الثورة تُجدد نفسها.. إستعدادات كبيرة لـ«تحقيق خرق» في جلسات الثقة!

وفي اليوم الـ108 لحراك 17 تشرين الاول، سجلت الثورة فصلاً جديداً من الإصرار والتحدي على الإستمرار والتحدي ومقارعة السلطة في “ميدانها” اقتصادياً وحكومياً وسياسياً.

وبدا واضحاً أنّ التحركات الجديدة كانت بمثابة إعادة زخم أوّلي للتجمعات الشعبية سعياً إلى إطلاق مواجهة توصف بأنّها ستكون كبيرة واستثنائية يوم انعقاد جلسة الثقة النيابية بالحكومة وأنّ الاستعدادات لهذا الأمر تجري بوتيرة جدية بحيث تتمكّن الانتفاضة من تحقيق اختراق حقيقي سواء من خلال نجاحها في منع انعقاد الجلسة أو من خلال جعل الحشود المرتقبة ترسم معالم مرحلة المواجهة الكبيرة مع الحكومة والسلطة بعد جلسة الثقة.

إقرأ أيضاً: السعودية ليست على مسافة واحدة مع الحريري و دياب !

وبين شعاري “لن ندفع الثمن” و”لا ثقة بحكومة التكنومحاصصة”، تميّز اليوم الـ108 لانتفاضة 17 تشرين الاول 2019 بإعادة تركيز الرسائل ذات الدلالات الاحتجاجية والتغييرية والإصلاحية وإطلاقها في اتجاه السلطة عموماً والحكومة الجديدة خصوصاً التي بلغت مشارف انجاز بيانها الوزاري وتستعد لصوغه في نسخته النهائية.
وبعد هدوء ملحوظ في وتيرة التحركات الاحتجاجية، منذ المواجهات الأخيرة التي حصلت، الإثنين الماضي، لدى انعقاد جلسة مجلس النواب التي أقرّ فيها الموازنة، استعادت الانتفاضة زخمها عصر أمس عبر مسيرات وتجمّعات احتجاجية انطلقت في وقت متزامن تقريباً من نقاط تجمّع في بيروت وخصوصاً من الأشرفية ومن أمام مصرف لبنان وجابت الشوراع في خطّ مسيرات نحو ساحة رياض الصلح مروراً بمقر جمعية المصارف، حيث ألقي خطاب جدّد تحديد الأهداف التي تتواصل من أجلها الانتفاضة.

وكما أنّ الوجه الآخر البارز لتجديد تحرّكات الانتفاضة، برز في الاعتصام الكبير الذي حصل في ساحة النور في طرابلس والذي شاركت فيه إلى المجموعات الطرابلسية والشمالية مجموعات أتت من جل الديب ومناطق بعيدة لمؤازرة المنتفضين الذين رفعوا أصوات الاحتجاج حيال التوقيفات التي طاولت ناشطين ثواراً.

السابق
لا تلمسوا الدجاج الصيني.. إنتشار فيروس وبائي جديد أخطر بكثير من «كورونا»!
التالي
بيان وزاري «ثلاثي الأبعاد»..وجلسات الثقة بعد عيد مار مارون