تتكرر المأساة التي تُلاحق الشعب السوري أينما كان وحل، يهرب من النظام القاتل، يُقتل برصاص الجماعات الإرهابية، يهرب من الإرهاب يموت غرقاً في البحر، ينجو من الغرق يموت متجمداً من البرد، وكأن الموت مُحتّم عليه أينما كانت وجهته.
إقرأ أيضاً: تخيلوا: هؤلاء الاطفال عاشوا طفولتهم كما يستحقون
فبعد موت الطفل إيلان الكردي عام 2015 غرقاً خلال هربه وعائلته قبالة شواطىء “بودروم” أثناء محاولتهم دخول اليونان، والتي صدمت صورته العالم حينها، تتكرر المأساة نفسها عام 2020 إذ قتل طفل، اليوم الاثنين، قبالة سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية بعد غرق قارب للمهاجرين كان محملاً بنحو 50 شخصاً، كما أكد المتحدث باسم شرطة الميناء.
وتدخل خفر السواحل اليوناني بعد انقلاب قارب نحو الساعة 8:30 (5:30 ت غ) قبالة سواحل الجزيرة الواقعة في بحر إيجه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية تأكيد المسؤول اليوناني أن “46 شخصاً خرجوا سالمين”، لكن جرى انتشال طفل “فاقداً للوعي” ولم تنجح محاولات إنعاشه، فيما نقل طفل ثان إلى المستشفى.
ومنذ صباح الأحد، وصل نحو 1000 مهاجر إلى جزر شرق بحر إيجة اليونانية، وفقا للشرطة اليونانية.
يأتي ذلك إثر فتح تركيا حدودها للضغط على الاتحاد الأوروبي لمساعدتها في معالجة تداعيات الحرب في سوريا المجاورة.
