على الرغم من انتشار فيروس كورونا في لبنان، ووصول عدد المصابين الى 13 حالة جميعهم اتوا من ايران، لا تزال الطائرات الايرانية تحط في مطار رفيق الحريري حتى الساعة، في ظل موجة هلع كبيرة لدى اللبنانيين من اتساع رقعة الفيروس وانتشاره أكثر وأكثر ومطالبات بوقف جميع الرحلات واغلاق المعابر البرية.
ولعلّ ما يؤرق اللبنانيون الإجراءات المتخذة من قبل الجهات المعنية التي لا ترقى إلى مستوى خطورة كورونا الذي أربك حكومات العالم وجعلها تتحرك على إيقاعه من جهة، ووضع “حزب الله” يده على الملف الصحي من حيث التعاطي مع هذا الوباء بخلفيات سياسية مع اصراره على عدم توقيف الرحلات الجوية والبرية مع ايران وخرق التدابير الصحية التي جرى تعميمها في المطار من قبل وزارة الصحة لدواع أمنية تارة، وتارة أخرى اصراره على المكابرة والتكتم المريب عن عدد المصابين بالفيروس حفاظا على سمعة ايران.
إقرأ أيضاً: مصائب «الكورونا» عند قوم «فوائد»!
وفي ظل موجة الانتقادات اللاذعة لوزير الصحة، حمد ، حسن بسبب الخفة في الاجراءات المعتمدة لمواجهة “كورونا” وتحميله مسؤولية انتشار كورونا، نشر الناشط اللبناني البقاعي علي ولاء مظلوم عبر صفحته على “فايسبوك”: “أفادت مصادر مقربة من وزير الصحة حمد حسن أن الوزير ابدى انزعاجا كبيرا من اصرار حزب الله على دخول الطائرات القادمة من ايران الى مطار بيروت، وادخال رحلات اخرى عبر مطار دمشق دون اخضاع القادمين للفحوصات اللازمة.
وقال الوزير لمقربين منه ان المواطنين وبعض الاعلام يحملونه المسؤولية عما يجري فيما القرار ليس بيده بل بيد الحزب.
هذا وتشير بعض المصادر الى ان اصرار الحزب على استقبال الرحلات مرده الى وجود مسؤولين كبار وعناصر له قادمين من ايران الى لبنان اضافة الى عوائل شهداء وطلاب اكاديميين وحوزويين كان يتابعون دراستهم هناك”.
