رواية عراقية – اميركية تكشف تفاصيل ما دار في عين الأسد: هكذا نجا الجنود من الصواريخ الايرانية!

قاعدة عين الاسد

لا تزال عملية اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وتداعياتها المتمثلة بالردّ الايراني بضرب القواعد الأميركية في العراق تتفاعل، ولا يزل ردّ طهران على مقتل الرجل الثاني بعد المرشد الأعلى علي خامنئي، يثير العديد من التساؤلات حول اتفاق بين واشنطن وطهران على الضربة تحت الطاولة، لا سيما مع اعتراف ايران انها ابلغت اميركا بالضربة العسكرية قبل ساعات من شن الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد في العراق.

رواية عراقية

وثمة العديد من الحقائق والسيناريوهات يتم تداولها حول حقيقة ما جرى في هذه القاعدة الأميركية، اذ قال ضابطان عراقيان لـ”رويترز” إنه قبل 8 ساعات تقريبا من الهجوم الصاروخي، الذي شنته إيران في الثامن من يناير على قوات أميركية داخل قواعد عسكرية بالعراق، سارع الجنود الأميركيون والعراقيون في قاعدة عين الأسد الجوية لنقل الأفراد والسلاح إلى مخابئ حصينة. وذكر أحد المصادر وهو ضابط بالمخابرات أنه بحلول منتصف الليل لم تكن هناك أي طائرة مقاتلة أو طائرة هليكوبتر في العراء. وأوضح مصدر آخر بالمخابرات العراقية أن القوات الأميركية بدت وكأنها على علم بتوقيت الهجوم قائلا إنهم كانوا على “دراية تامة” على الأرجح بأن القاعدة ستتعرض للهجوم “بعد منتصف الليل”.وأضاف المصدر أنه عندما سقطت الصواريخ في نهاية الأمر في حوالي الساعة 1:30 صباحا أصابت “مواقع كان قد تم إخلاؤها قبل ساعات”، ولم يسقط أي قتيل أو مصاب من جراء الهجوم. وتضيف هذه الروايات إلى الشواهد على أن الهجوم الإيراني كان من بين أسوأ الأسرار، التي تسربت في الحروب الحديثة، لكن الأسباب لا تزال محل غموض وذلك بعد أيام من تصريحات متضاربة من مسؤولين في إيران والعراق والولايات المتحدة.

إقرأ أيضاً: معلومات أميركية مثيرة.. جنود «عين الأسد» إختبأوا قبل بساعتين ونصف من صواريخ «الحرس»!

رواية أميركية

وفي السياق، قال أفراد من القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد الجوية العراقية إنهم صُدموا بسبب كثافة الهجوم وعبروا عن شعورهم بالامتنان لنجاتهم. وأوضح اللفتنانت كولونيل ستاسي كولمان، الضابط بسلاح الجو الأميركي والقيادية بالقاعدة، أنها لمعجزة عدم إصابة أحد بأذى. من يتصور أنه ستُطلق عليهم صواريخ باليستية… ولا يتعرضون لخسائر في الأرواح؟” وليس لدى القوات الأميركية دفاعات جوية من طراز باتريوت في القاعدة الأمر الذي يلقي مسؤولية حماية قواتها على قادة محليين. وقال السارجنت تومي كالدويل: “تلقينا إخطارا باحتمال حدوث هجوم قبل ساعات، لذا نقلنا المعدات”. وقالت اللفتنانت كولونيل كولمان إنه بحلول العاشرة مساء كانت القوات التي تعمل تحت إمرتها جاهزة للاحتماء، وأضافت “أخذ الأشخاص هذا الأمر بجدية بالغة”. 

وبعد ذلك بثلاث ساعات ونصف بدأت الصواريخ في السقوط. وقال عدد من الجنود إنها استمرت لمدة ساعتين. وقال السارجنت أرماندو مارتينيز الذي خرج لتفقد الأضرار إنه لم يتصور السهولة التي هوت بها جدران مصممة من الخرسانة للحماية من تأثير التفجيرات بعد إصابتها بصاروخ واحد. وأضاف “عندما يضرب صاروخ فهذا شيء واحد ولكن عندما يكون صاروخا باليستيا فهذا أمر مروع”.

 وسقط صاروخ على مهبط الوقوف ومنطقة الخدمات لطائرات الهليكوبتر من طراز بلاك هوك التي تساعد في نقل الإمدادات في القتال ضد تنظيم داعش المتشدد. وكان قد تم نقل طائرات الهليكوبتر لكن الهجوم الصاروخي دمر حظيرتين للطائرات وألحق أضرارا كبيرة بالكبائن المتنقلة الموجودة على مقربة. وقال السارجنت كينيث جودوين القائد بالقوات الجوية الأميركية “كان يتحتم وجودنا في الغرف الحصينة لأكثر من 5 ساعات ربما 7 أو 8. كانوا يعرفون ما الذي يستهدفونه من خلال إصابة المهبط ومنطقة وقوف الطائرات”. وبعد سقوط الصواريخ نقلت وسائل إعلام أميركية كبيرة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الهجوم لم يكن أكثر من مجرد طلقات تحذيرية، مما أتاح لإيران تهدئة نداءات في الداخل تطالب بالثأر، بعد مقتل سليماني ومن دون مخاطرة كبيرة من رد فعل أميركي على نطاق واسع.

ونسبت وسائل إعلام أخرى إلى مصادر أميركية وعربية القول إن إيران أخطرت العراق قبل تنفيذ الهجمات وإن العراق نقل تلك المعلومات إلى الولايات المتحدة، لكن بحلول يوم الجمعة رفض عدد من كبار المسؤولين الأميركيين تلك الرواية.

السابق
هل نظام المرشد في مهب الريح؟
التالي
معلومات جديدة.. شخصية سورية سلّمت رأس سليماني للأميركيين وهذا كان شرطها!