«حزب الله» يخسر في الميدان السوري.. ولا يحصد سوى الأرواح والنقمة الشعبية!

حزب الله
الغضب الشيعي يزداد يوماً بعد يوم وقد تفجر منذ ايام بعد الاعلان عن المجرزة التركية بحق شباب لبنانيين زج بهم "حزب الله" في محرقة إدلب. (بالتعاون بين جنوبية "تيروس" "مناشير")

في جولة سريعة على قرى قتلى “حزب الله” التسعة في إدلب السورية بنيران الجيش التركي وخلال تقصي الآراء  في الجنوب والبقاع ومواقع التواصل الشيعية يتضح ان ما قام به “حزب الله” منذ ايام في إدلب من زج خيرة الشباب اليافعين في معركة خاسرة للدفاع عن الاسد سيكون شرارة الثورة الشيعية الداخلية التي إشتعلت في ثورة 17 تشرين الاول وها هي تلتهب مجدداً.

ويطرح السؤال التالي هل بدأ المزاج الشيعي يتغير ضد ممارسات “حزب الله” ومعاركه الخاسرة، ولا سيما بعد مجزرة الأتراك بعناصره في الطلحية؟ وهل يستيقظ المارد الشيعي في لبنان من قمقمه؟

من الجنوب  

وفي الجنوب لم يحتمل انصار “حزب الله” ومحازبيه، ما قاله علي جمول ابن مدينة النبطية ( مستهزئاً بشعارات حزب الله عن حماية الشيعة من الدواعش). تمَّ تهديده… ثمّ ضُرب اخيه كنوع من ترهيبه و لكنه أصرَّ على موقفه.

تدخل القضاء

و لم يترك الإعلامي حسين شمص حادثة مجزرة إدلب التي قضى خلالها العديد من عناصر حزب الله الشيعة اللبنانيين تمرُّ مروراً عادياً بل طلب من القضاء اللبناني التدخل لوقف النزيف الشيعي الذي يسببه للطائفة حزب الله بسبب مشاريعه الإقليمية خارج الـ 10452 اللبنانية.

ردود الفعل هذه الموثقة و عدد من الأخبار التي تناقلت دفعت بموقع “تيروس” للبحث عن إمكانية صحوة المارد الشيعي من كبوته و عدم استسلامه لمشروع “حزب الله”.

وفي لقاءات اجراها موقع تيروس مع مثقفيت وتربويين وفاعلين في البيئة الشيعية رفض هؤلاء مغامرات “حزب الله” وزج اللبنانيين والشيعة في معركة لا تمت اليهم بصلة.

 ويقول حسن ديب (مدرس في إحدى الثانويات الجنوببة) :”إنَّ حزب الله ذهب إلى سوريا بأمر من الحرس الثوري الإيراني و نحن كلبنانيين نرفض هذه السياسة، وهذا المشروع الذي تسبب بقطع العلاقات مع اشقائنا العرب وبمعاداة الدول”.

إهانة الشبيحة للشرفاء

وتمنى طبيب جنوبي طبيب عدم ذكر اسمه متماهياً بحادثة علي جمول و قال وضعي لا يسمح لي بان أُهان من أحد الشبيحة على موقف وطني مُشرِّف.

 وعن مقتل مجموعة “حزب الله” في إدلب قال: “تعاطفنا يوماً ما عندما، قال لنا نصرالله بأنه يريد ان يحمي شيعة القصير، وتعاطفنا مرة ثانية،عندما قال بأن حماية العتبات المقدسة واجب شرعي، ولكن بعد ذلك بدأ يفقد المصداقية عند اللبنانيين بشكل خاص والشيعة بشكل عام.

وزاد الطين بلَّة اليوم مقتل العديد من شباب بعمر الورد على ايادي الأتراك. ما علاقتنا بالأتراك؟ و ما علاقتنا بالمشاكل بين بشار الأسد وأردوغان؟

لم يحتمل انصار “حزب الله” ومحازبيه في الجنوب ما قاله علي جمول اين النبطية عن شعارات حزب الله وحماية الشيعة من داعش تمَّ تهديده وضُرب اخيه كنوع من ترهيبه و لكنه أصرَّ على موقفه

لقد حوَّلنا حزب الله إلى طائفة منبوذة عربياً و زرع الخوف منَّا في كل العالم. كفى يا سيد. كفي لقد ضاقت بنا الدنيا.

ويقول رجل دين إن ليس هناك من شرع يفتي بحماية لا عتبات مقدسة و لا أضرحة و لا شيء من هذا القبيل. ويضيف :”استغلَّ حزب الله مذهبنا حتى الموت و لن يكتفي الا بنهايتنا او نهايته.”.

البقاع

ومن البقاع، وحيث الغضب في ذروته مما جرى في إدلب، يقول أحد أبناء بعلبك المقيمين في جلالا البقاع الاوسط :”ما بكفي ولادنا استشهاد كمان الكورَونا الايراني بالمرصاد أثناء مرور موكب جثامين قتلى حزب الله منذ ايام في المنطقة، الذين سقطوا في “الطلحية”، وخلال قصف الطيران التركي لمواقع عسكرية في سوريا.

وانتشر عشرات المسلحين على جانبي الطرقات في أكثر من محطة وعند وصول الموكب تم اطلاق النار من أسلحة حربية بكثافة، تعبيراً عن فرح الاستشهاد.

ويقول علي زعيتر لـ”مناشير” أن اخواننا استشهدوا فداءً للسيدة زينب، في وقت أن جنود الجيش السوري وضباطهم هربوا ليبقى جنود الله في المعركة”، ما يردده زعيتر هي الرواية ذاتها، التي يحاول جمهور “حزب الله” ترويجها للرد على قيادة الحزب كتعبير إعتراضي ودعوة للعودة من” الوحل” السوري بعد دخول التركي على أرض المعركة القوة الثانية في حلف الناتو، والسكوت الايراني حيال قصف الطيران التركي لموقع “حزب الله” وتدميره كلياً وقتل كل من فيه، من دون أن تعتبر إيران أن ضرب “حزب الله” هو ضرب إيران مباشرة وهذا ما يضع علامات استفهام على كيف تنظر ايران الى الحزب وما اذا هو جزء منها أم أداة لها.

وفوق الموت…”كورونا”!

وإمتعاض الشيعة من ممارسات إيران و”حزب الله” لم يتوقف عند حدود الموت العبثي في إدلب، بل تحول الى غضب زائد تجاه تصدير ايران الموت “المفيرس” عبر طائرات ركاب وزوار مراقد شيعية من بلادها.

ولم يكتف “حزب الله” وقيادته بالتقليل من حجم العدوى الآتية من ايران عبر “كورونا” بل يعمد الى التورية عن اصابة 30 من مقاتليه بكورونا كانوا في ايران وتم  نقلهم من منازلهم في قرى البقاع الغربي والجنوب والبقاع الشمالي الى مركز للحجر خاصة بالحزب “.

السابق
العراق..إنقسام شيعي حاد لا يُنتج خلفاً لعلاوي!
التالي
فيروس «كورونا».. يوم عالمي للإصابات الاولى و50 وفاة جديدة