على الرغم من الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي مني بها، لا يزال “حزب الله” مصرا على الغرق أكثر وأكثر في المستنقع السوري، منذ 9 سنوات تقريبا والدماء ما تزال تنزف هناك و”حزب الله” لم يتعب بعد من هدر دماء عناصره على جبهات الموت المتنقلة ولم يمل من وعود «النصر» فلم يعد البحث في أرقام أو اعداد عناصره الذين يسقطون في سوريا، يُجدي نفعاً بعدما أصبح السقوط في صفوفه يُعتبر أمراً شبه عادي أو «ضريبة» لا بد منها.
معركة جديدة يخوضها “حزب الله الى جانب المحور الايراني – السوري بوجه تركيا منذ أيام، كلفته حتى الآن 10 قتلى، فيما هو اعترف حتى الساعة بسقوط 3 من عناصره فقط. اذ أعلن المرصد السوري، اليوم السبت، عن سقوط 10 من عناصر “حزب الله” بينهم قياديان في معارك في مدينة سراقب السورية، جراء استهداف القوات التركية بطائرات مواقعَ قوات النظام في المنطقة الممتدة من معرة النعمان وصولا إلى سراقب على طريق M5.
وكشفت مصادر صحفية إيرانية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، أمس الجمعة” عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر “حزب الله” خلال قصف مقارهم في أرياف إدلب بسوريا.
إقرأ أيضاً: حزب الله «ينعى شهداء» الظروف الغامضة!
وقال الصحافي الإيراني البارز حسين دلير، المختص بالشؤون العسكرية ومقدم البرامج التلفزيونية على قناة أفق الإيرانية، عبر قناته الرسمية على موقع “تلغرام”: “تعرض مقر حزب الله في إدلب إلى غارات عنيفة للجيش التركي وقتل عشرة عناصر”.
وأضاف: “كما جرح أكثر من خمسين عنصرا من حزب الله في الغارات التركية، وتم تدمير مقر الحزب في المنطقة بشكل كامل جراء الغارات التركية”.
وأشار دليران الى أن “حزب الله” بعث برسالة إلى الحكومة التركية قائلا: “التطورات في إدلب وسوريا دخلت مرحلة جديدة، و الحزب سوف ينتقم بشدة لمقتل عناصره في الغارة الجوية التركية”.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن قوات بلاده حيّدت نحو 329 عنصرا من النظام السوري، عقب مقتل 33 من جنوده الخميس بقصف نفذه النظام السوري.
