بعد مقامرته بصحة اللبنانيين.. دعوات الى إستقالة «وزير الكورونا»!

وزير الصحة حمد حسن

وقع المحظور وبات لبنان بؤرة لتفشي” الكورونا”، فرغم المؤتمرات الصحافية والجولات “الاستعراضية” لوزير الصحة حمد حسن، بقيت الاجراءات الرسمية الحدودية قاصرة من المصنع الى المطار، الى ضعف الجهاز الصحي وإقتصار العناية والفحص والعلاج على مستشفى رفيق الحريري الحكومي وامتناع المستشفيات الخاصة عن القيام بواجباتها تجاه المواطنين.

إقرأ أيضاً: لبنان يتوقف عن سداد ديونه..توجه لثبيت سعر صرف الدولار!

هذا الضعف بالاضافة الى التقصير والتعتيم السياسي والامتناع عن وقف الرحلات بالكامل بين ايران ولبنان وباقي الدول الموبوءة، يدفع اللبنانيين الى المطالبة بمحاسبة المقصرين والمتواطئين على صحة الناس ومقاضاتهم.

الهلع والدلع

وقالت صحيفة “نداء الوطن” في افتتاحيتها اليوم : بين “الدلع والهلع” أوقع وزير الصحة البلد في المحظور، بعدما انتقل بين ليلة وضحاها من التهليل لمرحلة “احتواء” الكورونا إلى التهويل بالدخول في مرحلة “انتشاره”… حمد حسن بالأمس استحق وبجدارة لقب “وزير الكورونا” باعتباره المسؤول الأول عن مرحلة “اللاإحتواء”، التي اعتمدها منذ اليوم الأول لوصول الفيروس القاتل على متن الرحلات الإيرانية إلى بيروت، حين آثر استخدام أسلوب تضليلي في تعاطيه مع هذا الملف الصحي الحيوي، فشرّع له مدرج مطار رفيق الحريري الدولي وافترش له “السجاد العجمي” ليفتك بأنفاس المواطنين، وهو لا ينفك يردّد زوراً وبهتاناً على مسامعهم “لا داعي للهلع”، حتى توالت الإصابات بـ”الكورونا الإيراني” وانتشرت العدوى واستحال الهلع ذعراً مع فقدان أهل الحكم السيطرة على عدّاد المصابين الآخذ بالارتفاع يومياً ليقفز بالأمس إلى 22 إصابة، وسط توقع الخبراء بأن تتسارع وتيرة تسجيل الإصابات بالعشرات خلال الفترة القريبة المقبلة.

حجر نفسي وسياسي!

ولأنه قامر بصحة الناس على طاولة لعبة المحاور السياسية، وغامر بنشر الفيروس بين اللبنانيين حتى أضحى الاستيعاب الاستشفائي المخصص للحجر الصحي على وشك بلوغ طاقته القصوى، وبادر إلى فرض الحجر النفسي على عموم المواطنين تحت وطأة الهلع الذي يصيبهم كلما أطل عليهم أو تحدث إليهم، المطلوب من رعاته السياسيين أقلّه أن يتخذوا قراراً جريئاً بإخضاع وزير “الكورونا” إلى الحجر السياسي وإلزامه بوضع “كمامة” تلجمه عن التصريح… إلا إذا قرر التفوّه بعبارة واحدة: أتحمل مسؤوليتي وأعلن استقالتي.

السابق
لبنان يتوقف عن سداد ديونه..توجه لثبيت سعر صرف الدولار!
التالي
المسموح والممنوع محدودان في خطة الحكومة.. كل الخيارات تُزخّم الثورة!