لبنان في الحضن الإيراني.. لاريجاني: مستعدون لمدّ يد العون!

علي لاريجاني

فيما يعوّل اللبنانيون على الدعم العربي والغربي لانقاذ ما تبقى من الاقتصاد اللبناني المهترئ، بعدما وصلت الأزمة المالية والمعيشية الى مستويات خطيرة، حط رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان مساء امس، آتيا من دمشق، وجال اليوم على المسؤولين اللبنانيين مباركا بالحكومة وعارضا المساعدة. لاريجاني استهل جولته لبنانيا من بعبدا حيث استقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ونقل المسؤول الايراني اليه رسالة من نظيره الايراني حسن روحاني، تناولت العلاقات اللبنانية – الايرانية وسبل تطويرها. كما تضمنت تجديد الدعوة الايرانية للرئيس عون الى زيارة طهران. وخلال اللقاء هنأ لاريجاني رئيس الجمهورية على تشكيل الحكومة الجديدة، متمنيا لها “التوفيق والنجاح في تعزيز الاستقرار والامن في البلاد”، معربا عن استعداد ايران “للمساعدة على تحسين الاوضاع الاقتصادية في لبنان”.

وقد اتخذت زيارة لاريجاني اخذت شكلها الرسمي بجولة على الرؤساء ميشال عون، نبيه بري، وحسّان دياب للمرة الاولى، ووفقا لجدول المباحثات الايرانية -اللبنانية، لكن السؤال الذي يطرحه اللبنانيون، اين مصلحة لبنان في الاستعانة بإيران، الخصم اللدود للعالم الغربي ودول الخليج، فيما رئيس الحكومة حسّان دياب يعدّ العدّة ويمهّد الارضية الصالحة لزيارة المملكة العربية السعودية، بوابة الخليج العربي، متطلعا الى دعم يقيه فشل مهمته الحكومية؟ واين مصلحة لبنان في تحديد اول موعد لزائر اجنبي بعد نيل الحكومة الثقة لمسؤول ايراني تحديدا.

الى ذلك إستقبل الأمين العام ل​ـ”حزب الله”​ نصر الله​ لاريجاني​ والوفد المرافق له، بحضور ​السفير الإيراني​ في ​بيروت​ السيد محمد جلال فيروز نيا، حيث تم إستعراض آخر الأوضاع في المنطقة، والتطورات الجارية وسبل مواجهة التحديات السياسية والأمنية والإقتصادية.

إقرأ أيضاً: قصف إسرائيلي على دمشق.. مقتل ضباط ايرانيين وسوريين!

اشار رئيس ​مجلس الشورى الايراني​ ​علي لاريجاني​ الى ان ​لبنان​ يمر بمرحلة حساسة، ونحن نامل ان تتمكن ​الحكومة الجديدة​ برئاسة ​حسان دياب​ ان تتخطى كافة الصعوبات، ونحن على كامل استعداد للتعاون مع ​الحكومة اللبنانية​ في كافة المجالات.

واكد لاريجاني في ​مؤتمر​ صحفي في ​السفارة الايرانية​ في ​بيروت​، وشدد لاريجاني على ان اميركا لا يعول عليها الا في مجال الحاق الاذى بالاخرين، وهم يدعمون الصهاينة للتحكم في شؤون المنطقة. واكد ان حزب الله ليس إرهابيا ولن نسمح لأي دولة بتصنيفه على قائمة الإرهاب، واعتبر انه لولا وجود ​المقاومة​ في لبنان لكانت اسرائيل تجرات على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اللبناني.

واوضح لاريجاني ان لبنان يعاني حالياً من مشكلة في القطاع الكهربائي، وبإمكانه الإستفادة من تقديمات إيران لحل المشكلة وكذلك في مجال الأدوية. وتابع قائلا “لا نرى أي عائق يمنع التعاون بين الجامعات اللبنانية والإيرانية”.

السابق
جديد ملف النافعة.. إذن من «الداخلية» بملاحقة أكثر من 10 موظفين!
التالي
الليرة تعود.. بالصور