فقدان الثقة بين النظام والشعب الإيراني.. «كورونا» يتفشى في صفوف السلطة!

تفشي كورونا في ايران

دخلت إيران فصلاً جديداً من المواجهة على محورين: المحور الاول مع فيروس “كورونا” الذي يفتك بشدة بالشعب ورموز من النظام الايراني ووصل الى حفيد خامنئي اليوم. المحور الثاني وهو محور سياسي بعد فقدان الشعب الايراني الثقة بقيادته ونظامه اللذان أخفيا عنه حقيقة الوباء ومدى تفشيه.

واتخذت الأوضاع في إيران منحى خطيرا بعد تفشي فيروس “كورونا”، إذ بدى أن هناك حالة من انعدام الثقة بين المواطنين والنظام وحتى بين أعضاء البرلمان، الذين اتهموا الحكومة بالتستر على الأرقام الحقيقية، خاصة مع ورود تقارير عن أعمال عنف وحفر مقابر جماعية لدفن الضحايا.

إخفاء الارقام

ودعا النائب عن مدينة رشت شمالي إيران غلام علي إيمانبادي، السلطات إلى الكشف عن الأرقام الحقيقية، وقال “يمكنك إخفاء الأرقام، لكن لا يمكنك إخفاء المقابر الجماعية”.

وأكد أن “المسؤولين يخفون الإحصاءات من الناس”، مضيفًا أن ما تم إعلانه رسميا غير دقيق.

وجاءت تصريحات النائب في البرلمان الإيراني بعيد زيارته مقبرتين في مدينتي طهران ورشت.

ولم يكن إيمانبادي أول نائب في البرلمان يتهم الحكومة الإيرانية بالتضليل في مسألة “كورونا” إذ سبقه النائب عن مدينة قم أحمد أميريبادي فرحاني.

وقال فرحاني قبل عدة أيام إن السلطات أخفت أمر وجود كورونا لعدة أيام، مضيفا أن عدد الضحايا في المدينة الدينية يبلغ 50، في وقت كانت السلطات تتحدث عن 12 وفاة فقط.

تضارب احصائي

وتحولت إيران إلى بؤرة لفيروس كورونا المعروف أيضا باسم “كوفيد 19″، في منطقة الشرق الأوسط، وكانت مصدرا لإصابة كثيرين في الإقليم بهذا الفيروس، الذي يسبب التهابا رئويا حادا.

وبحسب آخر الإحصاءات الرسمية في إيران، السبت، فقد توفي 43 شخصا وأصيب نحو 600 آخرين.

لكن هناك أرقام أخرى تناقض الإحصاءات الرسمية، فالخدمة الفارسية من “بي بي سي” قالت إن عدد الوفيات بلغ 210، وهو ما نفته السلطات لاحقا.

أما المعارضة الإيرانية أفادت في بيان لها إن عدد الضحايا يبلغ 300 على الأقل فضلا عن إصابة الآلاف.

وفاة نائب

أعلنت وسائل إعلام إيرانية، السبت، وفاة نائب في البرلمان لم يمض على انتخابه أيام معدودة، فيما تضاربت الأنباء عن سبب الوفاة.

وبحسب وكالة “فارس” المقربة من الحرس الثوري الايراني، فقد توفي النائب عن مدينة آستانة آشرفية، شمالي إيران، محمد رمضاني، مساء الجمعة.

إقرأ أيضاً: «كورونا» يجتاح إيطاليا.. أول اصابة في قطر وإنتشار عربي للوباء!

ونقلت الوكالة عن نائب آخر في المدينة قوله إن رمضاني توفي عقب إصابته بالإنفلونزا.

لكن وسائل إعلام إيرانية معارضة قالت إن النائب توفي من جراء إصابته بفيروس كورونا الذي يتفشى بين المواطنين والسياسيين في إيران على حد سواء.

وقالت تقارير إعلامية إن نتائج فحص رمضاني أثبتت إصابته بالفيروس.

وكان رمضاني فاز بمقعد عن المدينة في الانتخابات التي أجريت في 21 من فبراير الجاري، التي رأى مراقبون أنها كانت سببا إضافيا في تفشي الفيروس. 

حفيد خامنئي

وتم تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا في إيران، حيث أصيب عضو بمجلس تشخيص مصلحة النظام، كما أصيب نجل صهر ومستشار المرشد الإيراني.

ونقلا عن روسيا اليوم، أفادت أن مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أعلن في بيان عن إصابة محمد مير محمدي العضو في المجلس بفيروس كورونا، مضيفا أن حالته مستقرة.

وتوفيت والدة محمدي أمس في أحد مستشفيات مدينة قم نتيجة إصابتها بالفيروس، وهي شقيقة المرجع الديني موسى شبيري زنجاني الذي يخضع للحجر الصحي بعد وفاة المسؤول التنفيذي والمالي في مكتبه جراء الإصابة بالفيروس.

كما ذكرت وكالات أنباء إيرانية إصابة نجل غلام رضا حداد عادل مستشار وصهر المرشد الأعلى للشؤون الدولية بالفيروس.

وزارة الصحة الايرانية

واعلنت وزارة الصحة الإيرانية انه تم تسجيل 205 حالات إصابة جديدة في إيران خلال الـ 24ساعة الماضية، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 43 والإصابات إلى 593، فيما تم تعافي 123 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس.

السابق
تركيا تقتل ألفي جندي سوري.. وأردوغان لبوتين: إبتعد عن جيش الأسد!
التالي
«حصار كورونا» اللبناني مستمر.. بعد المدارس والجامعات: أسواق شعبية مغلقة!