«إيرانيو لبنان» يعتمون على «الكورونا».. ثمة داع للهلع!

كورونا
في وقت تحوّل العالم بأسره الى غرفة عمليات طارئة لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد ومنع تفشيه، إذ تسابق مختلف الدول نفسها عبر اتخاذ سلسلة من التدابير والإجراءات الاحترازية الصارمة لحماية مواطنيها من هذا الفيروس الفتاك وتقليل حجم الخسائر، نرى ان لبنان يسير عكس التيار.

بخطى السلحفاة وتحت شعار “لا داعي للهلع” تكافح الدولة اللبنانية فيروس “كورونا” الذي يسير على إيقاع سريع في المنطقة، بعدما صدّرته إيران الى عدد من الدول المجاورة كلبنان، وأفغانستان، والبحرين، والعراق، والكويت، وسلطنة عمان وباكستان، بسبب تكتم السلطات الايرانية عن انتشار الفيروس فيها وعدم إعلانها عن ذلك الا بعد تفشيه بقوة، لا كما فعلت باقي الدول.

وفيما أقدمت جميع الدول الى وقف الرحلات الجوية واقفال المعابر مع إيران وجميع الدول الموبوءة فور الإعلان عن تسجيل اصابات، أقدم لبنان على هذه الخطوة متأخرا لأسباب سياسية حساسة، بعدما حطت عدة طائرات إيرانية في مطار رفيق الحريري وكان على متن كل منها ما يقارب الـ 200 راكب، علما ان الرحلات لم تتوقف من والى إيران حتى بعد اعلان الأخيرة عن تسجيل إصابات بالفيروس.

إقرأ أيضاً: التمرّد على «الحجر المنزلي» ينذر بعواقب «كورونية».. تلميذة «ضحية» الطائرة الإيرانية!

تعتيم مريب

حتى الساعة أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ثلاث حالات مؤكدة مصابة بـ “كورونا” جميعهم أتوا من إيران على ان الحالة الثالثة هي لمصاب إيراني كان على متن طائرة إيرانية حطت في بيروت في 24 شباط الفائت، واضافة الى الحالات الثلاث فأعلنت الوزارة عن عدد من الحالات المشتبه بإصاباتها بعضها في الحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري الحكومي، وبعضها الآخر في العزل المنزلي.
مصادر مطلعة شككت في حديث لـ “جنوبية” بحقيقة الأرقام المعلنة رسميا عن عدد الإصابات، مؤكدة انه بحسب الوقائع فالإصابات في لبنان بـ “كورونا” هي أكثر بكثير مما تم الإفصاح عنه حتى الساعة، لافتة ان “ما يحدث اليوم هو تعتيم مريب”، مشيرة ان تصدير إيران لهذا الوباء لعدد كبير من الدول يشير ان عدد الإصابات هو أكثر بكثير مما أعلنته السلطات الإيرانية حتى الآن بإصابة 141 ووفاة 22 حالة، وتابعت “في حال افترضنا ان عدد الوفيات المعلن عنه صحيح هذا يعني ان نسبة الموت هي٢٪؜ ما يعني ان الاصابات لديهم بـ”كورونا” هي ما يقارب ٢٢٠٠ حالة وليس 141 كما يدعون”، واصفة ما يجري في لبنان جريمة موصوفة”.
ولفتت هذه المصادر الى شهادات عدد من المواطنين في الضاحية الجنوبية والقرى البقاعية والجنوبية، حيث بدأت تظهر عليهم عوارض الـ “كورونا” لا سيما لجهة العائدين للتو من الزيارات الدينية، واستغربت كيف لـ “حزب الله” عدم تحذير بيئته من السفر الى إيران، حفاظا على سلامتهم.

لا ثقة بالاجراءات الرسمية

فمن جهة، تأخرت الحكومة اللبنانية التي تدعي الحياد بوقف الزيارات الدينية وجميع الرحلات الجوية مع البلدان الموبوءة لا سيما مع تسجيل 3 إصابات جميعها قادمة من إيران، فيما سائر الركاب ذهبوا الى منازلهم ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي علما بأن عوارض الفيروس تظهر بعد 14 يوما، عدا عن الحالات التي طُلب منها الإقامة تحت الحجر الصحي المنزلي، اذ افادت العديد من التقارير أن عددا من المشتبه بإصابتهم لا يلتزمون بهذا الإجراء، وهو ما يعرض حياة المئات من اللبنانيين في محيطهم للخطر. إضافة الى ضعف الإجراءات المتبعة في المطار وعدم جديتها من حيث عدم الكشف على ركاب الطائرات القادمة من الدول الموبوءة بشهادة العديد من الركاب.

إقرأ أيضاً: آخر تطورات «كورونا» في لبنان.. عزل حالتين و12 حالة بالحجر الصحي!


وتوقفت المصادر المتابعة على الاجراءات الصحية المتبعة، مؤكدة ان ما يحدث في لبنان هو فضيحة كبيرة، لا سيما مع عجز السلطات المعنية من حماية الحدود والمنافذ، وكذلك الحجر على المواطنين العائدين من إيران الذين قد يتسببوا بنقل الفيروس الى عوائلهم ومحيطهم في بلد يعدّ محافظة في دولة أخرى من حيث الحجم، مشيرة “للأسف فان سمعة إيران بالنسبة لـ “حزب الله” المسيطر على جميع مفاصل الدولة وكذلك وزارة الصحة هي أهم من حياة اللبنانيين”.

لبنان على خطى ايران

الخطورة في الموضوع هو التعاطي مع قضية صحية وإنسانية بحت تتعلق بحياة الاف المواطنين بحسب الاجندة السياسية وبما يمليه الولي الفقيه. فعلى خطى إيران يعتمد “حزب الله” سياسة التعتيم والمكابرة عبر عدم الإفصاح عن الاصابات الحقيقية بـ”كورونا” في لبنان كرمى لعيون إيران، وحفاظا على سمعتها علما ان هذا الفيروس انتشر في مختلف دول العالم. أما المصيبة الأكبر ان عدم مصارحة اللبنانيين بخطورة الأمر خلق نوعا من الإستلشاء لدى عدد كبير من المواطنين، لا سيما هؤلاء القادمين من إيران، وبالتالي أصبح الخوف من ان يتحوّل “كورونا” الى وباء في لبنان في ظلّ سياسة التعتيم من جهة وضعف الإجراءات من جهة ثانية.
لكن في الحقيقة من ضحى بحياة آلاف الشباب اللبنانيين في سوريا واليمن والبحرين، تنفيذا للأجندة الإيرانية بالشرق الأوسط لن يصعب عليه تعريض حياة اللبنانيين لخطر “كورونا” دفاعا عن هذا المحور.

السابق
تعرّض عيادة علوش للتخريب.. والسبب: عملية «قص معدة»!
التالي
وفاة 3 اشخاص جدد بـ«كورونا» في ايطاليا!