الصدر يتبنى ترشيح علاوي ويأمر بقمع «كل من يهتف ضدي»!

مقتدى الصدر
بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني و ابو مهدي المهندس رئيس الحشد الشعبي العراقي، قرّ قرار المسؤولين في ايران المهيمنة على الساحة الشيعية في العراق، ان يتسلّم السيد مقتدى الصدر قيادة هذه المرحلة في العراق، الذي انتقل بسرعة فائقة من قيادة المعارضة الى رأس السلطة، فدفع بترشيح قريبه محمد علاوي لمنصب رئاسة الوزراء، ثم نشر فرق خاصة من مليشياته بدأت بقمع المتظاهرين.

ازدادت حدة التوتر بين المحجتين في العراق، الثلاثاء، مع أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في ساحات الاحتجاج التي تشهدها مدن البلاد، بعد يوم من مقتل متظاهر خلال اشتباك بين الطرفين.

وعلم “جنوبية” من مصدر عراقي مستقل ان “رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي هو ابن عم زعيم الكتلة الوطنية اياد علاوي ولكنه يفترق عنه سياسيا، ولكن القرابة مع الصدر هي لسبب ان ابن شقيق السيد مقتدى حسن الصدر ممثل التيار في اوروبا وله تأثير قوي وفاعل داخل التيار، متزوج من ابنة محمد علاوي”.

إقرأ أيضاً: «مقتدى الغدر».. «هاشتاغ» غاضب يكتسح «تويتر»!

الصدر: اقمعوا من يهتف ضدي!

حدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء، مهام اصحاب “القبعات الزرق”، كما حدد وقت انتهاء هذه المهام.

وقال الصدر في تدوينة، اليوم، (4 شباط 2020) إن “القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلمياً.. وليس من واجبها الدفاع عني وقمع الاصوات التي تهتف ضدي.. شكراً لكم”.

وتابع، “اخوتي (القبعات الزرق) كما وإن واجبكم تمكين القوات الامنية من بسط الامن وحماية الثوار وحينئذ ينتهي دوركم”.

وافادت فضائية العربية، في نبأ عاجل، منذ قليل، نقلا عن مصادر ارتفاع حصيلة قتلى التظاهرات في العراق اليوم إلى 5 مواطنين.

تكبيل علاوي بتعهدات والتزامات

كشفت مصادر سياسية عراقية عن تقديم المكلف بتشكيل الحكومة العراقية محمد توفيق علاوي تعهدات خطية تلزمه أمام القوى السياسية الموالية لإيران بالحفاظ على جميع مصالحها.

وذكرت مصادر مطلعة على كواليس مفاوضات التكليف أن القوى الشيعية حجزت حصتها من الكابينة الوزارية الجديدة، وأفردت حصصا مُرضية للقوى السياسية الكردية والسنية لضمان تأييدها لحظة التصويت على منح الثقة لحكومة علاوي في مجلس النواب.

وبرغم تعهد علاوي بأن تكون حكومته مستقلة تماما، إلا أن الجميع يدرك أن هذه التعهدات تطلق للاستهلاك الإعلامي، لأن الأطراف التي تتحاصص مناصب الدولة لن تمرر أي حكومة ما لم تَطمئن على مصالحها.

وبحسب صحيفة “العرب” فقد سرب أنصار رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي معظم وثائق المفاوضات الخاصة بتكليف علاوي، من بينها ورقة مكتوبة بخط اليد تتضمن شروطا وضعها زعماء تحالف الفتح برئاسة هادي العامري على رئيس الوزراء الجديد، بينها تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية الغامضة مع الصين والعمل على إخراج القوات الأميركية من العراق خلال 3 أشهر من تاريخ تشكيل الحكومة.

وكشفت هذه الوثيقة، التي مثل تسريبها حرجا بالغا لأنصار إيران، عن عمق النفوذ الإيراني في العراق، وحقيقة أن أكبر اللاعبين السياسيين فيه هم مجرد أدوات في يد الجار الشيعي، كما أنها كرست حقيقة القطيعة بين الطبقة السياسية التي تستقل في الدفاع عن مصالحها بغض النظر عن الظروف، والشارع المنتفض الذي يريد وطنا مستقلا سيد نفسه، لا يخضع لأي مؤثرات خارجية.

تواصل الاحتجاجات

وشهدت ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، اقبالاً كبيراً، الثلاثاء، لحشود المتظاهرين من طلبة الجامعات والمعاهد وشرائح اخرى، بعد دعوات نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي للطلبة، لزيادة زخم التظاهرات وتنظيم تظاهرات “مليونية”، كرد على محاولات اقتحام سوح التظاهر خلال اليومين الماضيين.

وقال البيان أن “كل الأحزاب حالياً تراهن على انهاء الثورة لكن بجهود وصوت الطلاب سوف نرفع صوتنا في التحرير ليسمع من خاننا أن صوت الثورة باقٍ ولن ينتهي، وأن دماء شهدائنا الابرار تسقي الثورة، وأنها ثورة أحرار”.

وظهرت اليوم مشاهد مصورة من ساحة التحرير، تعرض بعض المتظاهرين إلى الضرب بالهراوات الزرق، على يد مجموعة قيل إنها تنتمي إلى سرايا السلام التابعة للتيار الصدري.

واظهر مقاطع فيديو قيام أشخاص بضرب المتظاهرين في ساحة التحرير، فيما قالت إحدى الفتيات التي علّقت على المقطع المصور، إن “سرايا السلام هي من ضربت أبناءنا”.

السابق
غاضبون يطردون زياد أسود من مطعم في أنطلياس.. «العالم جوعانة»!
التالي
ظريف يُثني على موقف عباس.. وتأكيد على الدعم الإيراني!