جولة اتصالات حكومية جديدة.. هذا ما تركّزت عليه مناقشات بعبدا وعين التينة!

الحكومة اللبنانية

فيما اعيد خلط الأوراق الحكومية بعد ان كان التأليف قاب قوسين أو أدنى، يعمل المعنيون على تذليل العقبات عبر تكثيف الاتصالات للبحث عن مخرجا يرضي جميع الأطراف.

وفيما اشارت معلومات عن ان الاتصالات نشطت، ليل امس على خط عين التينة – بيت الوسط بعد زيارة دياب لمقر الرئاسة الثانية، علمت “الجمهورية”، انّ جولة جديدة من الاتصالات ستجري اليوم بحثاً عن مخرج، تبقى فيه التشكيلة الوزارية المطروحة كما هي، ويُضاف اليها وزيران. وعلم انّ الرئيس المكلّف حسان دياب ابدى مرونة في هذا الصدد.

وكان دياب لبّى دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون، حيث زاره عند الخامسة عصر أمس في القصر الجمهوري، وبحثا على مدى ساعة ونصف الساعة في ما آلت اليه مساعي التأليف والاقتراحات المتداولة دون التوصل الى صيغة نهائية.

وغادر دياب القصر من باب خلفي متلافياً الإدلاء بأي تصريح، وأُبلغ الى الصحافيين بمغادرته بعد دقائق، حيث توجّه الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مرة ثانية، بعدما كان زاره قبل توجّهه الى اللقاء مع عون.

وقالت مصادر تواكب المناقشات الجارية، انّ معظم المقترحات الجديدة تدور في حلقة مفرغة، وهي تناولت بعض العِقد التي تخضع للأخذ والرد منذ بداية الأسبوع، بعد تجديد الإعتراف بدياب رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة.

إقرأ أيضاً: التأليف في «مهب الريح»: بري يتراجع ويضع الاتصالات في عهدة «حزب الله»!

وكشفت انّ المناقشات في بعبدا – عين التينة تركّزت حول إمكان توسيع التشكيلة الحكومية الى 20 او 24 وزيراً، لكن هذا الطرح اصطدم بموقف دياب المصرّ على تركيبة الـ 18 وزيراً، بعد دمج مجموعة من الحقائب في ما بينها من دون العودة الى تركيبة “وزراء الدولة”.

وفي اطار المقترحات القديمة – المتجددة، بقي الخلاف قائماً حول امكان اسناد وزارة الاقتصاد لمرشح “التيار الوطني الحر” ايمن الحداد بدلاً من أمل الحداد، التي يصرّ على توزيرها الرئيس المكلّف بصفة نائبة لرئيس الحكومة بدون حقيبة وكممثلة للحزب السوري القومي الإجتماعي، فيما جدّد دياب اقتراحه دمج وزارة الاقتصاد مع وزارة الدفاع، إذا بقيت من حصة الوزراء الأُرثوذكس.

وتزامناً، قالت مصادر مطلعة انّ دياب نقل الى عون مجموعة ملاحظات بري على التشكيلة في شكلها وحجمها عموماً وفي موضوع الحقائب خصوصاً. ولفتت الى “انّ اعادة البحث في شكل الحكومة وحجمها من شأنها الاطاحة بالجهود التي بُذلت الى الآن وهو ما تمّ تجاوزه في لقاء بعبدا”.

وروت مصادر أخرى لـ”الجمهورية”، ان «البحث في بديل ممثل تيار “المردة” في الحكومة لم يكن مطروحاً في الإجتماع بين عون ودياب لأنّهما لم يتبلغا انسحاب هذا التيار من التشكيلة الحكومية، في الوقت الذي عُلم انّ رئيسه سليمان فرنجية سيعقد مؤتمره الصحافي المؤجّل قبل ظهر غد الثلثاء في بنشعي”.

السابق
«أي شيء بليرة سورية».. حملة شعبية للالتفاف على الانهيار المفجع!
التالي
الحريري يضيق بتصريف الأعمال: للاسراع بتشكيل الحكومة!