونا المستجد أن ينقل العدوى من شخصٍ الى آخر عن طريق لدغات البعوض، إذ أنه فيروس من فيروسات الجهاز التنفسي ينتقل نتيجة مخالطة شخص مصاب، وتحديداً عن طريق قطيرات الجهاز التنفسي التي يفرزها أثناء السعال أو العطس، أو عن طريق قطيرات اللعاب أو إفرازات الأنف.
لا توجد أي معلومات أو بيّنات حتى الأن توحي بأن فيروس كورونا يمكن أن ينتقل عن طريق لدغات البعوض، وذلك للأسباب التالية:
- البعوضة تحقن الإنسان بلعابها وليس بالدم، لذا فإن التركيب البيولوجي الفريد لإبرتها المكونة من قناتين منفصلتين حيث تعمل القناة الأولى على حقن الجلد بلعاب البعوض والذي يحتوى على العديد من المواد التي تسهل اختراق الجلد، أما القناة الثانية لإبرة البعوضة فيتم عن طريقها امتصاص الدم من الضحية ولا تسمح بخروج الدم.
- عدوى فيروس سي أو بي تنتقل عن طريق الدم فقط.
- إن البعوضة نادراً ما تلدغ شخصين متتاليين في نفس الوقت فبعد أن تلدغ أحد الاشخاص وتمتص وجبتها من الدماء تحلّق بعيداً كي تهضم الوجبة، ومن ثم تعود للتغذية مرّة أخرى.
- البعوض ينقل فقط أمراض الملاريا والحمى الصفراء، وهي التي تنتقل عن طريق لعابها وليس عبر الدم.
ولحماية نفسك من هذا الفيروس المستجد، تجنّب المخالطة الوثيقة مع أي شخص مصاب بالحمى والسعال والعطس، والتزم بقواعد نظافة اليدين والجهاز التنفسي.
يذكر أن الصين قررت حظر تجارة الحيوانات البرية وتناولها، وذلك لمواجهة تفشي فيروس كورونا، ويشمل الحظر الحيوانات البرية التي تربى أو توجد في حدائق الحيوان.
وأعلنت حكومة محلية بالصين مؤخراً أن رجلاً سبعينياً في إقليم هوبي أصيب بفيروس كورونا، لكن لم تظهر عليه الأعراض إلا بعد 27 يوماً، ما يعني أن فترة حضانة الفيروس قد تكون أطول بكثير من فترة الـ14 يوماً المفترضة.
اقرأ أيضاً: هل الإفراط في تعقيم اليدين يزيد من إحتمال إلتقاط فيروس «كورونا»؟
