«دقيقة صمت» على الدولة ؟

الاحتجاجات في لبنان 2019

“دقيقة صمت” على الدولة ؟

تأتي الديمقراطية نسبياً بأفضل ما عندها الى السلطة الا في بلادنا، فإن الديمقراطية لا تسمح لأحد ان يصل الا ان كان من جماعة الأسوأ للحكم.

سألنا سابقا من هي الدولة وما زلنا نسأل، الجميع يتهم الجميع وكل مسؤول يتهم الآخرين وكل طرف يتنصل من المسؤولية ملقياً عواقب الامور على الآخرين وحتى القضاء لا يتأخر عن التعبير عن امتعاضه واتهام الآخرين بإعاقة عمله!

مرحبا قضاء.

حتى هيئات التفتيش والمحاسبة تعرب عن اسفها.

اهلا محاسبة.

كل واحد يطالب بإطلاق يده ولا نعرف من يقيدها.

إقرأ أيضاً: اللبنانيون رهينة حكومة «مارقة»!

بين وزير المالية والمدعي العام المالي والحاكم المركزي ونوابه الأربعة وجمعية المصارف انهارت العملة وأفلس البلد والجميع يصيح ببراءته ويحيل الجريمة على الآخر.

لا يقدرون على الانذال فيستقوون على الابرياء.

يبدو ان لا ربّ ولا رئيس للأبرياء ليحميهم.

من هي الدولة يا ابناء المال الحرام؟

تنصلوا من مسؤولياتهم جميعا، احزابا وطوائف وقادة ليصبح المتهم الشعب.

الشعب اي رأي عام أنتج لنصفق له؟

ونحن نوافق، نعم الشعب هو المتهم الأول الا اننا نعود لنسأل من هو الشعب؟

لا نعرفه.

هل الشعب موجود حقا؟

ألسنا شعوبا في بلد واحد؟

ألسنا مجموعات متكتلة على بعضها وكل مجموعة “صالية للأخرى عالمفرق”.

ليس هناك من شعب بل عندنا ناس.

لا دولة ولا شعب، بل سلطة وناس.

لا وطن بل بلاد “عمدّ عينك والنظر “بلا ربّ وبلا عباد.

عصابات تقاتل عصابات.

اليوم أدركنا ماذا يعني ان الفقراء والشرفاء والوطنيين لم يبق لهم غير الدعاء او مولخا بألويتها الحمراء.

مولخا لا تنام، مناوبتها لحراسة الوطن ابدية.

“مولخا””مولخا” ما زال البعض يزعجنا ببطولاته بمحاربة الفساد ويتحفنا بمواقفه ضد صفقة القرن ونحن لا نرى غير بدايات تشكيل عصابات لتأكل الناس بعضها البعض.

عذراً، لا تتحرر فلسطين بالجياع. 

السابق
اصرار على رفع أسعار المحروقات.. اصحاب المحطات يمهلون الحكومة أسبوع وإلّا!
التالي
برّي يؤكد المؤكد.. ويكشف عن تهريب 5 مصارف أموالها الشخصية الى الخارج!