«الرعب الكوروني» يدّب في السراي الحكومي..والبقاع والجنوب بين التفشي والحجر!

كورونا
الرعب من تفشي"كورونا" لم يعد محصوراً في بيئة محددة بل يمتد من السراي الى البقاع والجنوب وكل لبنان. ومع تزايد الاصابات يومياً لا بد من حجر منزلي الزامي والا ستكون القوى الامنية بالمرصاد. (بالتعاون بين "جنوبية" و"مناشير" و"تيروس")

الانتقال من مرحلة الانتشار الى التفشي المجتمعي الوبائي يعني وفق ميزان وزارة الصحة ان البلد امام حالة خطيرة ومتقدمة من مراحل فيروس “كورونا” وهذا يعني ان كل فرد عليه مسؤولية كبيرة واخلاقية واجتماعية في الحفاظ على حياته وحياة المقربين منه.

واليوم كان حافلاً من السراي الى وزارة الصحة الى بلديات البقاع والجنوب، حيث ارتفعت وتيرة الاصابات الى 230 وسجلت 61 حالة جديدة اليوم وهذا يؤشر الى ان الاستهتار والاستخفاف بأخطار الفيروس، يسبب هذا العدد المرتفع من الاصابات ولا سيما خلال اليومين الماضيين.

ومن السراي اطلق رئيس الحكومة حسان دياب ما يشبه نداء استغاثة لانقاذ كل منزل حيث يقف “الكورونا” على اعتابه ويعلن انه عاجز لوحده مع حكومته لتخطي الازمة وهذا لن يتم بلا تضافر جهود الناس والدولة.

السلطة لا تزال تتهرب من فرض حالة الطوارىء الشاملة وحظر التجول لاسباب غير معلومة رغم انها تتمكن من ابقاء حالات تحرك استثنائية للطواقم الطبية والافران والصيدليات والقوى العسكرية وكل ما يتعلق بالتموين

ومع إصرار البعض على عدم الالتزام بالحجر الذاتي المنزلي وتكليف دياب للقوى الامنية والجيش بـ”شد الاحزمة” امنياً، لوحظ ان السلطة لا تزال تتهرب من فرض حالة الطوارىء الشاملة وحظر التجول لاسباب غير معلومة رغم انها تتمكن من ابقاء حالات تحرك استثنائية للطواقم الطبية والافران والصيدليات والقوى العسكرية وكل ما يتعلق بالتموين والغذاء والاعلام بكل انواعه.

قطع طريق في احدى قرى الجنوب امام الغرباء
قطع طريق في احدى قرى الجنوب امام الغرباء

اما في المناطق فترجم ارتفاع الحالات ولا سيما في البقاع والجنوب حالة من الاستنفار البلدي في معظم القرى والبلدات البقاعية والجنوبية. اذ تشددت البلديات في التعامل مع الداخلين اليها وسدت منافذ القرى وقطعت المسارب واخذت حرارة التجار والباعة ومنع النازحون السوريون من الدخول او الخروج من البلدات.        

البقاع

وخلال جولة ميدانية لـ”مناشير”، اتخذت بلديتا عنجر ومجدل عنجر قرارا باقفال مداخلهما الفرعية وحصرا عملية الدخول والخروج في الحالات الطارئة لابنائهم وسكان البلدتين، وبوشرت جرافات بافراع الردم والحجارة والاتربة على كل المداخل الفرعية.

إقرأ أيضاً: رغم تفشي «كورونا».. دياب لم يعلن حالة الطوارئ: «لحظر تجوّل ذاتي»!

وأتى قرار الاقفال بحسب رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين لـ”مناشير” قال “بعد الاستشارات والاتصالات التي اجريناها حفاظاً على سلامة ابنائنا وأهلنا من تسلل الفيروس اليهم، تم الاتفاق على اقفال وتسكير جميع مداخل البلدة باستثناء مدخلي الاكرمية ومفرق راشيا”.

غزة البقاع الغربي

وأصدرت البلدية تعميماً موقعاً باسم رئيسها رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب، دعا فيه أبناء البلدة والنازحين السوريين الى عدم التجول اطلاقاً الا في حالات طارئة، ودعا النازحين في الخيم والمنازل الى عدم استقبال اقارب لهم قادمين من الشمال قبل الاتصال بالبلدية لاجراء الفحوصات اللازمة لهم، كما طالب اهالي البلدة بـ”عدم ايجار منازل في هذه المرحلة الا باذن من البلدية”.

وفي بلدة جلالا ناشد الاهالي المعنيين لاقفال “قهوة” في الحي والذي يتجمع فيها يوميا عند المساء العشرات من الشباب المستهترين بموضوع انتشار فيروس “كورونا”.

وأعلنت العشائر العربية ان غداً هو يوم حملة تعقيم شاملة في منطقة الفاعور، وطالبت المساعدة ممن لديه معدات لرش التعقيم تجهيزها للمساعدة.

مدينة زحلة

وأعلنت بلدية مدينة زحلة معلقة وتعنايل، انها بصدد توزيع ستة ألاف حصة غذائية في ظل هذه الظروف الصحية والحجر المنزلي، ووضعت البلدية رقم أحد أعضائها  لتأمين المساعدة العينية الى المنزل.

خيم للعزل في عرسال

وفي عرسال البلدة الاكثر اكتظاظا بالسكان من ابناء البلدة والنازحين، طلب محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، من قائد منطقة البقاع الإقليمية في قوى الأمن الداخلي وبلديتي دورس وعرسال، اتخاذ التدابير اللازمة، لاجراء اختبار تجريبي لعزل حالات مرضية إفتراضية بفيروس “كورونا” ضمن مخيمات النازحين السوريين في البلدتين، تتولاه فرق من المفوضية السامية للأمم المتحدة ووزارة الشؤون الاجتماعية والجمعية الإنسانية العاملة ضمن كل من المخيمين التاليين: المخيم في دورس والذي يضم حوالي 40 خيمة، ومخيم أم القرى في عرسال، الذي يضم حوالي 38 خيمة.

ويأتي هذا الإجراء، بناء على تعليمات وزارة الداخلية والبلديات، وتماشيا مع الخطوات المتبعة في مواجهة “كورونا” ولمنع تفشي هذا الوباء داخل مخيمات النازحين السوريين المحاذية لبعض القرى.

الجنوب

جنوباً وبعد تأكيد اصابة علي قشمر من بلدة الحلوسية بفيروس “كورونا” وبعد الاتصال ومتابعة الموضوع تبيَّن ان الشاب قد زار عدد من القرى قرب الحلوسية، ويحتمل وجود إصابات في هذه القرى كبير جداً. 

إضافة إلى ذلك فإن الشاب يعمل في كاليري ضاهر في بلدة طورا وفور نشر الخبر بدات الإشاعات تسري بإصابة عدد من سكان طورا الَّذين يعملون في مصنع ضاهر للمفروشات.

و لم يتقبَّل أهالي قضاء صور هذا الإستهتار خصوصاً انَّ وسيلة تواصل تابعة للثنائي الشيعي نشرت منذ يومين  خبراً منسوباً لإتحاد بلديات صور و للمعنيين من “امل” و”حزب الله” بنفي إصابة قشمر بفيروس كورونا ما أدَّى إلى فوضى عارمة باتخاذ قرارات عشوائية وحماسية فتوجَّه عناصر من “أمل” إلى تسكير الطرقات المؤدية إلى بلداتهم لفرض الحجر بالقوة.

فاُقفلت مداخل برج رحال، بدياس، مثلث ديرقاتون النهر، دوار البص، مجدل زون.

وفي قضاء النبطية، أقفل شبَّان مدخل بلدة كفرصير. وهدد شاب في بلدة تفاحتا الأهالي بأنَّ كل من يخرج من البلدة سيعمل على إطلاق النار عليه حفاظاً منه على عدم انتشار الفيروس.

جولة “حواجز”

وجال موقع “تيروس” على الحواجز التي يقيمها شباب البلدات على مداخل بلداتهم.

فقال حسن عتريسي: “لا حزب الله و لا امل طلبا منَّا إقفال مدخل البلدات. نحن واهالي البلدة باشرنا بالحجر الذاتي .”

وقال محمد قصير من على مثلث ديرقانون النهر: “هذه ليست معركة سياسية إنها معركة حياة او موت، فالمصاب بالكورونا هو عدو ان لم يلتزم بالتعليمات حتى و لو كان اخي او ابي”.

في المقابل نفى مصدر قريب من اتحاد بلديات صور، ان يكون لإتحاد البلديات اي علم بإصابة علي قشمر قبل انتشار الخبر على مواقع التواصل.

ووسط كل هذا التخبط خيَّم شبح السكون على مدينة صور التي بدت كمدينة اشباح خصوصاً في فترة ما بعد الظهر عندما بدأت مواقع التواصل و الأخبار تؤكد تزايد اعداد المصابين.

 وسألت اصوات الناشطين في حراك صورعن سبب ترك المدينة بلا مستشفى حكومي و خصوصاً انَّ مجلس الجنوب و المجلس الشيعي لم يتركا بلدة جنوبية الا و بَنَيا فيها مسجد او زاوية للصلاة او مركز ثقافي مهمل!!!

خوفاً من “الكورونا” عَلَت اصوات في مدينة صيدا تطالب بإقفال الأتوستراد وبفتح فقط الطريق البحري للحالات الخاصة ولنقل المواد الضرورية من مواد غذائية و طبية

و في هذا الموضوع قال الدكتور( ع. ع.) :”هل تعلمون بأن الدولة بدأت ببناء مستشفى منذ سنوات والعمل يسير فيه ببطىء شديد، اعتقد بأنهم يفعلون ذلك عمدا حتى يضعونه قيد العمل في فترة الإنتخابات القادمة من اجل إستغلال الأمر في حملتهم الإنتخابية. مع العلم ان الأموال المخصصة لبناء ذلك المستشفى دفعها الصندوق السعودي للتنمية، منذ اكثر من عشرين عاما، وقد وضع حجر الأساس لبنائه مرتين”.

 وايضاً وخوفاً من “الكورونا” عَلَت اصوات في مدينة صيدا تطالب بإقفال الأتوستراد وبفتح فقط الطريق البحري للحالات الخاصة ولنقل المواد الضرورية من مواد غذائية و طبية.

وفي هذا المجال قال صاحب مكتب سفريات في صيدا نادر العرّ لموقع “تيروس” :” المفروض قطع الطرقات المؤدية لمدينة صيدا باستثناء الطريق البحرية التي تربط بيروت بالجنوب و فتح مدخلين فقط شمالي و جنوبي و مراقبة الوافدين لها عبر نقاط مراقبة تابعة للبلدية “.

قطع طريق فرعية في احدى قرى صور
قطع طريق فرعية في احدى قرى صور
السابق
تعليمات تطبيقية لإعلان التعبئة العامة.. اليكم ما تضمنه قرار دياب!
التالي
بالفيديو: رسالة من فابريغاس الى اللبنانيين.. ما علاقة الشاورما!