180 دقيقة «تسحب» حزب الله من إدلب في 10 أيام!

ادلب
لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب اردوغان، يعيد رسم المشهد في إدلب، التي ستكون خلال 10 ايام خالية من "حزب الله". كما اكدت مقررات اللقاء، والتي تشير الى منطقة امنية عازلة بعرض 12 كيلومتراً.

لقاء الساعتين والنصف، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان لم يخل من طبق “البرازق” و”الفستق الحلبي” ومن “المن لسلوى”، ولكنه ايضاً ليس للتعارف او المسايرة او لتعزية بوتين لاردوغان بالجنود الاتراك الذين قتلهم الروس عن طريق الخطأ. بينما لم يذكر اي تعزية او اسف لقتلى الجيش السوري و”حزب الله” بل لتوزيع مناطق النفوذ بين إدلب وحلب والعمل على إنشاء منطقة عازلة اي اعادة توزيع الادوار والمهام وإخراج إيران ومليشياتها تدريجياً من الساحة السورية.

وجاء في البيان المشترك لقمة الرئيسين إشارات بالغة الدلالات عندما  ذكر أن الجيشين الروسي والتركي سيقومان بتسيير دوريات مشتركة على الطريق السريع “إم 4” اعتبارا من 15 آذار، علما بأنه محور استراتيجي يعبر منطقة إدلب.

مصادر في “محور المقاومة”: الاشتباك بين الاتراك و”حزب الله” سببه ميداني وبسبب الاندفاعة التركية نحو سراقب حيث كانت الطائرات المسيرة تمهد بالنيران الطريق لمقاتلي “هيئة تحرير الشام”

وأورد نص الاتفاق أن البلدين سيقيمان “ممرا أمنيا” بعمق ستة كلم على كل من جانبي الطريق المذكور، ما يعني منطقة عازلة بعرض 12 كلم. وأضاف أن تفاصيل هذه المنطقة ستحددها أنقرة وموسكو خلال سبعة أيام.

توزيع النفوذ في الشمال السوري

و تؤكد اوساط سورية ولبنانية ميدانية ان هذا الاتفاق هو مقدمة لاعادة رسم المشهد في الشمال السوري وان وجود “حزب الله” وإيران لم يعد مرغوباً فيهما مع تولي الروسي زمام المبادرة بالتفاهم مع الاميركي وبوتين يفاوض الاميركيين والاتراك نيابة عن نظام الاسد ويلغي دور إيران و”حزب الله” عملياً لا دور له بل هو يلتزم بما تقرره طهران.      

وتثبت التطورات الميدانية وبعد بدء سريان الهدنة في منطقة إدلب ابتداءاً من منتصف هذه الليلة ما كانت اوردته “جنوبية” منذ ايام عن وساطة اللواء عباس ابراهيم وسحب قتلى “حزب الله” والجيش التركي وإقرار المنطقة العازلة وسحب كل القوى والمليشيات من ادلب ولا سيما “حزب الله” مع انشاء عازلة وكذلك اعطى مهلة 10 ايام للحزب للانسحاب وفق الترتيبات التي بدء التفاوض حولها بين إيران و”حزب الله” والاتراك بوساطة ابراهيم والايرانيين والروس اذ تجمع الاطراف الثلاثة مصالح مشتركة اقتصادية وسياسية ونفطية وامنية في المنطقة ولا سيما في سوريا.

في المقابل تقول مصادر في “محور المقاومة” لـ”جنوبية”، ان الاشتباك بين الاتراك و”حزب الله” سببه ميداني وبسبب الاندفاعة التركية نحو سراقب حيث كانت الطائرات التركية المسيرة تمهد بالنيران الطريق لمقاتلي “هيئة تحرير الشام” وحصلت استباكات طاحنة بين الجانبين بفعل التلاحم الميداني وليس هناك من مخطط من الطرفين لخوض معركة ثنائية.

مصادر سورية ولبنانية ميدانية: الروسي يتولى زمام المبادرة في سوريا وبوتين يفاوض الاميركيين والاتراك نيابة عن نظام الاسد ويلغي دور إيران و”حزب الله” عملياً لا دور له بل هو يلتزم بما تقرره طهران     

وتشير المصادر الى ان القول بوساطة لابراهيم لتامين انسحاب “حزب الله” من إدلب “مضخم” ولا حاجة لهذا الامر في حين يتحدث الايرانيون مباشرة مع الاتراك والروس.

وتحاول المصادر ايضاً التقليل من حجم اللقاء بين الاتراك والروس وتقول ان الميدان يقرر السيطرة لمن ستكون وليس لهما كما ترفض فكرة انسحاب “حزب الله” من المنطقة طالما نظام الاسد متمسك به وبدوره في مساعدة الجيش السوري ضد المعارضة السورية.  

السابق
شقيق رلى سلمان يوضح حقيقة إقتحام عناصر حزبية لمنزلها: نحنا ما مناكل سحاسيح!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 6 آذار 2020