ما حقيقة التواطؤ بين المصارف والصيارفة؟

الليرة اللبنانية الدولار

بعدما كثر الحديث عن مصدر تمويل الصيارفة بالدولارات، وإنتشار فيديوهات تُظهر وصول شاحنات نقل الأموال للمصارف أمام مراكز الصيرفة مما أوحى للمواطنين أن ثمة إتفاق بين المصارف ومحال الصيرفة، أكد أحد الصيارفة المشاركين في اجتماع حاكم مصرف لبنان ونقابة الصيارفة أمس لـ”الجمهورية”، انّ الصيارفة تستخدم تلك الشاحنات حالياً لأسباب أمنية بهدف نقل الاموال بين الصرّافين او لشحن العملات الاجنبية الى الخارج حصراً، وليس من المصارف الى الصيارفة كما يعتقد البعض.

إقرأ أيضاً: بالفيديو.. تهافت على محال الصيرفة بعد إنخفاض سعر صرف الدولار الى 1850

وشرح انّ هناك 300 صيرفي في لبنان، اذا اشترى كل واحد منهم 30 ألف دولار يومياً من المواطنين، يكون حجم السيولة يومياً المُتداوَل بها لدى الصيارفة قد بلغ 9 ملايين دولار. موضحاً انّ حجم الكتلة النقدية المتواجدة في السوق لم يتغيّر، وتعتمد الدورة النقدية المقفلة على الآتي: يُقدم مدّخرو السيولة في منازلهم على صرف الدولارات لدى الصيارفة، ويشتري التجار الدولارات من الصيارفة لتحويلها عبر المصارف الى الخارج بهدف الاستيراد، ويسحب المودعون من جديد تلك الدولارات من المصارف بسقوف محددة ويعيدونها الى الصيارفة من اجل صرفها.

وفي ما يتعلّق بقيام بعض الصيارفة بصرف شيكات مصرفية وتقاضي عمولات تصل الى 30 في المئة من قيمتها، قال المصدر إنه مقابل الـ300 صيرفي المرخّصين في لبنان، هناك 400 غير مرخّصين. وبالتالي، فإنّ من يقوم بعمل مرخّص وقانوني لا يملك القدرة على صرف تلك الشيكات لأنه لا يتعامل مع المصارف لإيداعها.

السابق
ساحة حرب ليلاً.. كيف بدا شارع الحمرا اليوم؟
التالي
هل يعود الحريري الى السراي الحكومي؟«كتلة المستقبل» تحسم الجدل