لاريجاني.. تعويم «الدويلة» على حساب الدولة!

حزب الله لبنان
انشغل الإعلام اللبناني اليوم باللقاءات التي يقوم بها رئيس مجلس الشورى الإيراني الدكتور علي لاريجاني في بيروت أثناء جولته على المسؤولين اللبنانيين.

التقى لاريجاني اثناء زيارته الى لبنان مسؤولين حزبيين وطرح فيها سبل التعاون الاقتصادي بين لبنان وإيران في مجال الصناعة والزراعة والتجارة المتبادلة، ووضع من جديد بين يدي الحكومة الجديدة إمكانات الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحل ملف الكهرباء المزمن للاستفادة من تقديمات إيران في هذا المجال .

وحدة اللبنانين دون محاسبة الفاسدين

وقد جدد لاريجاني خلال لقائه برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الدعوة إلى وحدة اللبنانيين لمواجهة المخاطر التي تُحدق بالبلد ، ولم يتطرق لاريجاني إلى لزوم محاسبة الفاسدين في السلطة اللبنانية لكي تستقيم الأمور، ولا إلى ضرورة استرداد الأموال المنهوبة لسد عجز الخزينة وتعويم القطاع المصرفي، كما لم يتطرق إلى فساد الحلفاء ولا فساد الأعداء على حد سواء، كأنما هو في واد والبلد في واد !

إقرأ أيضاً: لبنان في الحضن الإيراني.. لاريجاني: مستعدون لمدّ يد العون!

فمن أين تكون الوحدة بين اللبنانيين في ظل الانقسام على المحاسبة والمساءلة للذين نهبوا ثروات اللبنانيين بمختلف الطرق ؟ وكيف يمكن السكوت عن فساد الحلفاء قبل الأعداء وغض الطرف عن الثروات الطائلة التي جنوها فترة حكمهم؟

تعزيز جبهة حزب الله

الواقع ان كل إصلاح ومعالجة دون محاسبة سوف تراوح به البلد مكانها .
ويرى المراقبون أن الهم الأمني والعسكري في تعزيز جبهة حزب الله كان هو الهدف الأساس من جولة لاريجاني، وأن قيام الدولة اللبنانية لا يعنيه ولا يعني ايران بمقدار ما تعنيه قوة حزب الله ليبقى هو الرقم الأصعب في المعادلة اللبنانية الداخلية ، خصوصاً أمام الخوف من احتمال تعزيز الولايات المتحدة الأمريكية لقدرات الجيش اللبناني في المرحلة المقبلة، لان ضعف الدولة والجيش هو شرط اساسي من شروط بقاء حزب الله وتمدد نفوذه في لبنان.

السابق
شهيد جديد لـ«ثورة 17 تشرين»: ابن الشمال أسلم الروح بعد اصابته بأحداث الجميزات!
التالي
«سيدة الجبل»: لرفع الوصاية الايرانية عن لبنان!