تفاصيل الليلة الأعنف.. تركيا تستعد للرد على هجوم النظام وتكّذب الروس!

تركيا

أعادت مدينة سراقب ظهر أمس التصعيد إلى مراحله القصوى، فلم تنفع جهود الكرملين في تثبيت همة القوات التركية خلال توغلها داخل إدلب، ولم يرتدع النظام من المحاولات السابقة التي استفزّ بها تركيا ودفعا لثمن مضاعفاً، لتأتي الحصيلة باستهداف طيران الأسد للقوات التركية وإيقاع 33 قتيل من الجيش التركي و32 جريح، وكان الرد قصف تركيا لأكثر من 200 موقع للنظام عبر الطائرات المسيرة والمدفعية.

مشهد صامت في المطارات التركية ليل أمس والأهالي ينتظرون جثث أبنائهم الذين أرسلهم أردوغان إلى سوريا، وقمة أمنية طارئة عقدها الرئيس رجب طيب أردوغان بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، واستمرت 6 ساعات لبحث تطورات الأوضاع توجه بعدها الجنرالات الأتراك إلى قيادة المعركة من الجانب الحدودي في هاتاي برئاسة وزير الدفاع التركي بنفسه.

جاء الصوت الأميركي سريعاً داعماً لأنقرة، إذ طالبت الولايات المتحدة سوريا وروسيا بإنهاء “هجومهما الشنيع” في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حيث قتل عشرات الجنود الأتراك، الخميس، في غارات جوية.

إقرأ أيضاً: بالفيديو.. لحظة استهداف الجنود الأتراك في إدلب!

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان: “نحن ندعم تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، ونواصل الدعوة إلى وقف فوري لهذا الهجوم الشنيع” للجيش السوري والقوات الداعمة له، وأضاف: “نحن ندرس أفضل الطرق لمساعدة تركيا في هذه الأزمة”.

لم ينتهِ الليل بعد، تركيا تطرق باب الناتو وتلّوح بأنها لن تقف في وجه اللاجئين السوريين الذين يريدون عبور أراضيها براً أو بحراً باتجاه أوروبا، ما دفع اليونان لتشديد قيودها البرية والبحرية في إجراء احترازي جديد.

المعارض السوري أسامة أبوزيد والمقرّب من الحكومة التركية نقل عبر تويتر عن انطلاق مقاتلات F16 تابعة لسلاح الجو التركي من قاعدة ديار بكر بإتجاه الأراضي السورية لتؤكد تصريحات رئيس دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية عن مشاركة سلاح الجو التركي في ضرب الأهداف التابعة للأسد.

ومع توجه تركيا إلى الناتو عبر طلب قدمته صباح اليوم لإجراء مشاورات حول الردود المحتملة على الهجوم الذي تعرضت له القوات التركية في ادلب، برز اعترافٌ ضمني من روسيا بمسؤوليتها عن استهداف الجيش التركي في ادلب و محاولة لتبرير القصف بالقول أن الجنود الأتراك كانوا يتواجدون وسط تجمعات لأفراد المعارضة السورية، لينفي وزير الدفاع التركي ذلك عبر نفيه تواجد المجموعة التركية المستهدفة مع أي من قوات المعارضة المسلحة حين تعرضت للقصف من قبل قوات النظام، وأن الهجوم على القوات التركية استمر واستهدف سيارات الإسعاف رغم التنسيق التركي مع المسؤولين الروس وإبلاغهم بإمكان الوحدات التركية.

قبل أن تفرج الساعات القليلة القادمة عن زيادة في التنسيق التركي الأمريكي من خلال مكالمة هاتفية بين الرئيسين الأمريكي و التركي لمناقشة الهجوم الذي تعرضت له القوات التركية في ادلب.

السابق
الدولار يتأرجح.. هذا هو سعر الصرف اليوم!
التالي
هربا من كورونا.. عشرات الطلاب اللبنانيين ينزحون من ايران والعيون على حافلاتهم في «المصنع»!