«أربعون ضعف الراتب».. هل أرسلت تركيا ألفي مقاتل سوري إلى ليبيا؟!

مقاتل سوري ليبيا

جدل كبير أثاره التدخل التركي في ليبيا بعد طلب حكومة الوفاق الوطني إرسال قوات للدفاع عنها في طرابلس في وجه حفتر، تركيا التي استثمرت في الصراع السوري للحد الأقصى ودفعت بمقاتلي الجيش الحر إلى واجهة معاركها في شمال شرق سوريا تحت اسم “الجيش الوطني” كانت تعّدهم لخطة أكبر.

حيث كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن أكثر من ألفي مقاتل سوري سافروا من تركيا إلى ليبيا، للمشاركة في ساحات القتال ودعم حكومة الوفاق الوطني، مما سيزيد من حدة الصراع الليبي ويعرّض العلاقة بين البلدين للخطر.

وأعلنت الصحيفة أنه في 24 كانون الأول الماضي، غادر 300 مقاتل من سوريا إلى تركيا عبر معبر حور كلس الحدودي العسكري، ثم إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث تم إرسالهم إلى مواقع المواجهة شرقي المدينة، وبعدها بثلاثة أيام سافر 350 مقاتلاً آخر.

ومع مطلع هذا العام، عبر 1350 مقاتل إلى تركيا، بعضهم سافر إلى ليبيا، وبقي الآخرون يتلقون تدريبات في معسكرات جنوبي تركيا.

ومن المتوقع أن يتجمع المقاتلون السوريون تحت لواء يحمل اسم زعيم المقاومة الليبية “عمر المختار”.

إقرأ أيضاً: 2020: دخان أسود من العراق إلى ليبيا

الراتب أربعون ضعف

وقالت مصادر مطلعة للصحيفة، إن المقاتلين وقعوا عقوداً لمدة ستة أشهر مع حكومة الوفاق الوطني وليس الجيش التركي، مقابل 2000 دولار لكل مقاتل شهريا، وهو أعلى بكثير ما يعادل أربعين ضعف من الراتب الذي كانوا يحصلون عليه في سوريا وهو 52 دولار لكل شهر.

ورفضت حكومة الوفاق في البداية قبول المقاتلين السوريين بدلاً من القوات التركية، لكنها قبلت الفكرة عندما اقتربت قوات حفتر من العاصمة.

وبالرغم من انتشار فيديوهات لمقاتلين يتحدثون اللهجة السورية في ليبيا، إلا أن أنقرة وطرابلس نفتا مرارًا وتكرارًا وجود مقاتلين سوريين في ليبيا، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أن أنقرة أرسلت إلى طرابلس 35 جندياً فقط بصفة استشارية.

وبررت حكومة الوفاق استقدام السوريين كي لا تتصادم القوات التركية في حال حضرت مع المرتزقة الروس.

السابق
بري يُدين أحداث الحمرا.. «يريدون تدمير البلد»
التالي
جنبلاط يستنكر أعمال الشغب في الحمرا.. ويُذّكر بالكهرباء!