المعارضة السورية تستعيد سراقب.. ساعات الجمر تلّف مستقبل إدلب!

حرب إدلب

الحرب على سراقب، هكذا يمكن وصف مشهد المعارك التي انطلقت فجر اليوم على محورين بين قوات النظام مدعومة بغطاء روسي من جهة، وفصائل المعارضة المسلحة مدعومة بغطاء تركي من جهى ثانية.

حيث أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة استعادة السيطرة على مدينة سراقب بريف إدلب شمالي سوريا، قاطعة بذلك مجددا طريقي حلب دمشق وحلب اللاذقية المعروفين بـ”M 5″ و”M 4″، في حين توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بطرد قوات النظام إلى ما وراء النقاط التركية خلال أسبوع.

وجاء هذا التطور بعد أن كانت قوات المعارضة قد استعادت أيضا كلاً من بلدتي النيرب الإستراتيجية وسان في إدلب، في وقت بدأت فيه قوات النظام بالتمهيد لمعركة جديدة غرب مدينة معرة النعمان، وتركيز قصفها على المنطقة وتحديدا على بلدة كفر نبل.

وقد أعلنت وزارة الدفاع التركية أن جنديين تركيين قتلا وأصيب اثنان آخران في ضربة جوية بإدلب.

كما أعلن الدفاع المدني السوري أن عدد قتلى القصف الجوي الروسي والمدفعي لقوات النظام على المحافظة وريفها ارتفع إلى 31 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مع تسجيل أكثر من 90 إصابة، بينها خمس لأفراد من الطواقم الطبية.

على صعيد آخر، بحث وفد روسي في تركيا مع مسؤولين أتراك التطورات الميدانية في محافظة إدلب، في لقاء يعد الثالث من نوعه، في حين نفى الكرملين في بيان أصدره صباح اليوم نية بوتين لقاء أردوغان أو وجود أي أجندة لقمة مشتركة في الخامس من آذار المقبل.

لكن المباحثات التي جرت بين الطرفين حضرها ممثلون عن وزارتي الخارجية والدفاع وأجهزة الاستخبارات في البلدين

إقرأ أيضاً: يوم ترمّلت الثورة.. «كفرنبل» وصرخة «حُريّة» الباقية!

من ناحيته يسعى النظام السوري لصناعة خط تقدم جديد في المنطقة عبر التوسع في سهل الغاب ما مكنه من السيطرة على 13 قرية حسب ما أفادت وكالة سوبتينك الروسية.

في حين قالت رويترز نقلاً عن مسؤول تركي أن قوات النظام السوري تبدأ عملية لاستعادة سراقب بغطاء جوي روسي بعد تقدم المعارضة السورية جنوب سراقب وسيطرتها على بلدة وتلة داديخ.

وبذلك قد تحمل الساعات المقبلة تصعيداً متزايداً حول سراقب خاصة بعد استعادة تركيا لنقاط مراقبتها في إدلب، وشراستها في الهجوم إثر تصريح رئيس حزب العدالة والتنمية أنّ كل عسكري سوري مع النظام بات هدف للقوات التركية بعد تقدم قوات الأسد باتجاه النقاط العسكرية التركية.

السابق
رئيس الأمن القومي الإيراني ضحية كورونا!
التالي
الطريق إلى «الجنة» مُعبدة بثورة 17 تشرين المجيدة