نصرالله «يستعطي » دعم الحكومة.. ويُقّر بتجرع بيئته كأس الأزمة المُرّة!

الحكومة اللبنانية برئاسة دياب
في خطابه اليوم بذكرى الشهداء القادة، قلل السيد حسن نصرالله من فرص نجاح الحكومة عندما "إستعطى" لها الدعم الخارجي وعدم التحريض عليها، كما أقر بتجرع بيئته كأس الازمة المرة.

رغم استعادته لبعض “لوازم” الخطابات الحماسية والشعبوية في ذكرى شهداء وقادة المقاومة، ورغم كيله الإنتقاد “الطبيعي” لإدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وتجريمه صفقة القرن ورفضها ومنبهاً من خطورة انعكاسها على لبنان لجهة التوطين علماً ان مقدمة الدستور تمنع ذلك، أقر الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله وللمرة الاولى منذ ثلاثة سنوات بتجرع “حزب الله” مرارة كأس العقوبات الاميركية عليه وعلى إيران وإنعكاسها ازمة اقتصادية خانقة شلت البيئة الشيعية وبيئة “حزب الله” وكل لبنان.

ورغم مكابرته في اكثر من خطاب منذ اساببع وقوله ان “حزب الله” لا يتأثر بالعقوبات وفي إستطاعته دفع رواتب عناصره وموظفيه وقيادييه بالدولار الاميركي في حين ستفلس الدولة ولن تقبض موظفيها، إعترف ان الوضع الاقتصادي خطير جداً ويستوجب المعالجة الفورية.

في ملف الحكومة، قلل نصرالله من فرص نجاحها في مهمتها التي سماها إنقاذية و”باركها” بدعمه وكللها بالتمنيات والدعاء والرجاء بعدم التحريض عليها عند الدول العربية والخليجية والعالم.

في ملف الحكومة قلل نصرالله من فرص نجاحها في مهمتها التي سماها إنقاذية و”باركها” بدعمه وكللها بالتمنيات والدعاء والرجاء بعدم التحريض عليها عند الدول العربية والخليجية والعالم

فقدر “نصرالله لرئيس الحكومة والوزراء شجاعة لتحمل المسؤولية بسبب الوضع الحساس، وهذه الحكومة بكل وضوح وصراحة نحن نأمل وندعو ونعمل أن تنجح، أعطيناها الثقة وندعمها ولا نتخلى عنها ولن نتخلى عنها، وسنقف إلى جانبها وندعمها لأن المسألة تتعلق بمصير البلد”.

الفشل على الجميع

وإعتبر نصرالله ان “نتائج الفشل ليس على القوى السياسية المشاركة في الحكومة بل على البلد، ومن سيدفع الثمن عموم الناس، ومسؤولية الجميع مساعدة الحكومة أو السماح لها بالعمل في الحد الأدنى وعدم التحريض عليها في الدول العربية والعالم، وبجب دعم الخطوات الصحيحة، وهناك أمل بينما هناك من يريد أن يقول للبنانيين عليكم الاستسلام للخارج وبيع دولتكم للخارج أو لغير الخارج”.

ونبه من “الخيانة” عندما، قال : “من يدعو إلى اليأس هو يرتكب خيانة وطنية، والمسألة تحتاج إلى الوعي والشجاعة والتضحية والتخلي عن الحسابات الخاطئة”،

صعوبة الوضع

ولفت الى ان “الاستحقاق الذي يهيمن على عقول الجميع بالدرجة الأولى ويشغل بال الناس، هو الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنقدي، واليوم الحديث الدائم عن مصير الودائع التي تمثل جنى العمر بالنسبة للناس وعن غلاء الأسعار وفقدان بعض السلع وسعر الليرة والدولار والمخاطر التي تواجه العملية الوطنية وارتفاع نسبة البطالة وفقدان فرص العمل وجمود الحركة التجارية والاقتصادية عموماً ومشاكل الصناعيين والمزارعيين وأقساط المدارس، وهناك قلق عند الناس من انعكاس هذه الأوضاع على الوضع الأمني، السرقات والجرائم والانهيارات النفسية”.

وأشار الى ان “هناك قلقاً حول وضع خدمات الدولة للمواطنين، عندما تذهب إلى التقشف كل الخدمات ستتأثر سلبا، لاحقاً حتى مجالس البلديات قد لا يبقى فيها أي فلس، وأيضا هموم الدين العام”.

السابق
مش نحنا… ما خلّونا…. الـ«نوونا»… وموقفُ القضاءِ مريبٌ
التالي
علي الأمين: وجود سليماني يتجاوز أهمية وجود نصرالله.. والمشروع الإيراني وصل إلى نهاياته!