واشنطن تقلب الطاولة: طائرات روسية وراء قصف الجنود الأتراك في إدلب

طائرة روسية ادلب

تقارب روسي تركي بلغ ذروته الأيام الفائتة بعد احتدام في الصراعات وصل بالزعيمين الروسي والتركي إلى الاجتماع والاتفاق على مستقبل مدينة إدلب السورية، وذلك دون حضور إيراني وبعيداً عن الرؤية الأميركية التي تنشحب خطوة للخلف مفسحة المجال أمام روسيا للتخبط في المستنقع السوري منذ خمس سنوات.

وتعقيباً على حادثة مقتل الجنود الأتراك قرب سراقب قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي، جيمس جيفري، إن واشنطن متأكدة “بشكل كبير” من أن قصف القوات التركية بإدلب يوم 27 من شباط الماضي تم بطائرات روسية.

جيفري استبعد في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية، أمس الجمعة، “أن يكون النصر حليفًا للروس، ونظام بشار الأسد في إدلب”.

وأضاف أن “القضية التي يتبناها الأتراك ونؤيدها، هي أن وقف إطلاق النار بإدلب يجب أن يكون دائمًا وحقيقًا”.

ولفت إلى أن النظام سبق أن سيطر على أماكن للمعارضة بدعم روسي، مشيرًا إلى أن “الوضع بالنسبة لإدلب مختلف، ولا أعتقد أنهم سينتصرون هناك، وسبب هذا هو عدم انسحاب الأتراك”.

وتابع “وإلا فإن هناك 4 ملايين لاجئ سينضمون إلى الـ 3 ملايين الموجودين بتركيا لتصبح الأخيرة غير قادرة على تحمل كل هذه الأعباء”.

إقرأ أيضاً: قمة «بوتين-أردوغان».. تماثيل رمزية وسِجل من الهزائم التركية!

وفي المحفل الدولي الأبرز أوقفت الولايات المتحدة أمس الجمعة صدور بيان من مجلس الأمن الدولي يدعم الاتفاق التركي الروسي بشأن إدلب.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان كانا قد أعلنا في نهاية القمة التي عقداها في موسكو، عن توصلهما لاتفاق وقف إطلاق للنار في إدلب، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “M4” و 6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام، في حين نشرت قناة روسيا اليوم مقطع فيديو لمرور دورية روسية تركية مشتركة على الطريق الدولي أمام أعين الجيش السوري إذ يظهر في الفيديو عناصر النظام وآلياته على جانبي الطريق مع مرور الدورية دون أن يعترض طريقها أحد.

فهل تتحرك الولايات المتحدة للضغط نحو فرض رؤية جديدة لخارطة الحل السياسي في سوريا بعد هدوء جبهات المعركة في إدلب نسبياً؟!

السابق
كيف تحمي هاتفك المحمول من فيروس «الكورونا»؟!
التالي
بالفيديو: طالب فلسطيني يشفى من «كورونا» في وهان الصينية.. لا علاج محدداً له!