لبنان يستعد للأسوأ.. اجراءات عزل واقفال الحدود مع سوريا!

فحص العابرين على نقطة المصنع من كورونا

في ظلّ المناشادات الشعبية لاعلان حالة الطوارئ القصوى لاحتواء “كورونا” والحد من انتشاره مع تسجيل 78 اصابة و3 حالات وفاة حتى الساعة، افادت “اللواء” من مصادر رسمية موثوقة، ان الاتجاه الرسمي يميل الى إقفال كل الادارات والمؤسسات والمصالح الرسمية مطلع الاسبوع المقبل، اذا ازداد عدد الحالات المصابة بالمرض”.

وقالت المصادر “اننا حاولنا عدم الوصول الى الاقفال التام لمرافق الدولة والبلاد منعاً لزيادة تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي، لكن اذا وصلنا الى خيار الاقفال سنتخذه. علما ان المؤسسات الخاصة قررت الاقفال من تلقاء ذاتها في مرافق كثيرة.

اغلاق الحدود البرية مع سوريا

الى ذلك قررت الحكومة إغلاق الحدود البرية مع سوريا لمدة أسبوع، اعتباراً من فجر بعد غد الاثنين، ضمن إجراءات الوقاية التي تكثفت خلال اليومين الماضيين، بما يشبه حالة طوارئ غير معلنة لمواجهة فيروس «كورونا»، بموازاة عقد اجتماعات مع ممثلي المنظمات الدولية المعنية باللاجئين السوريين، تحسباً لأي طارئ على صعيد انتشار المرض في صفوفهم.
وقالت مصادر سياسية لبنانية لـ«الشرق الأوسط»، ان السلطات اللبنانية أبلغت السلطات السورية أنها ستغلق الحدود البرية فجر الاثنين المقبل، لمدة أسبوع، ضمن إجراءات عزل البلاد لمنع وصول فيروس «كورونا» إلى لبنان”. وأشارت إلى “ان الفترة المعطاة حتى يوم الاثنين المقبل تهدف إلى السماح للبنانيين الراغبين في العودة إلى لبنان من دول اغلقت معابرها الجوية، لتتسنى لهم العودة عبر طريق البر”.

اقرأ أيضاً: وزير الصحة يحذّر.. الحجر المنزلي ضروري!

وأكدت المصادر “ان هناك تشدداً على المعابر الشرعية وغير الشرعية التي أقفلت بالسواتر الترابية، وتخضع للمراقبة عبر أبراج المراقبة المثبتة على الحدود الشرعية والشمالية، إضافة إلى إجراءات تتخذها القوى العسكرية والأمنية”.

اجراءات ستشمل اللاجئين السوريين والفلسطينيين

وتضاف هذه التدابير إلى لقاءات عقدها مسؤولون حكوميون لبنانيون مع ممثلي المنظمات الدولية المعنية باللاجئين السوريين، من بينها “مفوضية اللاجئين” و”يونيسيف” ومنظمات أخرى، للتعامل مع مخيمات اللاجئين، في حال تفشى فيروس «كورونا» فيها.

وقالت المصادر “ان الاتفاق مع المنظمات الدولية قضى بإنشاء مستشفيين ميدانيين على وجه السرعة في منطقة البقاع ومنطقة الشمال (حيث كثافة انتشار اللاجئين السوريين)، فضلاً عن تعليمات مشددة بخصوص الوقاية».

بينما ترتفع المخاوف من تفشي الفيروس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، جرت اتصالات حكومية مع الجهات الفلسطينية والمنظمات الدولية لاتخاذ تدابير وقائية عاجلة وصارمة لمنع وصول الفيروس إليها، بالنظر إلى أن المخيم يعد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، كما أنه يقع في منطقة حيوية في صيدا على خط الجنوب – بيروت.
وتستعد السلطات اللبنانية للأسوأ، عبر التحضير لتدابير علاجية إلى جانب التدابير الوقائية، تُرجمت في اتصالات مع المستشفيات الجامعية الخاصة التي استجابت وبدأت التحضير لعزل بعض الطوابق لديها، لاستقبال حالات خاصة، في حال فاقت المستشفيات الحكومية المجهزة قدراتها الاستيعابية.

السابق
وزير الصحة يحذّر.. الحجر المنزلي ضروري!
التالي
باب المساعدات موصَد بالكامل.. انتقاد دبلوماسي للأداء الحكومي والدول المانحة: اعتمدوا على انفسكم!