«فزاعة النازحين»..«قنابل صوتية» للتغطية على فشل العهد!

في الايام الماضية ومع إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب بدء تنفيذ صفقة القرن المشؤومة، إرتفعت وتيرة تصريحات “العهد العوني” في ملف النازحين الامر الذي وصفه اخصامه بأنه مجرد قنابل صوتية للتغطية على فشل العهد كما قال النائب السابق وليد جنبلاط في تغريدات متلاحقة و”مرمزة”.

وكان لافتاً امس وفق جريدة “الانباء”، الحديث الذي تناول فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موضوع النازحين السوريين، وتشديده على أن لبنان يجب أن يستعيد من الدول التي أشعلت الحرب في سوريا منذ العام 2011 الأعباء المادية التي تصل الى 25 مليار دولار جرى إنفاقها على النازحين في السنوات التسع الماضية.

وكرّر عون بذلك ما سبق لوزير الخارجية ناصيف حتّي أن اشار إليه قبل ايام الى ان كلفة النازحين تُقدَّر بـ25 مليار دولار، ما استدعى تعليقا من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حينه في تغريدة له عبر “تويتر” قائلا: “يبدو ان وزير الخارجية الجديد السيد ناصيف حتي يحب تفجير قنابل صوتية كبيرة كي يوازي سلفه في ادعاءات المبالغة كي لا اقول العنصرية المعروفة”، مقترحا عليه التدقيق في الارقام وربما استبدال منصب الخارجية بالكهرباء، بالإشارة الى كلفة الهدر في قطاع الكهرباء بما يزيد عن 40 مليار دولار.

العزف المستمر على وتر عودة النازحين السوريين في هذا الوقت وإصرار الرئيس عون على اضافة هذا البند ولو بسطر واحد في البيان الوزاري، طرح أكثر من علامة استفهام حول إصرار رئيس الجمهورية وفريقه السياسي على إثارة هذا الموضوع دون سواه في المحافل الدولية وأمام الوفود التي يلتقيها، وفي اللقاءات التي عقدها أيضاً الوزير السابق جبران باسيل مع العديد من البعثات الدبلوماسية في زيارته المكوكية الى البلدان التي زارها بصفته وزيراً للخارجية، التي كلّفت الخزينة مبالغ مالية تكاد تضاهي المبالغ التي يتحدثون عنها وتم صرفها على هؤلاء النازحين. مع العلم ان النازحين السوريين في لبنان تلقوا مساعدات مالية كبيرة صُرفت بمعظمها ثمن مواد غذائية وأدوية وما شابه.

إقرأ أيضاً: شهادات اللبنانيين على الجدران.. نماذج حية عن سلطة القهر والبطالة!

وأنعشت الأسواق المحلية في المناطق المحلية التي يتواجدون فيها بكثرة وكثفت حركة استئجار البيوت بشكل ملفت، هذا بالاضافة الى المبالغ المالية المخصصة لتعليم الطلاب السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية وما استتبع ذلك من تعاقد مع مئات المدرسين لهذه الغاية، وما يسري على الموضوع التربوي يسري أيضا على الموضوع الصحي، وكل ما له علاقة بأوضاعهم المعيشية التي لا تكلّف خزينة الدولة أي أعباء مادية باستثناء استخدامهم الكهرباء للإنارة والتي تُقدَّم للمخيمات من دون اي بدل مادي.

“القوات اللبنانية”

في هذا السياق، استغربت مصادر “القوات اللبنانية” عبر “الأنباء” تحويل قضية النازحين السوريين الى “قميص عثمان” بغياب أي إجماع دولي على حل هذا المسألة التي من الصعب معالجتها من دون قرار دولي يضمن العودة الكريمة لهؤلاء النازحين.

وقالت المصادر: “اننا وإذ نشاطر التيار الوطني الحر هواجسه بالنسبة لهذا الموضوع، لا نفهم عدم طرح هذا الأمر من جهتهم كفريق ممانع على الجانب السوري طالما ان الاتصالات بينهم قائمة على قدم وساق”، مضيفة: “اليوم أعلن النظام السوري أنه حرّر 136 قرية في ريفي ادلب وحلب، فلماذا لم يطلب بشار الأسد مباشرة من كل النازحين العودة الى ديارهم بموجب عفو عام؟”.

وذكّرت مصادر “القوات” بأن هذا الموضوع هو بعهدة الجانب الروسي، “فهل فكّرت الحكومة سؤال الروس عن هذا الموضوع؟ وإذا كان هناك من معوقات فلا يمكن ان تُحل بالمزايدة وعبر الإعلام”.

“المستقبل”

تزامناً، اعتبرت مصادر تيار “المستقبل”، ان “استمرار فريق العهد في اثارة موضوع عودة النازحين السوريين في كل مرة، هو هروب الى الامام لإشاحة النظر عن الفشل الذريع الذي أصاب العهد في السنوات الثلاث الماضية المرشحة لتستمر للسنوات الثلاث المتبقية من عمر هذا العهد، معطوفة ايضا على فشل السياسة الخارجية التي مورست من قبل الوزير باسيل الذي بدا في الكثير من مواقفه انه وزير خارجية سوريا وليس وزير خارجية لبنان”.

وتوقفت مصادر “المستقبل” عند “تجنيس المئات من السوريين مقابل مبالغ مالية معينة ولشخصيات مشكوك في ثرائهم وانتمائهم، بالاضافة الى امتلاكهم للعديد من الشركات والمؤسسات الخاصة، وتجري مساعدتهم للاستثمار في العديد من المشاريع لقاء عمولات معينة، ثم يحاولون ايهام الرأي العام بالمطالبة بعودة النازحين السوريين وتخويف المسيحيين منهم، وهم يعلمون علم اليقين ان النظام السوري هو المسؤول عن تهجيرهم وقصفهم بالبراميل المتفجرة وإصدار قرارات بضم بيوتهم وأرزاقهم الى سلطة الدولة بموجب قوانين يتم تطبيقها من قبل هذا النظام الذي كان سببا بنزوحهم وتشريدهم ولو أنهم يضمنون سلامتهم لما بقي منهم أحد خارج سوريا فكفى مزايدة في هذا الملف”.

السابق
سفاح تايلاند قناص محترف..خُدع بصفقة بيع لأرضه فقتل 26 شخصاً!
التالي
السلطة تُضيّق على خيم المعتصمين..جرّ الكهرباء إليها مخالف للقوانين!