النظام يستشعر خطر «الكورونا».. تأجيل سحب الشبان للخدمة وفوضى في صفوف الميليشيات!

جيش النظام
يحاصر "كورونا" النظام السوري من جهتين، الأولى عبر التفشي في دول الجوار، والثانية جراء فوضى الميليشيات المقاتلة على الأرض وسط تكتم شديد عن وضع الفيروس داخل الحدود الجغرافية لـ«سوريا»

يطرق فيروس “كورونا” باب النظام السوري في عقر داره، الجيش، حيث التركيبة الأكثر تعقيداً والظروف الحياتية الصعبة والمجحفة التي تشكل مناخاً مناسباً جداً لانتشار فيروس “الكورونا” إذا لم يتبع النظام السياسة الأمثل لضبط ذلك.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ حكم آل الأسد، قرر النظام تأجيل سحب المكلفين بالخدمة العسكرية شهراً كامل، حيث نقلت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، يوم أمس الثلاثاء، عن اتخاذ النظام السوري مجموعة تدابير اعتبرتها وقائية، خوفًا من تفشي فيروس كورونا، في مناطق سيطرته.

أمّا بالنسبةِ للشباب الذين بلغوا سن التكليف، أو المكلفين والمتواجدين في الدول التي تعاني انتشار واسع للفيروس كالعراق والصين وإيران بحسب النظام فإنه من الممكن توجّه ذويهم إلى شُعب التجنيد التابعة للنظام في محافظاتهم مباشرة، وإتمام معاملاتهم، من دون ضرورة مراجعة المكلفين للسفارة.

لكن القرار الصادر أثار سخرية الشباب الذين وجدوا فيه تعامياً عن وضع الميليشيات الأجنبية المقاتلة على الأرض، وعدم ذكر لإيقاف حركتها أو تحديد أماكن تجمعاتها، خاصة أن سوريا تعج بالفصائل المقاتلة التي تنتمي إلى جنسيات مختلفة قدمت لتقاتل مع طرفي الصراع، فضلاً عن حركتها المستمرة وبشكل سري من وإلى سوريا.

إقرأ أيضاً: النظام السوري يتشفى من أهل إدلب.. هذا ثمن معارضتكم!

وهذا ما يظهره استمرار عمل معبر البوكمال الحدودي مع العراق إذ لا يزال مفتوحاً أمام الزوار الشيعة وعناصر الميليشيات الإيرانية والعراقية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.

حيث شهدت الأيام الفائتة زيارات لعدة وفود شيعية إلى مزار بالقرب من مدينة الميادين بريف دير الزور، بينما حركة الميليشيات فلا تزال متواصلة بشكلٍ شبه يومي، دون خضوعهم لأي إجراءات فحص لفيروس كورونا.

جاء هذا بالرغم من إعلان وزارة أوقاف النظام السوري عن منع صلاة الجماعة بالمساجد في عموم سوريا لمدّة 14 يوماً، كإجراء احترازي بسبب “كورونا”، فيما يبدو أنّ هذا القرار يخص مساجد الطائفة السنّية، بينما لا يستطيع النظام السوري فرض قراراته على “الحجّاج” الشيعة الإيرانيين والعراقيين.

فهل خرجت السيطرة على “الكورونا” من يد النظام السوري ما دفعه للتكتم عن عدد الإصابات أمام الانتشار الجغرافي والكمي الهائل لعناصر الميليشيات المقاتلة على الأرض؟!

السابق
خيبة الممانعين.. إيران و«حزب الله» يتنازلان لأميركا بالمجان!
التالي
هلع من تسلّل «كورونا» إلى السجون.. نزلاء في رومية يعلنون الاضراب عن الطعام حتى تحقيق العفو العام!