كابوس صحي امام اللبنانيين: عداد «كورونا» يرتقع الى 41.. و80% من أجهزة التنفّس الاصطناعي لا تعمل!

مستشفى رفيق الحريري الحكومي

يواصل فيروس “كورونا” حصد مزيد من الضحايا في لبنان، في ظل تسجيل المزيد من الاصابات بشكل يومي لترتفع الحالات مساء أمس الى 41 حالة بعدما سُجّلت تسع إصابات إضافية بينها حالة لا تزال “قيد الدرس”. وهي النسبة الأعلى من تسجيل الإصابات منذ “اندلاع” الوباء في لبنان، وهو ما تُحتّم الانتقال إلى مرحلة جديدة لاستيعاب الحالات التي يُتوقّع أن تتزايد بشكل ملحوظ، وهي مرحلة لن “توفّر” حُكماً المُستشفيات الخاصة التي سيكون عليها تحمّل جزء من المسؤولية في حال فاقت قدرة مُستشفى رفيق الحريري الاستيعابية، وخصوصاً أنه لم يتم اعتماد مُستشفيات حكومية “رديفة” في المناطق حتى الآن.

وبحسب “الأخبار” تبرز معضلة أساسية ترتبط بالنقص الحادّ في المُستلزمات الطبية المطلوبة لأجهزة التنفّس الضرورية التي قد تحتاج إليها الحالات المعرّضة لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة التي يتسبب بها الفيروس. بحسب المعلومات، فإنّ 20% فقط من تلك الأجهزة تعمل في لبنان في وقت يشهد سوقها العالمي إقبالاً كثيفاً بفعل تهافت الدول على التزوّد بها.

اقرأ ايضاً: «الكورونا» يجثم فوق صدور اللبنانيين..هلع و تخبط وإحتياطات «ذاتية» من البقاع إلى الجنوب!

فمن بين كل عشرة أجهزة تنفّس في لبنان اثنان فقط يعملان، بحسب أمين سرّ “نقابة مُستوردي المُستلزمات والأجهزة الطبية” جورج خياط الذي يملك إحدى شركات استيراد هذه الأجهزة. خياط أوضح أن في لبنان نحو 500 جهاز فقط، “نحو 20% فقط منها تعمل”. أمّا السبب فهو “النقص الحادّ في المُستلزمات الطبية وقطع الغيار اللازمة لها بسبب أزمة الدولار المندلعة منذ أشهر”، في وقت “تتهافت” الدول على شراء هذه الأجهزة ضمن إجراءات الاستعداد لفيروس “كورونا”.
ومعلوم أن الفيروس “يتسبّب للبعض بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة ARDS، ما يستدعي وضع جهاز التنفّس الاصطناعي للمريض، لأنّ الرئتين تكونان عاجزتين عن توزيع الأوكسيجين اللازم للجسم”، بحسب طبيبة أمراض الرئة والعناية الفائقة ليال عليوان. ورغم أن ليس كل المُصابين يحتاجون إلى تلك الأجهزة “إلّا أنّه يُفترض توفيرها استعداداً لأي طارئ”.

السابق
مرحلة المفاوضات مع الدائنين انطلقت.. والدعاوى القضائية مرجحة!
التالي
بالأرقام.. الغلاء ينهش جيوب الفقراء: الزيادة على أسعار السلع لامست الـ 40% !